انكشفت تفاصيل جديدة حول الانفجار الذي هزّ ضاحية بيروت الجنوبية قبل منتصف ليل أمس بقليل، حيث أصدر الجيش اللبناني بيانًا قال فيه إن منفذ التفجير هو انتحاري كان يقود سيارة بيضاء، وقد بلغت زنة العبوة 25 كلغ. بعد مرور أقل من 24 ساعة على وقوع تفجير انتحاري في الضاحية الجنوبية لبيروت، تستمر التفاصيل بالظهور، حيث أظهرت فحوص الحمض النووي التي أُجريت على بعض الأشلاء التي تمّ جمعها من مسرح الانفجار في الطيونة، أنّ بعضها يعود للمفتش الثاني في الأمن العام عبدالكريم حدرج الذي توفي مجنبًا الضاحية الجنوبية لبيروت مشهدًا دمويًا. الى ذلك، فقد أوضحت مصادر مسؤولة لقناة "MTV" أنّ عبدالكريم حدرج كان وضع المسدس في رأس الإنتحاري في وقت سارع زميله علي جابر للاستعانة بقوى الجيش المنتشرة هناك لمعالجة الوضع، وبعد ابتعاد جابر، أكثر من عشرة أمتار فجّر الإنتحاري نفسه. وبذلك، ترتفع حصيلة ضحايا الانفجار الى قتيل وعشرين جريحًا، وقد خرج معظمهم من المستشفيات. بيان الجيش وفي مزيد من التفاصيل، أصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانًا جاء فيه: "عند الساعة 23.40 من ليل أمس أقدم أحد الانتحاريين ،وهو يقود سيارة من "نوع مرسيدس 300 لون ابيض تحمل الرقم 324784/ج" على تفجير نفسه بالقرب من حاجز تابع للجيش في مستديرة الطيونة، ما اسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة، وفقدان مفتشٍ من المديرية العامة للامن العام، بالاضافة الى حصول اضرار مادية جسيمة في الممتلكات. وقد فرضت وحدات من الجيش طوقًا أمنيًا حول المكان المستهدف. كما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية، وعدد من الخبراء المختصين الذين قاموا بالكشف على موقع الانفجار، حيث تبين أن السيارة كانت مفخخة بنحو 25 كلغ من المواد المتفجرة . وتستمر التحقيقات بإشراف القضاء المختص . ووقع تفجير انتحاري أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت، قرابة منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء عند مدخل الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله الشيعي حليف دمشق. واستنكرت السفارة الأميركية في بيروت الانفجار، معربة عن أسفها، واستمرار الدعم الأميركي للجيش اللبناني والقوى الأمنية للحفاظ على أمن واستقرار لبنان. ويأتي التفجير بعد ثلاثة ايام من تفجير انتحاري استهدف حاجزاً لقوى الامن الداخلي في منطقة ضهر البيدر (شرق) على الطريق الدولية بين بيروتودمشق الجمعة، ما ادى الى مقتل عنصر في قوى الامن وجرح 33 شخصًا. وشهد لبنان سلسلة تفجيرات منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة قبل ثلاثة اعوام، استهدفت معظمها مناطق نفوذ لحزب الله الشيعي. وتبنت غالبية التفجيرات مجموعات متطرفة، قائلة إنها رد على مشاركة الحزب في المعارك الى جانب النظام السوري.