اتهمت طهران اليوم الثلاثاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والداعمين لشرعيته الدستورية بتقسيم البلاد، وأنهم يدعمون الحرب الأهلية في اليمن. وفي تصريحات نقلها راديو إيران، حمّل مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان، تلك الأطراف مسؤولية عواقب هذه الإجراءات. وقال عبد اللهيان إن صنعاء تعتبر العاصمة الرسمية والتاريخية لليمن، و"كان من الأفضل للرئيس اليمني المستقيل أن يبقى في صنعاء وأن لا يورط البلد في أزمة من خلال استقالته". وأضاف المسؤول الإيراني أن نقل عناصر "داعش" لجنوب اليمن يتعارض مع الأمن الإقليمي واليمني، وأن تكرار سيناريو استخدام الإرهاب في اليمن كأداة، تكرار للأخطاء الاستراتيجية السابقة في المنطقة. وكان الرئيس اليمني "هادي" استأنف نشاطه السياسي من مدينة عدن (جنوبي اليمن)، وذلك ما أغضب جماعة الحوثيين وطهران التي عززت من مساندتها للجماعة المسلحة خلال السنوات الأخيرة. وفي ذات السياق اتهمت صحف ووسائل إعلام لجماعة الحوثيين خلال الأيام الماضية، الطيران التركي بنقل عناصر من "داعش" إلى مطار عدن. وأوضح عبد اللهيان أن الأمن حاليا في اليمن مقبول؛ وأن الشعب اليمني لن يسمح بالتدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية، وشدد على مكافحة الإرهاب في اليمن كضرورة أساسية.