تقدمت امرأة عربية أميركية مسلمة، هي راغدة علي، بشكوى تمييز عنصري ضد شركة «أدفانس أميركا» لصرف الشيكات وإصدار شيكات مالية في مدينة «إنكستر»؛ لأنها رفضت تقديم خدمات لها لأنها كانت ترتدي غطاء الرأس التقليدي الذي تضعه النساء المسلمات والمعروف بالحجاب. وعقد مكتب ميشيغن في اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز العنصري - «آي دي سي» ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في ميشيغن «كير»، مؤتمرًا صحافيًّا مشتركًا خارج مركز الشركة المُدَّعى عليها في «إنكستر» للإعلان عن تقديم دعوى قضائية فيدرالية ضد الشركة التي لديها فروع عديدة على المستوى الوطني. وكانت راغدة علي قد زارت فرع «أدفانس أميركا» للحصول على قسيمة مالية «موني أوردر» يوم 13 تموز (يونيو) الماضي مع ابنها البالغ من العمر عامين، فطلبت منها الموظفة خلع حجابها من أجل الحصول على الخدمة، وفقًا لموقع صدى الوطن. وأبلغت علي الموظفة المختصة بأنها أتت لشركتها فقط للحصول على القسيمة المالية، فردت قائلةً بأنها لن تتمكن من أن تساعدها بسبب سياسة الشركة، والتي تمنع الزبائن من ارتداء القبعات والنظارات الشمسية من الحصول على خدماتها، ثم قامت الموظفة بنهرها وأمرتها بالخروج. وأضافت علي: «كانت (الموظفة) وقحة جدًّا، وهي تصرخ في وجهي. لقد خاب أملي جدًّا، فاتصلت بصديقتي وأنا أبكي. فقالت لي: هذا أمر غير مقبول، نحن أميركييون فلماذا يعاملوننا بهذا الشكل؟». ثم ذهبت راغدة علي مرة أخرى إلى المكتب لكن هذه المرَّة مع صديقتها ورفضوا السماح لها بالدخول، وفي هذه الأثناء جاءت زبونة أخرى للدخول إلى المحل في نفس الوقت وسمح لها بالمضي قدمًا إلى الداخل، على الرغم من ارتدائها شيئًا مماثلًا لغطاء يُلبس على الرأس. وتمكنت علي وصديقتها من الدخول سوية مع الزبونة، وعلى الرغم من أن الموظفة نفسها بدأت بمساعدة الزبونة التي كانت ترتدي شيئًا ما على رأسها من دون تردُّد، لكنها بقيت على رفضها التعامل مع المحجَّبة راغدة علي.