تأكيداً على أن ما يسمى ب"الحراك" في المحافظات الجنوبية قد خرج عن أطره السلمية وتجاوز حدود مطالبه الحقوقية وحتى السياسية ليصل بعد ذلك إلى استهداف المصالح العامة والخاصة والأشخاص بدواع ونزاعات مناطقية مقيتة. . فيوم أمس كشف قادة ونشطاء الحراك عن الوجه الذي أصبح عليه اليوم ما يسمى ب"الحراك السلمي" وأكدوا أيضاً أن ثمة قيادات في الصفوف الأولى فيما يسمى ب"الحراك" تقف وراء تغذية الأعمال المسلحة والاستهداف المناطقي الذي يواكب أي فعاليات لهذا "الحراك". وفي هذا السياق شهدت مديرية ردفان بمحافظة لحج يوم أمس مظاهرة لمئات الأشخاص الذين توافدوا من يافع ومناطق أخرى جاب خلالها المتظاهرون شوارع ردفان تنديداً بمقتل الشابً فارس طماح "يوم أمس الأول في أحد سجون مديرية المعلا بمحافظة عدن وتباينت الروايات والمعلومات حول أسباب مقتله. مصادر الصحيفة بردفان أوضحت أن المتظاهرين رفعوا الأعلام التشطيرية ولافتات نددت بمقتل الشاب"طماح" وطالبت بإطلاق المعتقلين كما شهدت تلك المظاهرة إلقاء العديد من الكلمات إحداها للعميد محمد صالح طّماح إحدى القيادات البارزة فيما يسمى ب"الحراك" ودعا خلال كلمته التي ألقاها من على منصة الاحتفالات بردفان كل أبناء المحافظات الجنوبية إلى الكفاح المسلح لما أسماه ب"تحرير الجنوب واستقلاله" في حين دعت القيادية فيما يسمى ب"الحراك الجنوبي" زهراء صالح إلى إخراج أبناء المحافظات الشمالية من المحافظات الجنوبية بمن فيهم التجار خلال الكلمة التي ألقتها أيضاً في منصة ردفان والتي أكدت أيضاً من خلالها ما دعا إليه العميد "طماح". طمّاح" و"زهراء" هما إحدى القيادات البارزة داخل تكوينات ما يسمى ب"الحراك" في المحافظات الجنوبية وتبنيها لهذه الدعوات أمر يكشف أن الجرائم وأحداث الشغب وعمليات النهب والسطو المنظمة للممتلكات العامة والخاصة التي نفذتها عناصر تارة توصف بالمجهولة وأخرى تنسب إلى هذا "الحراك"، كشفت أن تلك الأعمال كانت تنفذ بتوجيهات وتعليمات من قيادات في "الحراك" وتؤكد أن هذا "الحراك" لم يعد سلمياً وتزيد من التأكيد على أن هذا "الحراك" يقوم على نزعة عدوانية ومناطقية مقيتة قد تذهب نتائجها إلى إيجاد وضع في هذه المحافظات أسوأ مما هو عليه ب"الحراك" وقياداته بالطريقة التي تتعامل بها اليوم وتنفذها مجموعة من الشخصيات والرموز القيادية في السلطة من خلال تجاهلها لما يحدث في تلك المحافظات وتقديم الدعم بطريقة أو بأخرى للمحرضين لإثارة مثل تلك النزعات وكذا التحريض على إثارة الشغب وقطع الطرقات ونهب الممتلكات العامة والخاصة، كما أن بقاء من تصف نفسها بالقيادات الأبرز في ما يسمى ب"الحراك" صامتة أمام هذه الجرائم والوقوف متفرجة بإعجاب لأعمال التقطع والسطو والنهب يحملها مسؤولية حدوث كل هذه الأعمال. إلى ذلك قامت عناصر مسلحة تابعة للعناصر الحراك الذي قاد مسيرته العميد محمد صالح طماح بتهديد أصحاب المحلات التجارية الإغلاق محلاتهم التجارية ومغادرة مدينة الحبيلين.