أثار حديث الحائزة على جائزة نوبل للسلام الناشطة توكل عن الثورة المصرية وإخوان مصر استياء واسع بين نشطاء يمنيين وعرب مادفعهم إلى شن هجوما لاذعا على عليها في مواقع التواصل الإجتماعي. جاء ذلك عقب وصف الناشطة كرمان للإخوان المسلمين في اليمن – حزب الإصلاح – بأنهم أكثر حصافة ووعي وإدراك من إخوان مصر. حيث قالت إن حرصهم على التوافق والشراكة والتزامهم بها يجعلنا نعترف لهم بهذا ونشكرهم عليه. كما دعت كرمان إخوان مصر إلى سرعة إقالة المرشد العام ومكتب الإرشاد لفشلهم الذريع في إدارة الحركة والدولة في مصر بناء على الشراكة والتوافق ، ولكي يجنبوا الحركة والبلاد مزيدا من الإنهيار والفشل. وقالت توكل في صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»: «لو كنت مكان وزير دفاع مصر لعلقت الدستور وأصدرت بيان دستوري ، بموجبه يتم تشكيل مجلس رئاسي انتقالي يحوي الحائزين على أكثر من 10 في المائة من أصوات الناخبين في الجولة الرئاسية الأولى ، على أن يختاروا رئيسا للمجلس من بينهم بالتوافق ويتخذون القرارات بالتوافق خلال فترة انتقالية محددة يتم خلالها انجاز الدستور الجديد وبناء قواعد ومؤسسات الديمقراطية ومن ثم إقامة الانتخابات البرلمانية والرئاسية بناء عليها ، أما لو كنت مكان الرئيس محمد مرسي فسأقدم استقالتي بعد الاتفاق مع وزير الدفاع بأن يقوم بالإجراء السابق الخاص بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي ، في كلا الحالين سأفعل ذلك الليلة حرصا على مصلحة الوطن العليا التي يكفلها فقط التوافق وتضمنها الشراكة الوطنية». وتعليقا على دعوة توكل للمجلس العسكري بتشكيل مجلس رئاسي قال الناشط اليمني محمد المحيميد : «شوفوا حمامة السلام توكل كرمان كيف تلاحق البيادة العسكرية». وتابع : «لم يجرؤ البرادعي وصباحي على المطالبة بانقلاب عسكري وتبرعت توكل بالطلب التفصيلي و عينت مجلس رئاسي فعلا هزلت». وقال : «البرادعي يحلم يكون رئيس مصر ويكونوا يقولوا رئيس حاصل على نوبل وتوكل لعل في خاطرها رئاسة اليمن ويقولوا نوبلية ، كنا من قبل نسكت على هكذا احتراما لسلبطتها في الإصلاح أما اليوم والله لا نقتلب كلنا محمد الزنداني وعلى جثثنا تقع إمراه رئيسة». الكاتب والمحلل السسياسي العربي ياسر الزعاترة كتب في تغريده له على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» : «لو كنت مكان وزير دفاع مصر لعلقت الدستور وأصدرت بيان دستوري، بموجبه يتم تشكيل مجلس رئاسي انتقالي ، هاي الثورية ولا بلاش!» وقال إن توكل كرمان مع المعارضة والفلول ضد الرئيس المنتخب يبدو أن جائزة نوبل بها مفعولها الغريب. الصحفي العربي ومدير تحرير صحيفة العرب عبدالله العذبة قال إن توكل كرمان «ثورية على غرار الانقلاب العسكري في 1952» ، مشيرا إلى أنها غدا ستطالب الجيوش العربية بعمل انقلابات لتحرير الشعب وحكمه عسكريا. وأضاف : «فرحة غامرة تعلو محيا توكل كرمان الثائرة! "بوكيمون" لا يحتفل بها عبثا.. فمتى ستدعم الثائر علي عبدالله صالح»؟. من جانبه قال الصحفي اليمني يوسف عجلان إن توكل كرمان تبحث عن نوبل أخرى عن طريق مصر !، وخاطبها قائلا : «يا توكل هي مره واحدة وقطافه، وشكلهم ودفوا لما جابوها لك حاسس انهم عيسحبوها منك، اختشي ياختي». الحقوقي اليمني والناشط في الثورة الشعبية خالد الأنسي بدا مدافعا لتوكل كرمان وانتقد الهجوم الذي تعرضت له الثائرة والمناضلة توكل كرمان بسبب موقفها مما يحدث في مصر ، حيث قال الهجوم كان غير أخلاقي تجاوز الاختلاف والنقد للسب والقذف لم ينتقص منها وإنما ممن صدرت عنهم تلك الالفاظ. وأضاف الآنسي : «يتم الاختلاف من قبل البعض مع الثائرة توكل كرمان حول موقفها مما يحدث في مصر بطريقة تعبر عن فجور في الخصومة وعن مصادرة لحقها في الاختلاف و لحقها حتى في الخطأ». أما النائب شوقي القاضي فقد وجه رسالة لتوكل كرمان دعاها إلى الإنصاف والموضوعية حيث قال : «أختي توكل .. قليلاً من الدِّقَّة والإنصاف والموضوعية ! فالمعركة أكبر من هذه (المثالية) التي تتوهميها ، وخصوم الإخوان