نفى مدير أمن محافظة تعز العميد محمد صالح الشاعري، أن يكون تعرض لمحاولة اغتيال حسب ما روجت له وسائل إعلامية الكترونية عدة، مشيراً إلى أن ما حصل هو إطلاق نار من قبل ضابط وعدد من الجنود، في الجو. وقال الشاعري، في حديث لصحيفة ، ل"الأولى" إنه كان في اجتماع مع مدراء أمن عدد من المديريات، أثناء وصول ضابط إلى البوابة، ويريد أن يقابله، ومنعته الحراس بسبب الاجتماع. وذكر مدير الأمن أن الضابط الذي يدعى فادي البركاني، ورتبته ملازم أول، دخل إلى وسط الاجتماع، ويشتكي من الحراسة التي قال إنها منعته من الدخول، منوهاً: "قلت له لدينا اجتماع، ورفض الخروج. عندها صحت عليه "اطلع برع"، فخرج وبدأ يطلق النار في حوش إدارة الأمن". وأشار إلى أن الضابط كان إلى جواره 2 من عسكر إدارة الأمن، ويطلقون النار معه، منوهاً إلى أنه ترك الاجتماع، وخرج مع حراسته خشية تطور الأمر، وبعد أن أصدر توجيهات بضبط الضابط والجنود الذين وقفوا معه. وقال إن الضابط فر من إدارة الأمن حسب ما وصله من الجنود هناك، وعاد بعد لحظات ومعه 15 مسلحاً، وكلهم جنود، ويطلقون النار بشكل عشوائي، ويهتفون "ارحل". وأكد الشاعري ل"الصحيفة " تدخل قيادة وزارة الداخلية التي وجهته بسجن المعتدين، منوهاً إلى أنه طلب منهم التدخل، وطلبهم للتحقيق في صنعاء، وقد وصلت مذكرة بهذا الخصوص، وسيتم إرسالهم للتحقيق في وزارة الداخلية. وهاجم مدير أمن تعز محمد صالح الشاعري، المجالس المحلية بالمدينة، التي قال إنها مجرد ديكورات ولا يقوم أعضاؤها بتحمل مسؤوليتهم والإبلاغ عن الاختلالات الأمنية التي تعاني منها مناطقهم. وقال الشاعري: "لم يحدث أن أبلغني أي عضو مجلس محلي بأن هناك اختلالاً أمنياً في منطقته، وانتشاراً لمسلحين، مع أن هذا حاصل في أغلب مناطق مدينة تعز. وذكر الشاعري أن أغلب عقال الحارات متورطون مع عصابات مسلحة بتعز وتروج للحشيش وأنواع المخدرات، والتي قال إنها سبب القتل اليومي في المدينة. وأكد أن دوريات إدارة أمن تعز تنتشر في أغلب مناطق المدينة ليلاً ونهاراً، من أجل حفظ الأمن، منوهاً إلى أن عدم تفاعل المواطنين من أبرز ما يعانيه رجال الأمن، بالإضافة إلى تستر بعض عقال الحارات عن الجناة، واشتراكهم معهم بعض الجرائم. كما هاجم الشاعري خطباء مساجد تعز الذين قال إنهم لا يقومون بدورهم في توعية المجتمع، وكل خطبهم تصب في اتجاه تأجيج الصراع الحزبي، وتبادل الاتهامات. ونفي الشاعري، مساء أمس، أخباراً عن تقديمه استقالته إلى وزير الداخلية، على خلفية إطلاق النار عليه داخل إدارة الأمن. وقال ل"الأولى": "لا زلت أمارس عملي، ونسعى إلى الحد من انتشار السلاح والمخدرات اللذين يشكلان أساس الجريمة والقتل في مدينة تعز". وذكر الشاعري أنه خلال توليه منصب مدير أمن محافظة تعز، تم ضبط 30 شخصاً من أخطر المطلوبين أمنياً، كان استعصى ضبطهم، ويتم الآن التحقيق معهم في النيابات والمحاكم.