تحدث الدكتور أحمد عبيد بن دغر مستشار رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام في لقاء خاص مع قناة اليمن الفضائية التابعة للشرعية مساء الجمعة ، تحدث عن الكثير من القضايا والمستجدات الوطنية ، حيث تطرق إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعلاقته بأعضاء المؤتمر الشعبي العام ، وقال أن صالح خرج عن الخط الوطني ، وعليه أن يخرج من المؤتمر ومن الحياة السياسية ، كما تطرق إلى الطرق التي يمكن أن تخرج البلد من الأزمة الراهنة ، ولم يخفي الصعوبات التي تواجه الحكومة الشرعية فيما يتعلق بحفظ الأمن والمواءمة بين مختلف القوى في المناطق التي تم تحريرها من قوات الحوثي وصالح . ومما جاء في لقاء بن دغر : تطرق بن دغر إلى الرئيس السابق " صالح " وقال أن ما يفعله من تحالف مع الحوثيين هو ضد ارادة الجمهورية وضد ارادة الشعب اليمني ، والكل يعرف أن مشروع الحوثي هو إمامي رجعي ومن يتحالف معه إنما هو يسير باليمن إلى ذلك الإتجاه . كما قال عن صالح : أن هو رجل يمر في حاله ضيق من نفسه ولهذا ظهرت مقابلته الأخيره متناقضة لأنه فقد مبادئه وبالتالي وقع في تناقضه . ولو انه تمسك بالجمهورية ولم يتحالف مع الحوثيين لوقفنا ووقف الناس معه . وقال بن دغر : أما عن حديثه عن الإمارات في مقابلته مع قناة الميادين فقال : حديثه سياسي عن الإمارات فقط فلا يستطيع أن يضحك على الإمارات ولا علينا ولا على الشعب بشكل عام . أما عن حزب المؤتمر قال بن دغر : سنعيد تصحيح الرؤيا لحزب المؤتمر فلا يمكن لشخص أن يتحدث بإسم ما يقارب 3 مليون عضو في المؤتمر ، فلو انحرف رئيس المؤتمر فلا بد من الوقوف أمامه فالميثاق الوطني خرج عليه علي عبدالله صالح وسنعيد الأمور إلى نصابها . وقال : معظم الأحزاب الوطنية تقف مع الشرعية ، وبعض الأحزاب ومنها المؤتمر انقسمت بين قسم يرفض الإمامة وقسم يقف معها . وعن الحل السياسي للأزمة اليمنية قال بن دغر: لا حاجه لأي أفكار ومبادرات وحوارات معنا خيار واحد هو القرار 2216 ، وبالنسبة لعلي عبدالله صالح مراوغ ويريدون كسب الوقت وكسب دعم ايران . كما قال : لدينا وسيلتين نمضي بها مع بعض - جانب عسكري – وجانب سياسي يجري مجراه ، ولن يجد الحوثي وصالح امامهم غير الإعتراف بقرارات مجلس الأمن والشرعية . وعن صنعاء وتحريرها قال بن دغر :اذا التزم الحوثيين بتنفيذ قرارات مجلس الأمن فلسنا في حاجه لمعركة في صنعاء ولا غيرها ، ولكن إذا أستمر التعنت فلا بد من كسر الحوثيين وقوات صالح ، في النهاية الحل السياسي هو بيدهم وهم من يستطيع وقف الحرب بالإعلان بالإلتزام بقرار مجلس الأمن والإنسحاب الفعلي من المحافظات . وعن مقابلتة لعبد الملك الحوثي في إطار اللجنة الرئاسية التي كانت تشكل قبل الإنقالب على الشرعية قال بن دغر : قلت لعبد الملك الحوثي لن تستطيع اخراج اليمن من العرب ، ولن تستطيع تنفيذ أي مشروع في اليمن . وعن موضوع لمن يسلم الحوثيين المحافظات في ظل وجود الدواعش قال : صحيح هنالك بعض التحديات الأن ، ولكن كان هنالك دولة حين دخل الحوثيون وسيطروا على الدولة بقوة السلاح واستهدفوا الشرعية ، فكان هنالك محافظون ومسؤولين ولكنهم استهدفوا وتعمدوا إفراغ الدولة من محتواها ، ولا زال هنالك رجال دوله ومؤسسات بالإضافة إلى المقاومة التي اصبحت الجهة الفاعلة ، في أغلب المحافظات . وعن الحكومة ووضعها في عدن قال : الوضع معقد في المناطق المحررة لأنها تعرضت لتدمير من الحوثيين ، وهنالك مرحلة انتقالية ولكن ارجوا أن لا تطول وابتداء من عدن ، ولكن يجب من الحكومة والرئاسة الى توحيد المواقف السياسية ، والشيء المتفق عليه هو دولة اتحادية من عدة أقاليم . وقال : اذا ظل السلاح في يد طرف غير الدولة في المحافظات الجنوبية فسوف نذهب إلى النموذج الليبي ، والمشكلة لم يتم الإتفاق الى الأن عن استيعاب رجال المقاومة في الجيش والأمن ، وهنالك المشكلة المالية والإدارية هي العائق امام ذلك الإستيعاب . وعن تعز قال : كنت شخصياً أود أن نتجه جميعاً الى تعز نظراً لنضالها وتاريخها المعروف ، وتأخير الحسم في تعز أثر على عملنا بالكامل وأثر على أمن عدن من حيث الإضطرابات . وقال : قررت القيادة السياسية أن تحرر تعز . وفي الأخير قال : نحيي المقاومين وكل الذين دافعوا عن النظام الجمهورية والذين رفضوا الإستبداد من جديد وكل من ردع قوات والحوثيين . ووجه رساله للمؤتمريين وقال : رئيسكم قد خرج عن الخط الوطني وعليه أن يغادر المؤتمر والحياة السياسية وأن 33 سنه كانت كافية .