فيما شن الطيران الحربي غارات جوية الأربعاء قبل الماضي على مناطق تتواجد بها تجمعات العناصر المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة بمحافظتي مأرب وأبين شرق وجنوب اليمن، قدم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باليمن 12 شرطا ومطلبا للتصالح مع الحكومة اليمنية، وذلك بوساطة من علماء اليمن الذين سعوا لعقد هدنة بين التنظيم والحكومة اليمنية ووقف الأعمال المسلحة. وقال الشيخ إبراهيم الربيش القيادي في القاعدة في بيان صحفي إن شروط القاعدة التي قدمتها للحكومة اليمنية ضمنت تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع نواحي الحياة، وأن تكون مرجعيتنا الكتاب والسنة وأن يُعمل بها في الحياة، وتعديل جميع المواد التي تخالف الشريعة في الدستور، والحفاظ على سيادة البلد بطرد جميع مظاهر الاحتلال الأمريكي برًّا وبحرًا وجوًّا، ومنع السفير الأمريكي من التدخل في شئون اليمن. وأضاف أن مطالب القاعدة نصت أيضا على إزالة جميع المنكرات الظاهرة كالبنوك الربوية وكذلك جميع مظاهر الفساد العقدي والأخلاقي في الإعلام والسياحة، ومراقبة المنظمات الكافرة العاملة في البلد وطرد من يثبت قيامها بالتجسس أو التنصير أو الفساد الأخلاقي، إلى جانب استقلالية القضاء والإفتاء، وأن يكون الإشراف بيد نخبةٍ من العلماء الشرعيين، وفتح المجال للدعوة والدعاة ليبلغوا دعوتهم وعدم التضييق عليهم بأي أنواع التضييق، وفتح المعاهد والمراكز الشرعية، ورفع المظالم عن الشعب من ضرائب وغيرها، وإلغاء الصفقات المجحفة في ثروات اليمن، وأن تكون الثروات بيد المشهود لهم بالأمانة من أبناء الشعب، وإخراج جميع المساجين الذين ليس عليهم قضايا أو عليهم قضايا مرتبطةٌ بالجهاد في اليمن أو في الخارج. وقال الربيش إن هذه الشروط تم إرسالها إلى العلماء للوساطة، وقد أبدوا موافقتهم عليها لافتين الى انه لا يمكن أن يعترض عليها أحد.