– متابعة : حذر الرئيس السوري بشار الأسد الخميس من عواقب التدخل الأجنبي في بلاده، مستبعدا امكانية لجوء الغرب للحل العسكري. وقال الرئيس السوري في حديث تلفزيوني بثت مقتطفات منه على الإنترنت الخميس إنه لا يتوقع أن يقدم الغرب على التدخل العسكري في سوريا محذرا من أن تكلفة تلك الخطوة أكبر من أن يتحملها العالم. وقال الأسد في حديث خاص لقناة "روسيا اليوم" "أعتقد أن كلفة الغزو الأجنبي لسوريا لو حدث ستكون أكبر من أن يستطيع العالم بأسره تحملها لأنه إذا كانت هناك مشاكل في سوريا خصوصا وإننا المعقل الأخير للعلمانية والاستقرار والتعايش في المنطقة فإن ذلك سيكون له أثر الدومينو الذي سيؤثر في العالم من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي". وأضاف في الحديث الذي دار باللغة الانجليزية ونشرت مقتطفات منه على موقع القناة "لا أعتقد أن الغرب يمضي في هذا الاتجاه لكنه إذا فعل فلن يكون بوسع أحد أن يتنبأ بما سيحدث بعد ذلك". كما رفض الأسد فكرة مغادرة سوريا أو اللجوء إلى أي بلد آخر. جاء ذلك غداة تقديم ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني مقترحا بامكانية منح الرئيس السوري خروجا آمنا من سوريا كحل لملف الأزمة وتسريع الانتقال الديمقراطي في البلاد. وبحسب مقتطفات بثتها اليوم القناة الناطقة بالعربية، قال الأسد "لست دمية ولم يصنعني الغرب كي أذهب إلى الغرب أو إلى أي بلد آخر. أنا سوري، أنا من صنع سوريا، وسأعيش وسأموت في سوريا". وتأتي تصريحات الأسد غداة فوز الرئيس الأميركي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأميركية الذي رفض التدخل العسكري في سوريا وعمل على أن يقتصر الدعم الأميركي للمعارضة السورية على المستوى اللوجستي والاتصالات فقط خوفا من تنامي نفوذ المقاتلين المتشددين صلب الجيش السوري الحر.