أصدر الكيان الصهيوني قراراً يقضي ب: ترحيل كل فلسطيني “غزاوي” في الضفة الغربية إلى غزة. ترحيل كل فلسطيني من أبوين غزاويين في الضفة إلى غزة.. حتى وإن كان من مواليد الضفة، ووالديه من المقيمين فيها. كل فلسطيني في الضفة أحد أبويه من غزة يُرحّل إلى غزة حتى وإن كان من مواليد الضفة ووالداه مقيمين في الضفة. ترحيل كل الفلسطينيين من الضفة، والذين أتوا بغرض الزيارة وإخراجهم إلى خارج فلسطين. هذه آخر القرارات التي اتخذها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وهو قرار فيه ظلم وقهر وتعسف وإيغال صهيوني في العنصرية والإرهاب والتنكيل بالفلسطينيين، وفيه تحد للمجتمع العربي وللمجتمع الدولي بقانونه، واتفاقية جنيف الرابعة.. وهو ضربة كاسرة وقاضية، بعد صفعة قرار الاستمرار في الاستيطان للجهود العربية والدولية لعودة المفاوضات غير المباشرة حول السلام وإحراج مؤلم للسلطة الفلسطينية، وكذا الأقطار العربية التي قبلت، ووافقت على عودة مفاوضات السلام غير المباشرة بين الصهاينة والسلطة الفلسطينية. تأملوا كلما مدّ النظام العربي، والسلطة الفلسطينية يدهما للسلام مع الصهاينة زاد الصهاينة إيغالهم في مقاومة السلام، ورفضه، وتوجيه خنجر الغدر العنصري الصهيوني الإجرامي الإرهابي إلى الأيدي العربية الفلسطينية الممدودة للسلام العادل والشامل. ففي الوقت الذي أقرّ مجلس وزراء الخارجية العرب قبل قمة طرابلس عودة الفلسطينيين إلى مفاوضات السلام غير المباشرة.. رد الصهاينة على ذلك باتخاذ قرار بناء «1600» وحدة سكنية والاستمرار في الاستيطان، وعملياً إخلاء المقدسيين في القدس من مساكنهم إلى الشارع لإجبارهم على ترك وإخلاء القدس. وفي حين يمد العرب والفلسطينيون أيديهم بالسلام يتخذ الصهاينة قراراً بإخلاء الضفة الغربية من الفلسطينيين الغزاويين «آباء وأولاداً وأمهات» وهكذا، التثبت العصابات الصهيونية أنها ضد السلام، وأنها عصابات حرب وعدوان وقرصنة واغتصاب وإرهاب، لكن النظام العربي لا يريد أن يفهم وما زال يواجه ذلك بطرق سلبية غير فعالة.. وما زال يؤمل بالمجتمع الدولي الذي ثبت فشله وانحيازه إلى جوار الصهاينة. إن القرارات والتصرفات والسلوكيات الصهيونية أثبتت فشل الجهود الدبلوماسية نهائياً، وأن أولئك الذين أكدوا طريق المقاومة على حق لكن العرب لم يستوعبوا ذلك.. ويتجهوا الاتجاه الصائب لمواجهة العدوان متحدين موحدين.. وسوف يجدون أن النتائج ستكون إيجابية..