فجرت تصريحات أدلى بها فنان متجنس سعودي من أصل يمني، وانتقد خلالها كبار الفنانين اليمنيين الفنان الراحل أبو بكر سالم، وزميله الفنان السعودي الكبير الراحل طلال مداح، بركان غضب في السعودية واليمن. وأثار الفنان محمد عبده الجدل في حواره عبر قناة SBC ببرنامج "مراحل" مع الإعلامي السعودي علي العلياني وهو يصف لحن أغنية الفنان الراحل طلال مداح «وطني الحبيب» بالمسروق، واللحن الذي قدمه الراحل أبوبكر سالم «يا بلادي واصلي» بأنه أقل من أن يكون إرثاً وطنياً مشبهاً إياه بأنه أشبه بشخص «يدفع عربية»، وقال إنه لا يرى وجود خليفة له، ولا يستطيع أحد «أن يلعب في ملعبه»، وأن الإرث الوطني هو الإرث الأبقى وليس موجوداً عند طلال وأبوبكر، معترفاً أنه وجه هذا الكلام لهما وهما على قيد الحياة. واستعاد ذكرياته مع أغنية «مقادير» وأنها عرضت عليه ورفضها، وأنه تعرض لمؤامرة في إحدى مناسبات الزواج التي أحياها مع طلال مداح، دفعت بالحضور للمغادرة قبل أن يغني بعدما انتهى طلال مداح من وصلته. الفنان محمد عبده الذي تعود أصوله إلى مدينة الحديدة غرب اليمن، والذي أنكر ذلك في أكثر من مقابلة متلفزة سابقة، حيث كشف في برنامج "مراحل" عن سر عبرته في أغنية شبيه الريح بشكل متكرر، وأنها لا ترتبط بمعاناة شخصية كما يقال، لكنها براعة كاتب العمل الأمير عبدالرحمن بن مساعد، مؤكداً أنه ملحن العمل. وعلق الكاتب السعودي علي مكي على تصريحات فنان العرب بالقول: «لا أحد يختلف على محمد عبده كفنان وكأحد الأساتذة الكِبار للأغنية العربية، لكنه، بمثل هذا الرأي، بغضّ النظر عن صحته أو دوافعه، يكون مستحقًّا وبجدارة لِلقب «ناقدُ الجُثث». فيما قال الكاتب السعودي عيسى الجوكم: «أكثر فنان تتراجع شعبيته بعد كل مقابلة تلفزيونية هو محمد عبده، وأكد حقيقة الاتهام الموجه له أنه يشعر بالغيرة من الراحل طلال مداح، وأنها عقدة تلازمه طوال حياته»، أما سامي الحريري علق قائلاً: «تعريف العُقدة الأبدية: رحل طلال من الدنيا، ولم يرحل من ذاكرة محمد عبده». وأثارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة على موقع تويتر، إذ كتب الأكاديمي السعودي تركي الحمد تغريدة قال فيها: " طلال مداح، رحمه الله، كان فنانا كله مشاعر وأحاسيس، يغني بقلبه وروحه قبل صوته، وابوبكر سالم، رحمه الله، كان فنان نخبة في كلماته والحانه واداءه، وليس كل أحد ينسجم معه. كان بإمكان فناننا القدير محمد عبده أن يترحم عليهما، ويمتنع عن الخوض في سيرتهما تقديرا لهما وكفى.."، حسب قوله. من جانبه، كتب الإعلامي السعودي الرياضي محمد الشيخ: "إن كان لحن "وطني الحبيب" مسروقًا بالفعل كما ادّعى محمد عبده، فشكرًا لذاك "السارق" الوطني الشريف الذي بفضل سرقته الذكية ألبس تلك القصيدة أجمل لحن، وزينها بأعذب صوت ليقدم للوطن تلك الأغنية الوطنية الخالدة التي لم تخلد مثلها أغنية حتى سكنت في وجدان كل السعوديين"، حسب تعبيره.
