قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، اليوم الأربعاء، إن عدم حضور جماعة الحوثي لمحادثات السلام حول اليمن في جنيف، يعتبر دليلا ًعلى أن تحرير الحديدة مطلوب ل"إعادتهم إلى رشدهم". جاء ذلك في تغريدة لقرقاش على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: "تغيب الحوثي عن عملية السلام في جنيف دليل آخر على أن تحرير الحديدة هو المطلوب لإعادتهم إلى رشدهم وإعادتهم إلى الانخراط الإيجابي بالعملية السياسية". وتابع قرقاش في تغريدة منفصلة: "حجتنا هي أن التغيير في المعادلة مهم جدا في سبيل عملية سياسية ناجحة في اليمن، الحديدة هي التغيير المطلوب وستضمن وضع حد لعدائية الحوثي عبر الوسائل السياسية". وتقود الإمارات، العملية العسكرية في الساحل الغربي لليمن، وكانت أعلنت عنها في يونيو/حزيران الماضي لكنها أعلنت تعليقها في يوليو/تموز فيما قالت إنه إتاحة المجال ل"غريفيث" من أجل جهود السلام. وكان من المفترض أن ترعى الأممالمتحدة مشاورات الخميس (السادس من سبتمبر/أيلول)، لكن جماعة الحوثي ظلت في صنعاء واشترطت إجلاء جرحى ومصابين من العاصمة إلى سلطنة عمان، وإعادة عالقين من مسقط إلى صنعاء، قبل حضورها المفاوضات، مما تسبب في تعليقها إلى أجلٍ غير مسمى. وأمس الثلاثاء، طالب المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث، من مجلس الأمن خلال جلسته حول الوضع باليمن، دعمه لإعادة استئناف مشاورات السلام اليمنية، التي أعلن تعليقها السبت الماضي. ومع فشل المشاورات في جنيف، تتجه الأنظار مجددا الى مدينة الحديدة، حيت اشتعلت المعارك مجدداً في أطراف المدينة، وخلال ثلاثة أيام، سقط العشرات من القتلى والجرحى من الطرفين حسب ما قالت مصادر عسكرية وطبية ل"يمن مونيتور" مساء السبت. وفي وقت سابق، تمكنت القوات الحكومية، من السيطرة على الطريق الرابط بين صنعاء- الحديدة بعد معارك عنيفة مع المسلحين الحوثيين. وقال سكان محليون ل "يمن مونيتور"، إن القوات الحكومية تقدمت منذُ فجر اليوم الأربعاء، نحو الطريق العام في كيلو 10 وتمكنت من قطع الخط الرئيسي الذي يربط الحديدة بالعاصمة صنعاء حتى قوس النصر في كيلو 12.