استقبل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في قصر نيوم، اليوم الأحد، سلطان عمان، هيثم بن طارق، بحسب ما ذكرته وكالة الانباء الرسمية "واس". وأوضحت "واس" ان الملك سلمان وسلطان عمان عقدا جلسة مباحثات رسمية جرى خلالها استعراض العلاقات الأخوية التاريخية والراسخة بين قيادتي البلدين الشقيقين، وبحث آفاق التعاون المشترك، وسبل تعزيزه وتطويره في شتى المجالات، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. يمن فويس - أخبار Google
#خادم_الحرمين_الشريفين يستقبل جلالة سلطان #عُمان ويعقدان جلسة مباحثات رسمية.#السلطان_هيثم_يزور_المملكة pic.twitter.com/SmlWTyb1FU — أخبار قناة 24 السعودية (@saudi24tv) July 11, 2021
وأشارت إلى أن العاهل السعودي أقام مأدبة غداء تكريماً لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، والوفد المرافق له. حضر المباحثات من الجانب السعودي، وزير الداخلية الوزير الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، ووزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي. كما حضرها من الجانب العُماني، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، شهاب بن طارق آل سعيد، ووزير ديوان البلاط السلطاني، خالد بن هلال البوسعيدي، ووزير المكتب السلطاني، الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، ووزير الداخلية، حمود بن فيصل البوسعيدي، ووزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي.
وقال الباحث العماني في الشؤون الدولية، سالم الجهوري، إن المباحثات بين البلدين ستتناول أربعة ملفات، أولها العلاقات الثنائية الاقتصادية، والثاني يتعلق بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتم التباحث في ملفات السوق الخليجية المشتركة والمواطنة وجواز السفر الموحد والاتحاد الجمركي، وأزمة اليمن، والملف النووي الإيراني. ولعبت سلطنة عمان دورا محايدا في حرب اليمن واستضافت عددا من زعماء الحوثيين لتسهيل المفاوضات بينهم وبين التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وتشترك السلطنة في حدود مع اليمن وتنتهج منذ فترة طويلة سياسة خارجية محايدة في النزاعات الإقليمية. وقال الباحث الجهوري "يبدو أن الأطراف في الأزمة اليمنية تقترب من توافقات". وفي يونيو الماضي، زار وفد عمانيصنعاء، والتقى بزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ويعتقد الجهوري أن "هذه الزيارة جاءت على ضوء المبادرة السعودية والتوافق الأممي العماني السعودي الأميركي حول ضرورة دعم الجهود لحل الأزمة اليمنية نهائيا". ويرى مراقبون إن المحادثات السعودية-العمانية ستتطرق إلى الحد من تسريب الأسلحة الإيرانية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي في اليمن وتتواجد بها منافذ بحرية.
