عزلت إدارة سجون الاحتلال الأسيرة المقدسية شيرين العيساوي في زنازين الحبس الإنفرادي بعد مواصلتها إضرابها عن الطعام لليوم السادس على التوالي. وأبلغ المحامي عائلتها بأنها تعاني من أوجاع في الظهر والقدمين ودوخة مستمرة، فيما ذكر مركز أسرى فلسطين للدراسات في بيان له الأحد، أن إدارة السجون عزلتها فى غرفة قرب اقسام الجنائيات، وصادرت جميع الأدوات الكهربائية منها، ولم تسمح لها سوى باقتناء ملابسها الشخصية فقط ، وحرمت من زيارة ذويها، او استقبال رسائل منهم. وأوضح المركز، أن الاسيرة شيرين خاضت إضرابًا عن الطعام لأربعة أيام تضامنا مع الاسرى الاداريين، ثم أوقفت إضرابها، قبل أن تستأنف الإضراب المفتوح للمطالبة باطلاق سراحها وشقيقها مدحت. وأرسلت شيرين برسالة مع محاميها، أكدت فيها أنها تخوض إضرابها عن الطعام انتصارًا لروح الشهيد المحامي أمجد الصفدي، "مؤكدة هنا، على ثباتي وإيماني، صمودي واستمراري في معركة النصر والحرية ... انتصارًا لروح وآهات أخي الزميل الراحل المحامي أمجد الصفدي، ومحاكمةً للجلاد المجرم وقوانينه العنصرية ، وإظهارًا لوجهه الاحتلالي القبيح وإبرازًا لمكانة ودور المحامي الفلسطيني في مواجهة الظلم والعدوان". وحيت شيرين في رسالتها صمود الشعب الفلسطيني في ظل توالي النكبات عليه، كما رحبت في توقيع اتفاق المصالحة، وبينت أن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى في سجون الاحتلال هي ترسخ لانسانية الشعب الفلسطيني ومطالبته. وقالت، "في ظل النكبة المتواصلة ، حرمانا ومعاناة ... وفي أجواء الوحدة والمصالحة ... احييكم بتحية الثبات على القيد والمبدأ والفكره الخالدة، وفي تحيتي كثير محبة واعتزاز ... وشيئا من روحي التي لا تستطيب إلا التحليق وآرواح الشهداء ، في فضاء الحرية .. ها انا واياكم ابدآ في معركة الامعاء الخاوية، عبر مصارعة المستحيل، ومواجهة محاولات الاستلاب الانساني، لترسيخ انتصاري المؤكد على عنصرية دولة الحرب والدمار، وسيادية السجان على سياط وظلم اسواره الحديدية، في القرن الحادي والعشرين". ووجهت شيرين في رسالتها مطالبة خاصة للمحامين لتكثيف جهودهم لنصرة الأسرى والمحامين المعتقلين، ولإنقاذهم من محاولات الاغتيال التي يحاول الاحتلال تنفيذها بحقهم. وأضافت، "زملائي المحامين، آما آن الاوان، لصوتكم الهادر، صوت الحق والعدالة، ان يصدح عاليا انتصارا لعذابات الاسرى وصرخات المحامين المعتقلين ظلما وعدوانا في سجون الاحتلال الاسرائيلي ولدماء المحامي الراحل امجد الصفدي .... ولي بكم وبشعبنا العظيم وطيد الثقه وعظيم الامل ، معا وسويا حتى فلسطين الدولة والقدس العاصمة".