أبدى الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي رغبته بتغيير رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة وذلك عقب الخطاب الاخير للرئيس حكومة والوفاق والذي وصف بالغير موفق . ونقلت مصادر "يمن فويس" عن قيادات مؤتمرية ترحيبها بالقرار في الوقت الذي لوح به البعض إلى ترشيح الدكتور ياسين سعيد نعمان خلفا لباسندوة ولكن دون المجاهرة بذلك في الاجتماع . ونقل موقع "نيوز يمن" عن مصادر شاركت في الاجتماع أن الرئيس هادي وافق المؤتمريين على الاعتراض على خطاب واداء محمد سالم باسندوه، وأنه اقترح عليهم، ترشيح أحمد صوفان رئيسا لمجلس الوزراء. جاء ذلك في لاجتماع الاستثنائي للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام والذي عقد بالعاصمة صنعاء وترأسه رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم . ويأتي هذا الاجتماع بعد تصاعد الخلافات بين الرئيس هادي والرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي، وتهديدات أطلقها هادي مطلع الاسبوع بسحب الحصانة. وخاطب هادي أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر: "نحن على المحك جميعا ويجب على الأطراف الحزبية والسياسية والاجتماعية العمل بكل الحرص من أجل مصلحة الوطن العليا وتجنب محاولات الارباك أو المغالطة السياسية بكل اشكالها وصورها وهذه مهمة الجميع" .. منوها الى ان الظرف ما يزال دقيق وحساس ويحتاج الى تدارك بحس وطني صادق ومؤمن بخروج اليمن من دوامة الازمة والظروف الصعبة الى افاق التطور والنماء –وفقا لما ذكرت ةكالة الأنباء الرسمية سبأ. واشار هادي الى ان مضامين المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية الزمنية وتطبيقها على ارض الواقع "كفيل بصيانة حقوق الجميع وكتابة عهد جديد بإغلاق صفحة الماضي بكل ما لها وعليها وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض لليمن المواكب للقرن الواحد والعشرين وتأمين مسيرة العطاء الوطني من اجل التطور والتنمية وتحقيق امال وتطلعات الجماهير في الحياة الحرة الكريمة والمستقبل المأمول". وطالب اللجنة تحديد مندوبين من المؤتمر الشعبي العام الى مؤتمر الحوار الوطني الشامل قبل نهاية شهر ديسمبر الحالي. وقد تحدث عضو اللجنة العامة رئيس مجلس النواب يحيى الراعي وعدد من اعضاء اللجنة العامة ، .. مؤكدين في بداية الحديث انهم جميعا مع االرئيس عبد ربه منصور هادي في كل خطواته وقراراته واجراءاته التي تأتي وفقا لترجمة المبادرة الخليجية. وفيما شددوا على انهم ايضا وباسم المؤتمر الشعبي العام مع المبادرة الخليجية حرفا، حرفا ولن يكونوا في يوم ما طرفا مناهضا لمضامين المبادرة .. اكدوا تمسكهم بشرعية المبادرة على اسس عادلة مع كل الاطراف ويرفضون ان يتعرض طرف معين للظلم او محاولات الاقصاء المستمرة .. منوهين الى ان معالجة الازمة تتطلب الحكمة والعدل وعدم المخاتلة او المخادعة من هنا او هناك . وطالبوا الرئيس باعتباره رئيسا للجمهورية التمعن في الكثير من ما يمكن ان نسميه تجاوزا للمسئولية بل وتجنيا على اطراف معينة لها حقها في التسوية السياسية من حيث الحجم والمكانة . واكدوا انهم ينظرون اليه كقائد وحامي لمسيرة التسوية السياسية باعتباره رئيسا للجمهورية ورئيسا للجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الامن والاستقرار ويعقدون الآمال الكبيرة على جهوده التي يمضي بها من اجل انجاح المرحلة الانتقالية واخراج اليمن من الظروف الصعبة الى بر الامان .