أضرم متظاهرون في إيران النار في متحف عائلة المرشد الإيراني السابق الخميني، بعد شهرين على انطلاق الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام، فيما اندلعت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين، الجمعة، خلال تشييع ضحايا احتجاجات سقطوا في تبريز وعدة مدن إيرانية. وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتحققت "فرانس برس" من صحتها، اندلاع النيران في المنزل الواقع في مدينة خمين في محافظة "مركزي" في وقت متأخر، الخميس، بينما مرّ حشد من المتظاهرين الذين كانوا يحتفلون من أمام المكان. ويُعتقد بأن الخميني ولد في هذا المنزل مطلع القرن الماضي، ليتم تحويله لاحقاً إلى متحف. ولم يتضح حجم الضرر الذي تعرّض له بعد بسبب الحريق. وأحرق المتظاهرون مرّات عدة صور الخميني أو قاموا بتشويهها، في أعمال تشكّل خرقاً للمحظورات في الجمهورية الإسلامية التي ما تزال تحيي ذكرى وفاته عبر يوم عطلة كل يونيو. مواجهات خلال تشييع الضحايا وأفادت قناة "إيران إنترناشيونال" بأن قوات الأمن هاجمت المشاركين في مراسم تشييع جثمان الشابة آيلار حقي (23 عاماً)، التي قالت تقارير إيرانية إنها سقطت خلال الاحتجاجات في مدينة تبريز، الأربعاء. وأضافت أن عدداً كبيراً من المتظاهرين، حضروا الجنازة ورددوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني، مشيرة إلى أن قوات الأمن حاصرت مكان دفن آيلار حقي، ولم تسمح للمواطنين بالانضمام إلى التجمع. وشيعت جنازة الطفل كيفان بيرفلك (9 سنوات)، الجمعة، وقالت عائلته إنه سقط في احتجاجات "إيذه" غربي إيران. ونشر حساب "1500 تصوير" (tasvir1500) على تويتر، مقطع فيديو لتشييع الجنازة. حرق لافتات وتنديد بخامنئي وأظهر مقطع فيديو نقلته "إيران إنترناشيونال"، تظاهرات مدينة خاش، حيث قامت مجموعة من المتظاهرين الإيرانيين بدهس وركل لافتة شوارع تحمل اسم الخميني، مرددين هتافات ضد "نظام ولاية الفقيه". وأسقط متظاهرون لافتة مماثلة على الطريق في المدينة، تحمل اسم "شارع قاسم سليماني"، القائد السابق لفيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني. ونقلت "إيران إنترناشيونال" عن إمام أهل السنة في إيران مولوي عبدالحميد، قوله عقب لقائه بممثل المرشد الإيراني علي خامنئي: "إننا لا نقبل الترهيب ولا الترغيب، ونحن أهل حوار لكننا لسنا أهل صفقات".
