كشف وزير الخارجية العماني، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، عن حقيقة وجود مبادرة عمانية لحل الأزمة اليمنية بعد زيارة وفد سلطاني الى العاصمة صنعاء، في شهر يونيو الماضي. ونفى البوسعيدي في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط"، وجود مبادرة عمانية لحل الأزمة اليمنية، وهي الأنباء التي شاعت بقيام وفد عماني بزيارة إلى صنعاء الشهر الماضي. وأوضح قائلا: "لا توجد مبادرة عمانية، وإنما مساع عمانية للتوفيق بين جميع الأطراف". و أكد البوسعيدي أن "السعودية وسلطنة عمان تنسقان بشكل مكثف في كثير من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية اليمنية". وشدد على "دعم بلاده لمبادرة المملكة العربية السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن، واتفاق الرياض، وكذلك جهود المبعوث الدولي والمبعوث الأمريكي لدى اليمن". وحول توقعاته بتغير السلوك الإيراني في المنطقة بعد انتخاب الرئيس، إبراهيم رئيسي، قال البوسعيدي: "كل سلوك قابل للتغيير والتطور إذا توفرت القناعات والإرادة السياسية لذلك بصورة جماعية ومتبادلة وعبر الحوار والتفاهم"، نافيا قيام بلاده بمبادرة لتنظيم حوار إقليمي مع طهران. وأضاف: "لا نقود أي جهد من هذا القبيل، وأي حوار إقليمي يجب أن ينبع من دول المنطقة ذاتها". وأشار إلى أن القمة المرتقبة بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والسلطان العماني، هيثم بن طارق، التي تعقد يوم غد في مدينة نيوم بشمالي غرب السعودية، ستشهد إطلاق مجلس تنسيق بين البلدين. واعتبر أن هذا المجلس سيكون إطارا لكثير من الاتفاقيات التي يزمع البلدان توقيعها. يأتي ذلك في وقت من المقرر فيه أن يزور سلطان عُمان، هيثم بن طارق، السعودية، يوم غد الأحد، تلبية لدعوة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في أول زيارة خارجية له منذ تقلده الحكم، وسط ترحيب كبير من السعوديين.