في تفاصيل القصة بدأت الحكايه عندما كنت طفل فى الخامسه من العمر ، وذهبت مع عائلتى فى رحله صيفيه إلى إحدى الشواطئ الساحليه. وكانت رحله عائليه ممتعه ، قضينا فيها عدة أيام وكانت عادة والدى الدائمه أن يصطحبنا جميعا فى هذه الرحله كل عام ، وبعدما انتهت الرحله ونحن فى طريق العوده تعرضنا إلى حادث ضخم على الطريق . وكانت نتيجه هذا الحادث هو وفاه كل عائلتى !! وكان القدر قاسي ، حيث كنت انا الوحيد الذى خرج حيا من هذا الحادث الاليم . وبعد وفاه عائلتى انتقلت إلى السكن مع خالى فى منزله واصبح هو المسؤل الوحيد عنى حيث لم يعد أحد من عائلتى حيا ، ولذلك أغلقت منزل العائله الكبير ، ومرت الايام وكانت تمر حياتى معها فى معاناه شديده ، بسبب قسوه زوجه خالى معى. ومرت السنوات على هذا الحال ، وانا احاول التعود والتأقلم مع الحياه واتعايش معها ، وبالرغم من طيبه خالى معى ، ولكن كانت المعاناه الكبرى هى زوجته ، فقد كانت شخصيه قاسيه الطباع ، وانانيه للغايه ، لاتحب ولا تفضل سوى نفسها فقط ، ولذلك كانت المعامله معها صعبه للغايه . ومع مرور الوقت ، أحببت ابنه خالى الصغرى ، وهى أيضا كانت تبادلنى نفس المشاعر ، ولذلك عندما وصلت إلى سن الشباب تحدثت مع خالى فى الارتباط باابنته ، ولأن خالى كان يحبنى كثيرا ، ويعلم أيضا مدى حبى لإبنته لم يرفض هذا الطلب ، ولكنه كان لايمكن أن يتخذ خطوه أو قرار بدون الرجوع الى زوجته . لذلك طلب منى مهله من الوقت ، لكى يعرض الأمر على زوجته ، وبعدها يبلغنى القرار النهائى . وكنت فى ذلك الوقت أخشي من رفض زوجه خالى ، لإنها إذا رفضت هذا الزواج فلن يتم ابدا ، فهى التى تسيطر وتتخذ القرارات داخل الاسره ، والجميع يخشى مواجهتها . لذلك كنت فى حاله حيره كبيره ، ولكن كان الأمر غير متوقع نهائيا ، حيث وافقت زوجه خالى على الزواج ، بل رحبت بالأمر كثيرا ، وكانت سعيده بهذا الارتباط . وتضاعفت سعادتى عندما علمت ذلك ، وتوقعت أن الانسان قابل للتغير مع مرور الوقت ، وتم الارتباط والخطوبه على أن يكون الزواج بعد عام واحد فقط . ومرت الايام بينى وبين خطيبتى فى سعاده وتناغم كبير ، وكانت زوجه خالى دائما تمهد لنا كل الصعوبات لكى تكون الحياه سهله بيننا . ومر شهر خلف الآخر ، حتى انتهت السنه وجاء موعد الزفاف . وكانت اجمل لحظات العمر ، عندما بدأت حفله الزفاف ، وانا بجانبى زوجتى وابنه خالى الجميله التى أحببتها منذ صغرى ، وكانت حلم من أحلامى هو الزواج منها ، والان اصبح الحلم حقيقه ، وتزوجتها بالفعل . وبعد انتهاء حفله الزفاف ، ذهبت مع زوجتى إلى منزل الزوجيه ، لبدايه حياه جديده ، مع الانسانه التى أحببتها . وكانت اللحظات الأولى لنا فى المنزل عباره صمت طويل ، كانت العيون فقط هى من تتحدث وتشرح كل شئ بيننا . وبعد هذا الصمت جلست بجانبها وتحدثت معها عن حياتنا المستقبليه وعن أحلامى وطموحاتى ، وكان حديث طويل شرحت فيه كل شئ . وبعد انتهاء الحديث ، تناولنا الطعام ، وكانت زوجه خالى جهزت لى الطعام الذى كنت أحبه وأفضله دائما ، وبعد تناول الطعام ، ذهبت إلى إحدى الغرف فى المنزل وغيرت ملابسي ، وبعدها ذهبت إلى الحمام وكانت زوجتى فى الصاله . وبعد مرور عده دقائق فى الحمام ، شعرت بالاختناق الشديد ، وكأن روحى تخرج من جسدى ، وبدأت أشعر أن جسدى بالكامل اصابه الشلل ، لدرجه أننى كنت غير قادر على نداء زوجتى !! ووسط محاولات كثيفه منى لمقاومه هذه الحاله الغريبه ، كان الوقت يمر وانا انازع روحى بداخل الحمام ! ولكن استطاعت أن اكسر إحدى الاشياء بالداخل ، فسمعت زوجتى الصوت ، وحاولت النداء على ، ولكنها عندما لم تجد اجابه ، كسرت الباب ودخلت ، وجدتنى فى النزاع الاخير . وسريعا اتصلت بالاسعاف وتم نقلى إلى المستشفى ، وهناك تم إسعافى من قبل الأطباء ، وبعد محاولات كثيره ، استطاع الأطباء انقاذى من الموت . ولكن الغريب أن الطبيب اخبرنى ، أننى كان لدى هبوط حاد فى الدوره الدمويه ، وإن قلبي كاد أن يتوقف ، ولكن قبل أن ينتهى الطبيب من حديثه ، قاطعته زوجتى ،وقالت أنها شاهدت زوجه خالى تضع لى دواء غريب فى الطعام الذى تناولته قبل دقائق من مرضي ، وقالت إنها قبل الزفاف بيوم كانت والدتها تعد الطعام فى المطبخ ، وعندما دخلت عليها فجاه وجدتها تضع دواء غريب فى الطعام . قالت وعندما سئلتها عن هذا الدواء ، قالت لى أنها بهارات واعشاب تعطى مذاق جيد للطعام ، واكملت زوجتى " انها كانت تشك فى هذا الأمر ، خاصه انها تعرف الاعشاب والبهارات جيدا . وهذا الحديث لفت نظر الطبيب ، فطلب إجراء عده فحوصات على عينات من الطعام الذى تناولته . وسريعا أحضرت زوجتى الطعام ، وبعد إجراء فحوصات كثيره ، تم اكتشاف كارثه مدويه . حيث كان الطعام مخلوط عليه تركيبه دوائيه تؤثر بشكل عام على القلب والدوره الدمويه ، وأنها قد تقتل الإنسان فى دقائق !! وسريعا تم القبض على زوجه خالى ، وبعد تحقيقات عديده ، اعترفت أنها وضعت لى هذا الدواء فى الطعام من أجل قتلى ، حتى تستحوذ ابنتها على كامل الميراث !! والأغرب أنها قالت إنها كانت تريد قتلى من زمان ، ولكنها انتظرت حتى تتزوجنى ابنتها ، لكى تصبح هى الوريثه الشرعيه للثروه !! كانت زوجه خالى شيطان فى ثوب ملاك ، ولكن ابنتها هى من انقذت حياتى ، وضربت المثل أنها بالفعل الزوجه المثاليه فى كل شئ ، ووقفت بجانب الحق ، حتى لو كان على حساب والدتها .