في مصر ليسوا مدنيين ولا ديمقراطيين ، كما يُقال لك ، بل وأغلب قياداتهم لا يملكون أجندات مصرية ، ولو فكَّرتِ قليلاً بتحالفاتهم المشبوهة مع فلول نظام المخلوع ومع أنظمة وقفت ضد ثورات الربيع العربي لما كتبتِ سطورك البريئة تلك». وأضاف : «إن حقيقة المعركة هي بين مشاريع (الارتهان) السياسي والاقتصادي والثقافي ، وبين المشروع (الوطني) المتنامي بعد الربيع العربي ، الذي يؤسس لنهضة اقتصادية وسياسية ذاتية للأمة ، والذي يمثل جزءاً منه مرسي والإخوان والمكونات الوطنية». وتابع القاضي بالقول : «إنَّ التقييم العلمي والموضوعي للفشل أو النجاح يحتاج منك إلى إحاطة بالمعلومات الصحيحة لنظام الرئيس مرسي وحكومته ، وهو ما تفتقرين إليه وتحتاجين له». الصحفي رداد السلامي قال إن توكل كرمان خرجت عن الجاهزية العقلانية إلى التحريض المباشر ضد حركة الإخوان المسلمين ، مشيرا إلى أن تأثيرات الجائزة بدأت تتضح أكثر. وأضاف : إن «المنطق العلماني المستبطن لها بدأ يعبر عن ذاته خارج نطاق اليمن متجها نحو مصر ، لأنها في اليمن مضغوطة وغير قادرة على التعبير عن الرؤية الحقيقية التي منحت لها الجائزة من أجلها». الحوار الأكثر حماسا وسخونة كان بين الناشطة توكل كرمان والقيادي في جماعة الحوثي علي البخيتي الذي عقَّب في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» على حديث الناشطة كرمان حول مصر حيث قال : «إن مهاجمة توكل لإخوان مصر بهذه القوة اعرفوا أن أمريكا ورعاة نوبل رفعوا الغطاء عنهم, بعد أن فشلت كل مساعيهم لاستمرارهم في السلطة» ، مضيفا «صدقوني توكل كرمان تعرف من أين تؤكل لحمة الكتف». وأيد البخيتي كل ما كتبته توكل عن الإخوان في مصر, لكنه ذكر أنه يمقت المتحولين ولو أصبحوا في صفه. ووصف مواقفها من الأزمة المصرية بأنها انتهازية سياسية في أبشع صورها, وحتى أثبت لكم انتهازيتها, ما رأيكم أن نطلب منها : * تنتقد الحكومة القطرية بسبب استمرار اعتقال الشاعر القطري محمد بن الذيب بسبب قصيدة, والذي حكم عليه بالمؤبد, وطالبت كل المنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بحقوق الإنسان باطلاق سراحة, الا أختنا توكل. * تهاجم عنصرية الكيان الاسرائيلي في التعامل مع الفلسطينيين وتهويده للقدس. * تنتقد ضربات الطائرات الأمريكية في اليمن بشكل واضح وتعتبرها ارهاب دولة وتدخل في الشأن اليمني. وأصاف : «باعتقادي أن قطر واسرائيل وأمريكا خطوط حمراء عند توكل ، أمير قطر وموزته على صغر دولته أهم من مرسي ومصر, والسبب $$$$». وتابع : «أنا اعاهدكم إذا انتقدت توكل تلك الدول وبشكل واضح ودون مواربة, أن أعتذر عن منشوري السابقين بحق توكل». وأثار انتقاد علي البخيتي غضب الناشطة توكل كرمان مادفعها إلى الرد على كلامه وتاليا الحوار الذي دار بينهما على صفحة البخيتي في موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» : توكل كرمان : «أنت معذور يا أخ علي لا تستطيع أن تراجع لسيدك أمر أو ترد له رأي ، الحرية لايدرك كنهها القطيع». علي البخيتي : «أخت توكل كرمان : لو كانت المرة الأولى لقلنا انت ثورية لكن : قلت لا لانتخاب هادي ثم غمستي يديك في الحبر حتى المرفقين ، قلتي لن تشاركي في الحوار, ثم استجديتي الرئيس وبن عمر ليضموك اليه ، قلت لا لتحصين القتلة ثم أصبحتي ركن من أركان المبادرة الخليجية قلتي ………. ثم ………… الله يخارجنا من الجايات ، على الأقل أنا ثابت في مواقفي منذ العام 2003م بغض النظر عن صحتها من وجهة نظرك». توكل كرمان : «أنت يا أخ علي مشكلتك انك عبد طائفي لسيد طائفي فكيف ستقتنع بغير ما يراه سيدك». علي البخيتي : «خير للانسان أن يتبع سيد يمني من أن يتيع سيد البيت الأبيض ورعاة نوبل». توكل كرمان : «مباركة عليك عبوديتك أيها الشقي». علي البخيتي: «ومبارك لك رضى البيت الأبيض». علي البخيتي : «أتمنى ان تكون تعليقاتكم مسؤولة مع الاخت توكل, قد نختلف لكن في النهاية لا يجب ان نتجاوز على بعض». توكل كرمان : «الطائفين يرون الناس بعيونهم ، أما أنا فلا طائفة لي حتى أكون طائفية».
