كشف رجل أعمال يمني شهير، عن قصة تكوينه ثروة تقدر بنحو 10 مليار دولار، والتي بدأت منذ أكثر من ثمانية عقود. جاء ذلك في حوار للملياردير اليمني، عبدالجبار هائل سعيد أنعم، من على شرفة منزله القديم، في قرية قرض، على جبال تعز الضاربة بالتاريخ، لبرنامج شخصيات اقتصادية، على قناة "العربية"، في وقت سابق. بدأ هائل سعيد أنعم، والد عبدالجبار ، عمله من الزراعة وتجارة المواشي، مع إخوته، قبل أكثر من 81 عاماً، لكنه ترك مجموعة تدير في الوقت الحاضر، تحت مظلتها أكثر من 87 شركة تعمل في السعودية وفي مناطق الشرق الأوسط، وإفريقيا وشرق آسيا وبريطانيا بحجم أصول يفوق كلفة بناء مدن بأكملها. وقال الملياردير اليمني، عبدالجبار هائل سعيد أنعم، الذي ينحدر من قرية قرض بمحافظة تعز وسط اليمن، إن القرية تذكره بالقيم التي تركها له والده، وهي أهم من المال. وأضاف: ولدنا في القرية وكنا فيها وعندما نأتي إليها تعيدنا للذاكرة وللقيم والعادات التي نشأنا عليها ونحاول أن نغرسها في أبنائنا وأحفادنا. وأشار أنعم، إلى شغفه بالقرية، على الرغم من كل الثروات التي يتمتع بها ويديرها، في العالم، فهو يحب بساطة القرية وتواضعها، ومتانة المدرجات وجبالها، فيها، معتبراً أن الثروة الحقيقة هي التمسك بالخلق والدين والأمانة وحسن التعامل مع الآخرين، فحب الناس يمكن كسبه بالأخلاق لكنه من غير الممكن شراؤه بالمال. ولد عبدالجبار أنعم، في محافظة تعز عام 1940 وبعد تخرجه في جامعة القاهرة، عام 1968 انطلق بالعمل من مكتب المجموعة في عدن وفي العام 1985 انتقل إلى مكاتبها في لندن وفي عام 2010 أصبح عضو بمجلس إدارة المجموعة والرئيس التنفيذي، لها، ثم في عام 2012 تولى منصب رئيس مجلس الإدارة. ويدير عبدالجبار عدداً من الشركات تحت مظلة "مجموعة هائل سعيد أنعم وشركائه"، منها تضامن كابتيال في البحرين، وشركة الرواد للخدمات المالية بالسودان، إلى جانب قائمة طويلة من الشركات القيادية، التي يتربع على هرمها في ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة والأردن ومصر ولندن.