– صنعاء : صارت قضية مقتل السيد حسين بدر الدين الحوثي مثارا للتكهنات في عديد من وسائل الاعلام، منذ الاعلان عن تسليم جثته لجماعة الحوثي التي أسسها في مطلع الألفية الثالثة في محافظة صعدة. جماعة الحوثي أكدت أنها لا زالت بانتظار فحص ال"دي إن إي" للتأكد من أن الرفاة التي تم تسليمها هي فعلا لمؤسس الجماعة. وفيما ينتظر الحوثيون نتائج الفحوصات، أثارت وسائل اعلام كثير من التساؤلات والتكهنات، عن المكان الذي قتل فيه حسين الحوثي. وكانت صحيفة "الهوية" المقربة من جماعة الحوثي قد وجهت اتهاما مباشرا للقائد العسكري في حروب صعدة ثابت جواس بتصفية حسين الحوثي في جرف جبلي بإحدى جبال مران. وقالت صحيفة "الهوية" في روايتها: إن حسين الحوثي، قتل بمسدس العميد ركن ثابت جواس، بعد أن استنفد وسائل المقاومة، وخرج من الكهف الذي كان يتحصن فيه بصحبة ابنه الأصغر عبدالله وشخص آخر يلقب بالعياني وتحدث مع جواس قبل أن يصعد الأخير قمة مرتفعة ليجري اتصالاً عبر جهاز لاسلكي ثم يعود لتصويب رصاصات من مسدسه على رأس حسين الحوثي. وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر امس الخميس أن جواس أمر العياني وابن الحوثي بإخراج نساء كن داخل الكهف وحين ذهبا لتنفيذ ذلك، أطلق جواس النار على حسين الحوثي. صحيفة الاخبار اللبنانية كشفت هي الأخرى عن معلومات مثيرة ومتناقضة عن قضية مقتل مؤسس الجماعة الحوثية في شمال اليمن، حسين بدر الدين الحوثي، وقالت أنه: تم تصفية حسين الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد اعتقاله في كهف سلمان بصعدة. مشيرة إلى أن جثمانه دفن في السجن المركزي بصنعاء. وقالت الصحيفة اللبنانية إن حسين الحوثي "لقي مصرعه على يد قوات النظام في كهف سلمان أو ما يسمى «جرف سلمان» في العاشر من أيلول 2004، كما صرحت بذلك في حينه وسائل إعلام النظام ومصادره العسكرية. ولم تكشف مصادر الصحيفة عن التاريخ الحقيقي الذي تمت فيه عملية التصفية. وفيما لم تكشف جماعة الحوثي حتى الآن عن الجهة التي صفت مؤسسها، وكيف نقل إلى العاصمة صنعاء، وأين تمت التصفية، تبقى رواية صحيفة "الهوية" هي الرواية التي يبدو أن جماعة الحوثي ستتبناها، ربما لأن الصحيفة أكثر قربا منهم، وقد تكون تلقت المعلومات من مكتب الجماعة. ويبقى السؤال: هل العميد ثابت جواس رجل علي محسن..؟ أم رجل علي صالح..؟ ومن الذي أعطى التوجيهات لجواس بتصفية الحوثي، أثناء الاتصال الذي أجراه بجهاز اللاسلكي من تبة مرتفعة أعلى جرف سلمان؟ جواس حتى اندلاع الثورة الشبابية كان يقود أحد الألوية التابعة للفرقة في مدينة باجل بمحافظة الحديدة، وأعلن انضمامه للثورة بعد إعلان محسن وفرقته الانضمام للثورة، وحتى الآن تم ترتيب أوضاع معظم القادة العسكريين الذين انضموا للثورة وبالذات المقربين من محسن، دون أن يتم ترتيب وضع جواس الذين أقيل من منصبة في قيادة اللواء من قبل الرئيس السابق بعد انضمامه إلى الثورة. ويعد جواس من القادة الجنوبيين الذين استوعبهم محسن في الفرقة، حيث كان يقود لواء باصهيب الذي كان متمركزا في مدينة ذمار إبان انفجار الحرب بين الشمال والجنوب في صيف العام 1994م