دعا مصدر حكومي رفيع الحكومة اليمنية إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن الجمهورية وثورة 26 سبتمبر وأهدافها من حرب «الملكيين الجدد» التي تدور رحاها في العديد من الجبهات وخاصة في جبهة «حاشد وأرحب والجوف». وحذر المصدر الحكومي من التداعيات الكارثية التي قد تحدث في حالة استمرت الحكومة في سلبيتها وعدم القيام بواجبها في الدفاع عن النظام الجمهوري والمواطنين في مواقع القتال ، التي تشهد عدوانا من جماعة الحوثي المسلحة والتي يرتص معها النظام السابق بكل ثقله ، سواءً من حيث تقديم الإمكانيات والسلاح ، أو من حيث كبح جماح الحكومة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية في التدخل لوقف ذلك العدوان الذي يتسع يوما بعد يوم. وأكد المصدر أن «الملكيين الجدد» ومعهم النظام السابق وعلى رأسه الزعيم علي صالح الذي يسعى لاستعادة سيطرته على السلطة بالتحالف مع الحوثيين وأن المعركة التي تخاض اليوم في «حاشد وأرحب والجوف ودماج وكتاف وحرض» بأنها معركة للدفاع عن النظام الجمهوري ومكتسبات ثورة 26 سبتمبر ومكتسبات التغيير الشبابية الشعبية , وخاصة تلك المعركة التي تدور في حاشد. ونقلت يومية «أخبار اليوم» عن المصدر قوله إن «من يصفون الحرب والعدوان الذي يشنه «الملكيين الجدد» ليست معركة مع أبناء الشيخ الأحمر وإنما هي معركة تستهدف إسقاط النظام الجمهوري ، والتي وصلت إلى مرحلة يستوجب على الشعب اليمني بقواه السياسية الحية وبمختلف مكوناته الإجتماعية أن يهب للدفاع عن النظام الجمهوري ومكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر ، وعن حريته التي باتت اليوم مهددة وفي خطر حقيقي وغير مسبوق منذ حصار السبعين ، مدعوما اليوم من قوى اقليمية ودولية». وأكد أن هذه الحرب التي تشن لإسقاط الدولة والنظام الجمهوري تتم وسط تخلي الحكومة ممثلة بمؤسساتها الأمنية والعسكرية عن أداء الدور المناط بها ، مشيرا إلى ذلك يحمل الحكومة ورئيس الجمهورية المسؤولية التاريخية والوطنية والقانونية. وحذر المصدر الحكومي من مخطط انقلابي يجري الترتيب له بصورة دقيقة ويهدف إلى محاصرة صنعاء ومن ثم الإنقضاض عليها للسيطرة على الدولة وإجهاض النظام الجمهورية ، خاصة بعد أن تسلم الرئيس والحكومة تقارير أمنية تفصيلية عن جميع تلك التحركات التي يقوم بها «الملكيين الجدد» وحلفائهم أصحاب مشروع الإنقلاب الذي يتم التهيئة له بصورة مفجعة والتي تمتد خارطة تلك المؤامرة الإنقلابية لتشمل أيضا المحافظات الجنوبية التي أصبحت تعيش فوضى أمنية غير مسبوقة بالتزامن مع الحروب الدائرة في المحافظات الشمالية. وناشد المصدر أصحاب الفضيلة العلماء ومختلف القوى السياسية والفعاليات الوطنية والمشايخ وأحرار الشعب أن يتحركوا كلا وفق دوره للدفاع عن الوطن والنظام الجمهوري ومكتسبات ثورة سبتمبر وأكتوبر.