بغضاً لأسرة حبيبها! اثارت حوادث قتل وايذاء بالغ عدة ذات صفة «اسرية» تساؤلات اجهزة الأمن والوسائط الاعلامية في اليمن، في الاونة الاخيرة، بعد ما كشفت الشرطة عن استهداف اباء بناتهم بالقتل بلغ عددها عشر جرائم في غضون بضعة اشهر، حيث دأب الجناة (الآباء) على الادعاء بأن الضحايا اقدمن على الانتحار، قبل ان تكشف التحريات المستور، ويتضح ان الجرائم تندرج تحت القتل العمد، بدوافع مختلفة في كل حالة، بينها كراهية الاناث، او عدم الرضا عن الشاب الذي تحبه الابنة! ووفقا لوزارة الداخلية اليمنية انه آخر جريمة اكتشفها رجال الامن قبل ايام قليلة في منطقة تدعى «الشماتين» في محافظة تعزجنوبصنعاء، عندما تلقت الجهات الامنية بلاغا عن دفن فتاة في الثانية والعشرين من عمرها، واشاع والدها (ع.س.م) انها اقدمت على الانتحار، وبادر بدفنها من دون ان يبلغ السلطة المختصة بتسجيل الوفيات، قبل ان تساور الشكوك الشرطة المختصة استنادا الى معلومات سرية، فاستصدرت تصريحاً باستخراج الجثة، واحالتها علي الطب الشرعي الذي أظهر ان الفتاة تعرضت للتعذيب البالغ، قبل ان يُجهز عليها عمدا، فسارع الأمنيون بالقبض على الاب، واحتجازه قيد التحقيق. وفي حين لم تمط «الداخلية» اليمينة اللثام عن دوافع القتل، ذكرت مصادر في مدينة تعز ل«الراي» ان «الاب المتهم بالقتل اكتشف ان ابنته وقعت في غرام شاب جامعي، غير ان الاب يكره هذا الاخير واسرته الى حد رفضه المطلق فكرة الزواج، فيما اصرت الفتاة على الارتباط بحبيبها مهما كان الثمن... وكان الثمن غاليا جدا، عندما دفعت الابنة حياتها على يد ابيها!». وفي واقعة اخرى شهدتها مدينة تعز ايضا اواخر العام الماضي، اكتشف امنيون في نقطة تفتيش علي حدود المدينة جثة طفلة صغيرة يحاول والدها تهريبها لدفنها خارج المنطقة، مدعيا انها لفظت انفاسها الاخيرة بطرقة طبيعية، لكن المفتشين ارتابوا في الأمر فكشفوا عن الجثة، ليفاجأوا بأنها تعرضت للقتل ذبحا، وسرعان ما ألقى الامنيون القبض على الاب الذي تبين انه القاتل. وفي محافظة ذمار (وسط اليمن) تمكنت الاجهزة الامنية من ضبط اب يمني في الاربعين من عمره، بينما كان يحاول دفن ابنته التي لم تتجاوز الرابعة عشرة من وراء العيون والسلطات، اواخر العام الماضي، ليعترف في - تحقيق اولي - بانه ضربها حتD الموت انتقاما من تطاولها عليه وسخريتها منه عندما تجتاحه نوبة التشنج من جراء الصرع! وفي تقرير مفجع اصدرته وزارة الداخلية اليمنية ان «ابا دفن طفلته الرضيعة، لانه يكره الاناث، وكان ينتظر مولودا ذكرا، وعقب اكتشاف اهل الام الواقعة التي لم تكن قضت عليها ثوان معدودة، سارعوا الى حيث دفنها، وتمكنوا من اخراجها حية، من تحت الثرى ربما لتستطيع لاحقا ان تضع اجابة للتساؤلات المثارة حول اتساع ظاهرة قتل النساء في اليمن على هذا النحو»!