تواصل مليشيات الحوثي مدعومة بقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، دك الأحياء السكنية والمراكز التجارية والمواقع الحيوية وتستهدف المواطنين الأبرياء في جميع المحافظات اليمنية في محاولة لاستعادة زمام السيطرة التي فقدتها خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب صمود المقاومة الشعبية مدعومة ببعض قيادات القوات المسلحة الموالية للرئيس اليمني الشرعي عبدربه منصور هادي، إلا أن كل هذه المحاولات البائسة تحطمت أمام صمود المقاومة في تعزوعدن والضالع ومأرب والجوف وبعض المحافظات والمديريات اليمنية الأخرى. وأكد ل«عكاظ» عدد من المسؤولين في العاصمة صنعاء أن المقاومة الشعبية سجلت تحركات لافتة لاقت تفاعلا من قبل السكان الذين يمدون المقاومين بالسلاح والذخيرة، للانضمام إلى جبهة وادي ظهر على أطراف صنعاء التي تعتبر نقطة انطلاقة لتحركات جدية سببت قلقا للحوثيين الذين زرعوا نقاطا أمنية على أطراف العاصمة في محاولة لإحكام السيطرة، ويشير المسؤولون إلى أن قيادات أمنية كانت تدين بالولاء للجنة الثورية الحوثية، تؤيد التحركات الشعبية داخل وخارج العاصمة وتدعمها بالمال والسلاح، بانتظار اليوم الذي تنفجر فيه الأوضاع وتصبح العاصمة خارج سيطرة الحوثيين وصالح. أما في عدن فشنت مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح قصفا بشكل كثيف وعشوائي، على الأطراف الشمالية الغربية، ما أدى إلى سقوط أكثر من 5 قتلى وأكثر من 15 جريحا من المدنيين، وتركز القصف على منطقة البساتين الواقعة شمال عدن، وبئر أحمد شمال غرب، وسط غارات مكثفة ومركزة لطائرات التحالف التي دكت مواقع المليشيات في أطراف عدن من ناحية لحج وفي خور مكسر والمطار وسط عدن وقاعدة العند ومحيطها، أسفر عنها قتلى وجرحى في صفوف مليشيات الحوثيين والمخلوع، وسقوط عدد منهم أسرى في أيدي المقاومة الشعبية. وفي ذمار هاجمت المقاومة الشعبية نقطة تابعة لمليشيات الحوثي، مستهدفة نقطة تتمركز فيها المليشيات، وأطلقوا الرصاص على أفراد النقطة ما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف الحوثيين، أما في الضالع فتجري مواجهات عنيفة بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والمخلوع، في محيط مبنى المحافظة في سناح، فيما تقصف المقاومة السجن المركزي، ومواقع مليشيات الحوثيين والمخلوع في قعطبة، شمال الضالع، وسط أنباء عن قتلى من المليشيات.