أعلنت السعودية اليوم الأربعاء اكتشاف 11 حالة جديدة للإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) الذي قد يفضي إلى الوفاة منها ما يمكن ان يكون أول حالة إصابة بالفيروس بمدينة مكة. وقالت الوزارة في بيان على موقعها الالكتروني إن الحالات الجديدة تم اكتشافها في إطار أعمال التقصي الوبائي والمتابعة المستمرة التي تقوم بها الوزارة لفيروس كورونا. وكانت الوزارة قد أعلنت الثلاثاء أن عدد الوفيات بالفيروس وصل إلى 81 شخصا بعد تسجيل وفاة سعودي في الثالثة والسبعين من العمر في الرياض وآخر في الرابعة والخمسين توفي في جدة في غرب البلاد. وشهدت السعودية ارتفاعا كبيرا في معدل الإصابات بالفيروس في الأسابيع الأخيرة حيث تم تسجيل حالات جديدة كثيرة في جدة ثاني أكبر مدن المملكة. ومن بين الحالات التي سجلت يوم الأربعاء كانت هناك أربع حالات في العاصمة الرياض وست في جدة بالإضافة إلى الحالة المسجلة في مكة. ويثير هذا الارتفاع الكبير في حالات الإصابة قلقا خاصا مع التدفق المتوقع لعدد كبير من المعتمرين من مختلف أنحاء العالم في يوليو تموز الذي يوافق شهر رمضان. ومن المتوقع أن يكون هناك تدفق آخر كبير في موسم الحج الذي يوافق مطلع أكتوبر تشرين الأول مع وصول ملايين الحجاج إلى مكة والمدينة. وبتسجيل هذه الحالات الجديدة يصل العدد المؤكد لحالات الإصابة في المملكة إلى 272 إصابة منها 81 حالة أفضت فيها الإصابة إلى الوفاة. وظهر فيروس كورونا لأول مرة في الشرق الأوسط عام 2012. وهو ينتمي لنفس عائلة متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) الذي قتل نحو 800 شخص في مختلف أنحاء العالم بعدما ظهر في الصين عام 2002. ويمكن أن تتسبب الإصابة بفيروس كورونا في السعال والحمى والالتهاب الرئوي. وظهر كورونا للمرة الأولى في أيلول/سبتمبر 2012 في شرق السعودية لكن العدوى انتشرت في جدة، على الساحل الغربي للمملكة. الوزير الجديد يتعهد بالشفافية وفي سياق متصل تعهد وزير الصحة السعودي المكلف عادل الفقيه بالشفافية مع المجتمع والإعلام بعد تكاثر الإصابات بفيروس كورونا. وتأتي تصريحات الفقيه التي أطلقها عبر "تويتر" بعد استلامه هذه الوزارة الحساسة خلفا لعبد الله الربيعة الذي أقيل الإثنين من منصبه في خضم انتشار موجة من الخوف بسبب الفيروس. وقال عادل فقيه عبر حسابه الشخصي إنه سيلتزم بالتواصلِ الدائمِ مع المجتمع وإحاطته بنتائج المتابعة والمراجعة التي تعمل عليها وزارة الصحة في الوقت الراهن. وأكد الوزير من جانب آخر التزامه "بمبدأِ الشفافية والإفصاح مع وسائل الإعلام وكافة أفراد المجتمع وتوفير إمكانية الوصول إلى المعلومات في الوقت المناسب بيسر وسهولة".