ربما لا يعرفه الكثيرون ممن حضروا لميدان التحرير للمطالبة بسقوط النظام ورحيل "مرسي"، لكنه بالقطع يعرف جيدًا أن هذا النظام جاء بعد "ربيع عربي"، أطاح بعرش "مبارك" كما أطاح أيضًا بعرش والده "المخلوع". على صفحة الناشطة الحقوقية والصحفية اليمنية "توكل كرمان"، الحائزة على (نوبل للسلام 2011)، ذكرت أن الحاضر بالتظاهرات الشعبية في ميدان التحرير اليوم ما هو إلا "يحيى صالح"، نجل الرئيس اليميني المخلوع، علي عبد الله صالح". وكتبت "كرمان" على صفحتها تعليقًا على الصورة: "الأحبة رفاق الثورة في ميدان التحرير بمصر، المدعو يحيى صالح، ابن أخ المخلوع علي صالح، لصٌ وبلطجي وقاتل الشباب في اليمن مطلوب للعدالة"، على حد قولها. "كرمان" التي تابعت بشغف اليوم ما يحدث في الميادين المصرية، علقت في أكثر من تدوينة سريعة علها على شبكة "فيس بوك" محللة المشهد السياسي المصري، وكيف تمخضت ثورة 25 ينايرعن مد ثوري جديد بعد مجيء الإخوان المسلمين للحكم وإدارة البلاد، والرؤية السلمية للخروج من هذه الأزمة دون جر البلاد إلى دوامة من الفوضى كما حاول "الرئيس السابق مبارك" أن يفعلها من قبل. أما التعليقات على تدوينها "كرمان" وصورة "نجل المخلوع اليمني" جاء أغلبها في شكل "هجوم"، ورؤية أن الناشطة اليمنية الحائزة على (نوبل للسلام) تتدخل في الشأن المصري مؤيدة الانقلاب على الشرعية الانتخابية؛ فكتب "زكريا العصماوي" قائلاً: "انتي ثورية في اليمن وبلطجية في مصر ما فيش فرق كلكم سواء فانت تناصري المنقلبين عن الشرعية وإرادة الشعب المصري، وأصبح البرادعي وحمدين وموسى وإلهام شاهين أحبة ورفاق ثورة.. ياعيب الشوم يا خسارة فيكي". أما اليمني "عبد الرؤوف الحميري" فعلق على الصورة قائلاً: " وا أسفاه عليكي أستاذه توكل أصبحتي في خندق يحي محمد عبدالله صالح، تتظاهرون جميعًا ضد الرئيس المصري المنتخب وتقفون صفًا واحدًا مع الصهاينة لم نكن نتوقعها منكي أبدًا". وعلق "طارق المصري" فقال: "عندما تكلمتي يا توكل عن الإخوان في مصر وقولت ما يكفي من افتراءت عليهم لم ولن نوجه إليكي السب أو الشتم أما الآن عندما عرضتي فلول اليمن تتلقي السب والشتم"، وتابعه اليمني "وليد العديسي" قائلاً: قولي لنفسك.. عشان تعرفي مين اللي خارج ضد الدكتور مرسي وتكفي عن تأييدهم !' المساء برس
