وبخ مبعوث الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر أمس الامين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني لاثارته للفوضى حوله وعدم انضباطه داخل قاعة مؤتمر الحوار الوطني الذي يمثل فيه الاخير حزبه الحاصل على أكثر من 50 بالمائة من قائمة التمثيل مع احزاب التحالف المنضوية تحت لوائه. ونقل موقع يمني أن التوبيخ جاء في جلسة مغلقة التقى فيها بن عمر مع البركاني عقب نهاية جلسة اليوم، وقبل أن يلتقط بن عمر يد البركاني ويخرج به من القاعة ويفاجئهما أحد اعضاء لجنة الحوار بالقول باللهجة الشعبية الدارجة : "رحلك من البركاني هذا عيودف بك!"..ليضحك بن عمر ويتبعه البركاني مبديا عدم اكتراث.. واشارت المصادر ل " المشهد اليمني" ذاتها إلى أن ابن عمر طلب من البركاني احترام ادبيات الحوار والالتزام بالانضباط داخل القاعة وعدم اثارة الفوضى حوله ومقاطعة المتحدثين من اعضاء لجنة الحوار الوطني خصوصا ممن يأتي حديثهم مطالبا بتحرير الجيش من قبضة الحكم العائلي ومحاكمة المتورطين في اعمال القتل والتخريب والتشريد، أو ممن يطالبون المؤتمر الشعبي العام بسرعة تقديم الاعتذار للشعب اليمني على خلفية ما اقترفه الحزب من جرائم سواء ضد ابناء الجنوب وابناء صعدة في الشمال أو شباب التغيير وذلك اسوه بما فعله الحزب الاشتراكي اليمني على خلفية الاحداث التي شهدها الجنوب في 13 يناير1986م. . يذكر ان البركاني الذي يعترض الكثيرين على تمثيله في مؤتمر الحوار الوطني يعد أحد المتهمين الرئيسيين من قبل شباب الثورة بالمساهمة بقتل الثوار كما أن نبره حديثة " المستفزه وغير المؤدبة " على حد تعبير خصومة هي احد الاسباب التي افضت إلى أندلاع المواجهات المسلحة في اليمن خلال العام 2011 ونزع ثقة الاحزاب السياسية العاملة في الساحة الوطنية عندما اعلن نيه حزب المؤتمر الانفراد بحكم اليمن مدى الحياة. وكان ذلك الاعلان قد جاء على لسان البركاني الذي اعلنها صراحة في 29 ديسمبر2010 م بأسم الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر حينما قال عبر حوار مع الفضائية اليمنية كلمته المشهورة أنذاك ان المؤتمر الشعبي العام لا يسعى إلى إلغاء الولايات الرئاسية لرئيس الدولة من قانون الانتخابات، وإعلان علي عبدالله صالح الرئيس السابق رئيساً مدى الحياة لليمن، وأنه – اي المؤتمر-"لا يسعى إلى تصفير العداد فقط ، بل إلى إقتلاعه والتأييد لرئيس الجمهورية"، ما اعتبره الأمين العام المساعد لحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض عبد الوهاب الانسي إنذاك "إلغاءً للديموقراطية". وأكد أن المعارضة "لن تقبل بضغوط الحزب الحاكم وستمضي في نضالها الدستوري والقانوني من أجل التغيير".
