تلقت جماهير ريال مدريد صدمة كبيرة، بتعرض البلجيكي إيدين هازارد نجم الفريق للإصابة، خلال الخسارة بهدف دون رد أمام ليفانتي، أمس السبت، بالجولة ال25 من الليجا. وقد أفادت تقارير صحفية مؤخرًا، بأن فترة إصابة هازارد قد تصل لشهرين، بل وربما تنهي موسمه مبكرًا، في إشارة إلى استمرار ما بات يمكن تسميته ب"لعنة كريستيانو رونالدو". فعقب رحيل رونالدو، قرر ريال مدريد استعادة خدمات ماريانو دياز، الذي قدم مستويات رائعة آنذاك مع أولمبيك ليون في الدوري الفرنسي، خلال موسم (2017-2018)، حيث لعب 48 مباراة، وسجل 21 هدفًا وصنع 6، ليجذب أنظار كبار أوروبا. واستقر فلورينتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، وجولين لوبيتيجي المدير الفني حينها، على ضم دياز ومنحه القميص رقم 7، الذي كان يرتديه "الدون".
لكنه أصيب بلعنة الإصابات التي ضربته 4 مرات، على مدار الموسم، إلى جانب عدم الاستقرار الفني بعد رحيل لوبيتيجي ثم سولاري. وكانت محصلة مشاركات دياز 19 مباراة فقط، في مختلف المسابقات، حيث سجل 4 أهداف. ومع بداية الموسم الحالي، تعاقد النادي الملكي مع هازارد قادما من تشيلسي، في صفقة تخطت ال100 مليون يورو. وتنازل دياز عن القميص رقم 7 لهازارد، الذي أصيب باللعنة مبكرًا، فقبل المباراة الافتتاحية في الليجا ضد سيلتا فيجو، تعرض لإصابة في عضلة الفخذ، غاب على إثرها شهرًا، ثم تعرض لإصابة ثانية في الكاحل دامت 8 أيام. وأمام باريس سان جيرمان في دوري الأبطال، خلال نوفمبر/تشرين ثان الماضي، تعرض البلجيكي لإصابة جديدة بالتواء في مفصل الكاحل الأيمن، وغاب لثلاثة أشهر، ثم جاءت إصابته الأخيرة. وشارك هازارد بقميص ريال مدريد، في 15 مباراة بمختلف المسابقات، وأحرز هدفًا وحيدًا وصنع 5. صدمة زيدان
وبات زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، في موقف لا يحسد عليه، في ظل الأزمة الهجومية التي يُعانيها الفريق. وكان زيدان يعول على عودة هازارد، ليكون ورقة رابحة في فترة الحسم، لا سيما أن جماهير الميرينجي لن تقبل بأي إخفاقات جديدة، بعد الموسم الماضي الكارثي. كما أن إدارة النادي وفرت للمدرب معظم طلباته، في الصيف الماضي، ليعيد الريال لمنصات التتويج. لكن لم يستفد "زيزو" من قدرات هازارد، الذي كان يحاول ضمه منذ عام 2012، حين كان سفيرًا للنادي، وكان البلجيكي وقتها في صفوف ليل الفرنسي. وأيضًا خلال ولايته الأولى سعى للتعاقد معه، إلا أن إدارة تشيلسي رفضت التخلي عن نجمها الأول. لكن رغم ذلك، تمكن زيدان من التتويج بكأس السوبر الإسباني، خلال يناير/كانون ثان الماضي، في ظل غياب هازارد وبنزيما وبيل للإصابة، ليظهر براعته في السير على الأشواك.
