دولة الاخ رئيس مجلس الوزراء المهندس الدكتور معين عبدالملك سعيد الأكرم تحية تقدير واحترام وبعد،،، الموضوع : طلب صرف مرتبات وحقوق الاكاديميين والباحثين اليمنيين
تهديكم الهيئة التنسيقية العليا للمنتدى الاكاديمي الوطني أطيب التحيات وأزكى الأمنيات، وتتمنى لكم دوام التوفيق في أعمالكم ومهامكم الوطنية في هذا الظرف الصعب الذي يمر به وطننا العزيز وشعبنا الكريم الصابر. وترفع إلى دولتكم الموقرة ومجلس الوزراء المعني بالأمر، بياناً شاملا، ورسالة طلب، صاغة علماء متخصصون من داخل الوطن وخارجه بعد معاناة طويلة كان أخرها جائحة كورونا التي عمقت جرح المعاناة في اليمن ونكأت ما لم يندمل من معاناة شعبنا العظيم في الداخل والخارج. دولة رئيس مجلس الوزراء الأكرم، لا شك في أنكم تدركون تماماً معاناة الانسان اليمني الذي وليتم عليه، بكل شرائحه وفئاته، ومنها هذه الشريحة الهامة التي تمثل العقل والفكر والثروة الحقيقية للوطن اليمني التي تحتاج الى عشرات السنوات لكي تكونها اي دولة وتجني ثمارها. إن هذه الشريحة في اليمن من اكثر الفئات الوطنية معاناة بحكم موقعها العلمي ووظيفتها في المجتمع اليمني، فهي القدوة والمرجعية لكل إصلاح وتغيير، ومصدر ثقة الجماهير، لذلك عانت من التهميش والإضعاف والتفقير لكي تفقد القدرة على الفعل والتاثير الايجابي ولتشل حركتها في إنقاذ الوطن من براثن قوى الشر الانقلابية السلالية العنصرية، وكافة أعداء الوطن. دولة رئيس مجلس الوزراء الموقر: إن مما يؤسف له أن الحكومات المتعاقبة للشرعية منذ الانقلاب، لم تتمكن من الاستجابة لمتطلبات الاكاديميين والباحثيين اليمنيين الذين عانوا ومازالو يعانون تحت سلطة الانقلاب والذين لم يستلموا مرتباتهم منذ منتصف 2016 حتى الان،حتى أصبحت فئة الأكاديميين من من أكثر الفئات معاناة فيالمجتمع لما يرون من حال الوطن والمواطنين ولما يعانونه بعد أن استفذوا كافة مدخراتهم.إن أعداد كبيرة من هؤلاء الاكاديميين ممن عادوا من دول الإبتعاث يعملون بدون تسويات حتى اللحظة رغم كل ما قامت بها القيادات النقابية الاكاديمية من جهود مستمرة لاشهر عديدة لم تتوقف حتى اللحظة والوعود المتكررة من الحكومة اليمنية الشرعية والتي لم نلمس لها اثر إلا حينما توليتممسؤلية قيادة الحكومة فتم صرف بعض أنصاف وأرباع الرواتب لاشهر قليلة. ما نود تذكيركم به وبعد ذلك النجاح السالف الذكر، فقد عاد وانقطع من جديد ذلك التقطير الممل بحجة غير مقبولة ولا مبررة،وكنا نأمل من جانبكم عدم الاستجابة لضغوطات الانقلابيين وابتزازهم في رفض العملة الجديدة والاكتفاء بتحقيق رغبتهم بايقاف صرف الرواتب مسلمين رقابنا للمعاناة المستمرة نحن واطفالنا وبدون اي أفآق واضحة ومزمنه للحل والتي يراها قد تفسر بأن الحكومة تتخلي عن تحمل مسؤولياتها الوطنية. ذلك جوهر المعاناة وتلخيصها إضافة إلى معاناة الشعب اليمني غير المحدودة والتي فرضتها واقعة الجائحة الخطيرة لفيروس كورونا الذي حصد عشرات الالاف من القتلى ومئات الالاف من المصابين في العالم من حولنا، وهاهي مؤشرات انتشار العدوى في اليمن بدأت تطل برأسها على مجتمعنا مما يشكل خطرا مضاعفا على المواطن اليمني بكل فئاته والاكاديميين والباحثيين اليمنيين جزء هام من هذا الواقع الذي لم ولن يستثني أحدا أبدا. أماكم نضع وسنتابع هذا البيان والرسالة المطلبية، آملين أن تكسر حالة الصمت ليبدأ التعاطي السريع والحل الشامل لقضية هذه الشريحة في المجتمع وبقية الشرائح الاجتماعية الذين يعتمدون في حياتهم على المرتبات كمورد رزق، ونبلور هذا المطلب الآني في نقاط محددة منها: 1- التوجيه الملزم بصرف كافة مرتبات الأكاديميين والباحثين اليمنيين في مختلف الجامعات اليمنية دون استثناء أو تأخير. 2-التوجيه الحازم بمعالجة أوضاع الأكاديميين والباحثيين العائدين من الخارج وكافة متعلقاتهم الأكاديمية والإدارية وتسوية أوضاعهم المالية ليقوموا بمهامهم على أكمل وجه. 3. التوجيه الملزم إلى الجهات المعنية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإيضاح ما تم اتخاذه بشأن من تم فصلهم من قبل حكومة الإنقلاب وتقصي الحقائق حول إلغاء تلك القرارات وتسوية أوضاعهم وصرف مرتباتهم. دولة رئيس مجلس الوزراء الموقر: نرفع إليكم وإلى دولتكم المرجوه هذه الرسالة والبيان المرفق، موقنين بأن آذانا صاغية ممثلة بكم وبمنصبكم المسؤول، ومجلسكم المعني بنا والشعب والوطن، وكلنا على ثقة أنكم بعد الله ستولون هذه القضية جل أهتمامكم ورعايتكم ومتابعتكم لنلمس حلولاً سريعة لا تنتظر، فما حولنا من أعداء وجوائح ومستقبل مجهول، لا ولن ينتظر المتقاعسين،وفقكم الله ومجلسكم الموقر لتسجلوا نجاحاً لا ينسى في صفحات هذا الوطن العزيز. وتقبلوا منا جميعا، ومن شعبنا الكريم، خالص المودة والتقدير والدعاء. الهيئة التنسيقية العليا الجمهورية اليمنية 14أبريل 2020