/ تعز – خاص : انتشرت قوات الأمن والجيش بمحافظة تعز صباح اليوم وبشكل كبير وذلك بعد يوم واحد من انتشار عشرات المسلحين أمام مبنى محافظة تعز للتضامن مع العقيد عبد الحكيم الحنسري المتهم بقيادة حملة أمنية وقتل المواطن " طه عثمان الزوم " والذي يقول الحنسري أنه مطلوب أمنيا وبأوامر قبض قهرية. وكان محافظ المحافظة شوقي هائل قدم عقد اليوم اجتماعاً استثنائياً مع اللجنة الأمنية تم فيها تقييم مستوى تنفيذ خطة الانتشار الأمني بمرحلتها الثانية التي بدأت يوم أمس . وكان نائب مدير أمن محافظة تعز العقيد عبدالحليم نعمان قد قال في لقاء جمعه بالصحفيين صباح اليوم إن اللجنة الأمنية أقرت في اجتماعها الأخير برئاسة محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي رئيس اللجنة شوقي أحمد هائل تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الانتشار الأمني لإنهاء المظاهر المسلحة وتحقيق الأمن الاستقرار والسلم الاجتماعي في مدينة تعز وعموم المحافظة … مؤكداً أن اللجنة الأمنية برئاسة المحافظ أقرت اتخاذ إجراءات صارمة في حق كل من يخل بالأمن والاستقرار والتعامل بحزم وصرامة مع مرتكبي الأعمال المخالفة للنظام والقانون منوها أن الحملة الثانية ستكن "قوة صارمة " في حق المخلين بالأمن .. وقال نعمان إن المرحلة الأولى من خطة الانتشار الأمني حققت نجاحاً ممتازاً ولكن حدث في الأيام القليلة الماضية تطورات غير جيدة كان الهدف منها إفشال الخطة الأمنية من خلال حدوث مواجهات بين قوات الانتشار الأمني والمسلحين والعسكريين الذين قاموا بقطع شارع جمال فرأت اللجنة الأمنية عدم حدوث أية مواجهات وفي الاجتماع الأخير للجنة الأمنية تم إقرار الإجراءات الأزمة والتي ستساعد على القضاء على كافة الاختلالات الأمنية وإنهاء المظاهر المسلحة وأعمال الفوضى . مشيراً إلى أن من تلك الإجراءات قيام الشرطة العسكرية وقوة مساندة لها بالتعامل مع مرتكبي أعمال الفوضى وقطع الشوارع من العسكريين وإحالتهم إلى النيابة العسكرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم كما ستقوم قوات الأمن والقوات المساندة لها بالتعامل مع المجاميع المسلحة بقوة وصرامة وعدم السماح بعودة المظاهر المسلحة بصورة نهائية.. وأضاف انه سيتم التعامل مع المدنيين الذين يقومون بقطع الشوارع وأعمال الفوضى وفقاً للقانون وإحالتهم إلى النيابة المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأوضح انه تم عقد اجتماع أمس الأحد مع رؤساء عمليات الوحدات العسكرية والأمنية المعنية وأقر أن تتولى الشرطة العسكرية بمساندة قوات الانتشار الأمني مهمة التعامل بقوة وصرامة مع العسكريين من الجيش الذين يقومون بارتكاب أعمال خارجة عن النظام والقانون وذلك من خلال الانتقال إلى موقع الحدث مباشرة وضبطهم ومن ثم إحالتهم إلى المباحث العسكرية ومنها إلى النيابة العسكرية ونفس الشيء مع العسكريين من الأمن حيث ستقوم قوات الأمن بمساندة الحملة التعزيزية العسكرية بالتعامل معهم بقوة وصرامة والقبض عليهم وإحالتهم للتحقيق والمجلس التأديبي. واشار نائب مدير الأمن الى طريقة التعامل التي ستتخذها اللجنة مع من يتم ضبطهم من المدنيين سواء المسلحين أو من يرتكبون أعمال الفوضى وقطع الشوارع والتحقيق معهم وإحالتهم مباشرة إلى النيابة العامة. وطالب نعمان وسائل الإعلام القيام بدورها بالتوعية بأهمية إنهاء كافة المظاهر المسلحة وأعمال الفوضى واستتباب الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة والسلم الاجتماعي. واكد في ختام حديثه على إعادة الثقة بين المواطن ورجل الأمن والعمل على تعزيزها فلا يمكن تحقيق الأمن دون تعاون المواطنين فأنا أعتبر أن كل مواطن هو رجل أمن لأن أمن الوطن واستقراره مسؤولية كل أبنائه . من جانبهم عبر المواطنين عن ارتياحهم من توجه محافظ الحافظة وانتشار الخطة الأمنية الثانية التي شكلت مفجأة للجميع . وقال أحد المتابعين للشأن المحلي بالمحافظة كنا نظن أن الحملة الأولى للانتشار هي النهاية بمحافظة تعز خاصة وقد شهدت المحافظة استقرار أمني لولا الأحداث الأخيرة التي جرت في عدة مناطق متفرقة من المحافظة وأخرها أحداث مقتل الزوم والاعتداء على محطة توفيق مطهر .