أجرت كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ باليستي لم يتحدد نوعه، بحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب). وألمح مسؤول أمريكي إلى أن الاختبار ربما لا يكون لصاروخ عابر للقارات. وأكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أحيط علما بالتجربة. وقد "قطع الصاروخ مسافة نحو 500 كيلومتر وتجري كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة تحليلا دقيقا بشأن معلومات إضافية"، حسب بيان لمكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية.
وقال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية إنه دعا إلى اجتماع للأمن القومي في الساعة التاسعة والنصف صباح الأحد بتوقيت سول. وعبرت اليابان، التي يزور رئيس وزرائها شينزو أبي الولاياتالمتحدة حاليا، عن احتجاجها القوي على هذه الخطوة من جانب كوريا الشمالية. كانت بيونغ يانغ قد أجرت عددا من التجارب النوورية خلال العام الماضي.
وفي يناير/ كانون الأول الماضي، قال زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، إن بلاده باتت قريبة من اختبار صواريخ بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية. وتواصل التجارب الصاروخية والنووية المتكررة لكوريا الشمالية وتصريحاتها الهجومية تأجيج التوتر بالمنطقة. وخلال زيارة إلى كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن أي استخدام للأسلحة النوورية من جانب كوريا الشمالية سيقابله ردٌ "فعلي وساحق".
وجدد ماتيس عزم بلاده على نشر نظام صواريخ أمريكي في كوريا الجنوبية في وقت لاحق هذا العام.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري أمريكي قوله إن الاختبار الذي أجرته كوريا الشمالية قد لا يكون لصاروخ باليستي عابر للقارات. ولم يذكر المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أية تفاصيل. وقال إن الجيش الأمريكي رصد إطلاق الصاروخ ولا يزال يقيم ماحدث.
وأجرت كوريا الشمالية خامس تجاربها النووية العام الماضي، وتزعم بيونغ يانغ أن صواريخها قادرة على شنّ هجمات نوورية على الولاياتالمتحدة. لكن خبراء يشككون في أن تكون تكنولوجيا صواريخها بلغت هذا المدى. وعلى مدار الأسابيع الماضية، قالت بيونغ يانغ إنها تمتلك صاروخا باليستيا عابرا للقارات قادرا على الوصول إلى قلب الولاياتالمتحدة، وإنها مستعدة لاختباره في أي وقت.