أما اليمنيون فكان ردهم أشد قساوة على تصريحات الفنان محمد عبده، إذ تداول الآلاف من النشطاء وزوار مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قديمة للفنان أبو بكر سالم، تركزت معظمها على مقابلات سابقة وأخرى من أغانيه الوطنية. ورد شاعر يمني يدعى عبدالرحمن المضلع، على إنتقادات الفنان محمد عبده بأربعة أبيات شعرية قال فيها : مات ابو بكر سالم بعده الفن مات مات ذي كان صوته مدرسه للزمن رحمة الله تغشى جثته والرفااات يكفي انه بفنه ما نسيش اليمن انت فنان عرطه تعجب الأرملات بعت أرضك وأصلك يارخيص الثمن كبف تسخر بمن هو ثامن المعجزات وانت مثل الذبابه ذي تحب العفن وغردت الناشطة اليمنية وداد البدوي مستنكرة بشدة حديث محمد عبده إذ قالت في تدوينة على حسابه بموقع فيس بوك :" أي حد يتكلم عن العملاق أبو بكر، هذا يمس الذات الفنية للبشرية". واضافت البدوي :"أبو بكر مش فنان منافس لحد، لإنه كبييير كبييير لا يقارن، فووووق الجميع اه فوق الجميع وأكبر من الألقاب وظاهرة لا تتكرر وتابعت :"أي حد يجي ناحية العملاق هذا دليل إنه صغير وصغير جداً" في إشارة منها إلى محمد عبده". وكان للناشط الاعلامي صالح شنظور، رأي آخر إذ قال في تدوينة على منصة فيس بوك : قبل يومين اسمعني صديقي عبدالقادر زايد أغنية لمحمد عبده، فأخبرته بأنني لا أرتاح لهذا الفنان، ملامحه صوته كل شيء فيه، يوحي لي بالبلادة، صوته لا ينعش، لا يعطي الكلمات حياة كاملة، كأنه روبرت لا تجد في صوته أي تجسيد لما يغنيه، ملامحه متصلبة، جامدة، ونظراته راكدة". وأشار شنظور إلى أن :" أغانيه عبارة عن تأريخ صوتي لأبيات شعرية فحسب، لا تستطيع أن تعيش معك اللحظة، لا تستطيع أن تشعرك بأنها كتبت لأجل اللحظة التي تعيشها، أو كأن شعورك هو الذي يغني، وأمور أخرى كثيرة لا تجدها وأنت تسمع صوت جلمود صخر حطه السيل من علٍ". وردت الناشجة أم محمد الصوفي قائلة في تدوينة على منصة فيس بوك :"عندما قلل الفنان محمد عبده من قيمة إرث الفن للفنانيين ابو بكر سالم بالفقيه وطلال مداح.. وفي نفس المقابله اشاد بأن رابح صقر هو الفنان الصاعد وصاحب التطور الفني....!! ". واضافت الصوفي :"ماهو إلا تحديد لمستواه الشخصي الركيك وليس لمستواه الفني...! ".
وأشارت :"كان مهزوز الكلمه وركيك الحجة عندما هاجم هاماتان فنيه اصيله قدمت للفن والتراث العربي العديد من الاعمال الرائعة". واكدت :'فقد اثبت ان بداخله سلة مهملات من الحقد الدفين للفنانيين".. مضيفاً :" اي نعم ان الوسط الفني كله حقد وحسد لكن هناك روح رياضيه عند الاغلبيه من الفنانيين تغلب على انه يحاول الانتقاص من الاخر وهذه الروح يفتقدها الكثير من الفنانين ومنهم محمد عبده". ولفتت أم محمد الصوفي :"اما مشواره الفني معروف وساطع فلا يضيع فنه بضحالة شخصيته وحقده".. موضحاً :"فالرجل لايجيد المقابلات ففي كل مقابله يعمل نثره فلو تتذكروا نثراته -- مثل نثرة ان الرسول سعودي من الملز --ونثرة مذيعة العربية --ونثرة عبدالمجيد عبدالله. هو فنان مؤدي عالمسرح فقط... اما المقابلات فاشل. محمد عبده فن اصيل.... وشخصيه تسكنها النثرات.