ضيّقت قوات الجيش اليمني أمس الخناق على الحوثيين في مدينة الحديدة الساحلية، حيث طوقت الميليشيات الانقلابية من الجهات الجنوبية والجنوبية الغربية والشرقية، ولم تترك لها سوى المنفذ الشمالي للفرار. وأكدت المصادر الميدانية للجيش الوطني أن القوات الحكومية باتت على مشارف ميناء الحديدة ولم يعد يفصلها عنه سوى نحو 5 كيلومترات. وأضافت المصادر أن العشرات من العناصر الحوثية سلموا أنفسهم وألقوا أسلحتهم بعد أن تخلى عنهم قادة الجماعة ولاذوا بالفرار إلى وسط الأحياء السكنية في المدينة. وقال محافظ الحديدة الحسن الطاهر ل«الشرق الأوسط» إن ميناء المدينة «سيواصل العمل ولن يتوقف مع تقدم الجيش الوطني»، مضيفا أن الحكومة الشرعية حريصة على أن يستمر الميناء في العمل بكل طاقته حسب الخطة المرسومة سلفا. ولفت إلى أن الجيش الوطني أطبق على الميليشيات الانقلابية من الجهات كافة، وبالتالي لم يعد بإمكان الانقلابيين القيام بأعمال عسكرية كبيرة؛ فمن الجهة الغربية لا يفصل الجيش والمقاومة الشعبية سوى كيلومترين عن مسجد المدينة، ونحو 5 كيلومترات من الجهة الشرقية، فيما تُركت الجهة الشمالية الشرقية مفتوحة لفرار مقاتلي الميليشيات قبل تقدم الجيش وتحرير المدينة.