قالت مصادر مطلعة إن الرئيس عبده ربه منصور هادي طلب من اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام تحديد موقفهم من المبادرة الخليجية ودعم تلك المبادرة بدلا من عرقلتها .. كما دعا هادي الى عقد اجتماع استثنائي لحزب المؤتمر الشعبي العام لا يحضره الرئيس السابق علي عبدالله صالح . وأضافت تلك المصادر في تصريح خاص ل " المشهد " إن الرئيس هادي دعا في لاجتماع الاستثنائي للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام والذي عقد بالعاصمة صنعاء برئاسته الى ان يكون حزب المؤتمر رائد في مسيرة التسوية السياسية وأن يقدم ممثلي الحزب الى لجنة الحوار الشامل المزمع عقده مطلع العام القادم. وأشارت تلك المصادر الى ان بعض اعضاء اللجنة العامة انتقدوا تصريح الرئيس هادي بكشف فساد الرئيس السابق علي عبدالله صالح واعوانه في الجيش في تصريحات ادلى بها اثناء حضوره ندوة هيكلة جهاز الشرطة وأن الرئيس هادي رد عليهم بالقول إنه يعلم اشياء لا يعلمها اعضاء اللجنة ودعاهم الى عدم التدخل في هذا الشأن . وقال الرئيس هادي: “نحن على المحك جميعا ويجب على الأطراف الحزبية والسياسية والاجتماعية العمل بكل الحرص من أجل مصلحة الوطن العليا وتجنب محاولات الارباك أو المغالطة السياسية بكل اشكالها وصورها وهذه مهمة الجميع” .. منوها الى ان الظرف ما يزال دقيق وحساس ويحتاج الى تدارك بحس وطني صادق ومؤمن بخروج اليمن من دوامة الازمة والظروف الصعبة الى افاق التطور والنماء –وفقا لما ذكرت ةكالة الأنباء الرسمية سبأ. وأضاف الى ان مضامين المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية الزمنية وتطبيقها على ارض الواقع “كفيل بصيانة حقوق الجميع وكتابة عهد جديد بإغلاق صفحة الماضي بكل ما لها وعليها وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض لليمن المواكب للقرن الواحد والعشرين وتأمين مسيرة العطاء الوطني من اجل التطور والتنمية وتحقيق امال وتطلعات الجماهير في الحياة الحرة الكريمة والمستقبل المأمول”. وطالب اللجنة تحديد مندوبين من المؤتمر الشعبي العام الى مؤتمر الحوار الوطني الشامل قبل نهاية شهر ديسمبر الحالي. وقد تحدث عضو اللجنة العامة رئيس مجلس النواب يحيى الراعي وعدد من اعضاء اللجنة العامة ، .. مؤكدين في بداية الحديث انهم جميعا مع االرئيس عبد ربه منصور هادي في كل خطواته وقراراته واجراءاته التي تأتي وفقا لترجمة المبادرة الخليجية بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الرسمية. وفيما شددوا على انهم ايضا وباسم المؤتمر الشعبي العام مع المبادرة الخليجية حرفا، حرفا ولن يكونوا في يوم ما طرفا مناهضا لمضامين المبادرة .. اكدوا تمسكهم بشرعية المبادرة على اسس عادلة مع كل الاطراف ويرفضون ان يتعرض طرف معين للظلم او محاولات الاقصاء المستمرة .. منوهين الى ان معالجة الازمة تتطلب الحكمة والعدل وعدم المخاتلة او المخادعة من هنا او هناك . وطالبوا الرئيس باعتباره رئيسا للجمهورية التمعن في الكثير من ما يمكن ان نسميه تجاوزا للمسئولية بل وتجنيا على اطراف معينة لها حقها في التسوية السياسية من حيث الحجم والمكانة . واكدوا انهم ينظرون اليه كقائد وحامي لمسيرة التسوية السياسية باعتباره رئيسا للجمهورية ورئيسا للجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الامن والاستقرار ويعقدون الآمال الكبيرة على جهوده التي يمضي بها من اجل انجاح المرحلة الانتقالية واخراج اليمن من الظروف الصعبة الى بر الامان .