الان صار واضحا للعيان حقيقة التحالف بين محافظ تعز ومجموعة القتلة والفاسدين وانصار العائلة فالمصالح الاقطاعية الخاصة تلعب دورا كبيرا في اعاقة التحول وابقاء تعز خارج نطاق التغيير والاصلاح. شوقي هائل و منذ تسلمه منصب محافظ تعز و الناس يطالبوه بالتغيير واتخاذ خطوات اصلاح جادة تنتشل المحافظة لكنه ظل داتئما يواجه هذه المطالب بالتجاهل والتهرب بكافة الوسائل و المناورات والأوراق ، فهو يرى ان الطريق الذي يضمن مصالحه الاقطاعية الخاصة الغير مشروعة واستمرارها في احتكار اقتصاد البلد انما يكون عبر افشال الثورة الشبابية وتمييع مطالب التغيير وبقاء أداوات الفساد في مواقعهم لأنه يعتقد بأن بقاء واستمرارية منظومة الفساد وسيطرتها هي الضمانة الأساسية لبقاء الاحتكار والحفاظ على المصالح الغير مشروعة التي تكونت طيلة 3عقود من حكم عائلة صالح و على حساب معيشة الناس وتدهور شروط الحياة الانسانية في البلد . كما أن شوقي هائل يدرك بأن اتجاهه نحو التغيير و اجراء اصلاحات حقيقية وتفعيل حكم القانون ومعايير العدالة وشروط المساواة و تكافؤ الفرص لا يخدم المصالح التجارية الانتهازية بل يؤدي الى فتح البلد امام السوق العالمية وتهيئة شروط التنافس المهني الحر واتاحة الفرص للاسثمارات والمستثمرين المحليين والأجانب و هو ما يعني انهاء عهد الاحتكار والاقطاع و المصالح الانتهازية الغير مشروعة التي نتجت عن الرعاية والتزاوج بين الاقطاع المستغل والحكم العائلي الفاسد الان صار بوسعنا ان نفهم أن كل هذا الفساد والفوضى والعبث والانفلات الذي تعانيه تعز انما هو امرا مدروسا ومنظما ومرتبا له ومتفقا عليه
