التقى الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمس، في ديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي مارتن جريفيث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن. وتم خلال اللقاء تأكيد ضرورة استئناف المشاورات السياسية وأهمية الحل السياسي، لتجنيب الشعب اليمني المزيد من المعاناة. وأكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش مجدداً، موقف دولة الإمارات الداعم للجهود التي يقوم بها المبعوث الدولي لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، مشدداً على أهمية الحل السياسي ودعم الإمارات ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن لذلك الحل، والالتزام القوي من الدولة تجاه ذلك.آ وتناول الاجتماع بحث الأوضاع الإنسانية في اليمن، وإيجاد مخرج للأوضاع المعيشية الصعبة، إضافة إلى البحث عن حلول للأوضاع الاقتصادية المتردية التي يعانيها الشعب اليمني. وأعرب جريفيث، أمس الخميس، عن أمله في استئناف مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وفي سياق آخر، اعتبر جريفيث أن أفضل سبيل لحل الأزمة الإنسانية في البلاد، هو إصلاح الاقتصاد، كاشفاً أن الحد من هبوط العملة المحلية (الريال)، يأتي على رأس الأولويات الدولية.آ وقال المبعوث إن الأممالمتحدة تناقش خطة طارئة للحد من هبوط الريال، واستعادة الثقة في الاقتصاد اليمني. وأضاف جريفيث في حديث لوكالة «رويترز»: «داخل الأممالمتحدة، نتحدث عن الحاجة لمثل هذه الخطة الرئيسية.. مجموعة من الإجراءات الفورية التي تتخذ على مدى أسابيع. يمكن أن يجتمع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ووكالات الأممالمتحدة، والخليج بالطبع، وحكومة اليمن لمناقشتها». في غضون ذلك، جدد السفير البريطاني لدى اليمن مايكل أرون، أمس، تأكيد دعم بلاده للشرعية اليمنية وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن. وأشار، خلال لقائه رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، إلى إدراك الحكومة البريطانية للدور الإيراني في دعم الحوثيين، وأنشطتها التخريبية في المنطقة، ورفضها الكامل لما تقوم به.آ كما أشاد بدور الحكومة اليمنية في مساعيها للتوصل إلى السلام، وجهودها في تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي لليمنيين، وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، مؤكداً أن حكومته حريصة على نجاح الجهود والمساعي الحكومية في تخفيف معاناة اليمنيين.آ وقال إن حكومته حريصة على نجاح الجهود والمساعي الحكومية في التخفيف من معاناة اليمنيين، لافتًا إلى إدراك الحكومة البريطانية للدور الإيراني في دعم الحوثيين وأنشطتها التخريبية في المنطقة. وجرت خلال اللقاء وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية مناقشة الدور البريطاني المساند للحكومة اليمنية للقضاء على الانقلاب، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والجهود المبذولة لإحلال السلام الدائم في البلاد.