على خَدَّيْك تنتفض الطلولُ وفي عينيك يكتمل الذهولُ غرامكِ يا دمشق بكل قلب يمانيِّ الهوى ، شيء جميل نحبك والمقامات انصهار من الأشواق ، يشعلها الهديل فأنتِ لكل متقد ملاذ و أنت على المدى الشرف الأثيل
كَبُرْتِ على الخيانة والتعري كأكبر ما يكون المستحيل نريد لك الشموخ ونحن نبكي ويعتصر الحشا ألم نبيل وما جدوى النعيق ، إذا هتفنا وما عزف الهتافاتِ الصليل وتبرأ من قصائدنا المعاني إذا القول استبد به العويل ولم يطلع على الآفاق شمسا من الأمجاد تحضنها السهول
نريد لك الوصول كما أردنا لأنفسنا . وضاع بنا السبيل أردنا أن نرَحِّلَ عن مدانا أبا الطغيان , فاستعصى الرحيل ونمضي ، لا نزال ، نضج شوقا ويحدو دربنا الشجن الطويل إلى أن تستطير على البرايا أمانينا الكبار، ونستطيل
مصيبتنا , مصيبتكم ، سواءً أكان الجار، أو كان الدخيل
نريد لك الحقيقة ، والزوايا يجلل سقفَها الفهمُ العليل فما زلنا نجادل في هدانا ونستهوي الخصام ، و نستميل رأينا أن نعيش على اختلاف نشرع للجمود ولا نحول وينكر بعضنا بعضا جزافاً و عن درب التخلف لا نميل وننسى أن نثور على عدانا وننسى أن تزيينا العقول لماذا يا دمشق إلى المنايا يجر يديك قوادٌ رذيلُ لماذا لا يشاء لك المعالي جبابرة التسلط ، والفلول لماذا في مقامك ألف وغد وأمريكا هي الشيخ الجليل لمن هم يثأرون ، وهم طغاة وفي الإذلال ليس لهم مثيل وأي تحرر يبغون أصلا وهم في الأصل للغازي ذيول وكم عبدوا السياسة واستماتوا بما فيها ، وطالعها وبيل وكم باعوا البلاد ، وغيبوها وما زالت مطامعهم تسيل وما الثروات صاغتهم رجالاً لأن العز فيهم مستحيل شجونُ اليوم أكبرُ من لغاتي و أوسعُ أن تفصَّلها الفصولُ فمهما طار حرفُ الشَّعرِ سحراً فليس به من المعنى قليلُ ومهما استنفر الوجدانُ شعري وراح بكلِّ مفردةٍ يصولُ فما أغنى عن استنجادِ شعبٍ على مهجاتهِ الطاغي يجولُ تفاصيل الجراحِ مدويات على كلِّ المحاورِ تستحيلُ فلن يسطيع فوهٌ يَعْرُبيٍّ يترجمُها ، ولا قلمٌ أصيلُ أتحتاجُ المذابحُ لانتفاضٍ كلاميٍّ ، و تهويمٍ يطولُ؟ و نمطرها هتافاتٍ و شجواً و نحن على مواجعِها نقيلُ أينصرُ أمتي استنفارُ جيشٍ أم التنديدُ و الشجبُ الهزيلُ و ما إلا شعوب بائسات و أنظمة تزيل ولا تزولُ و حكامٌ على الأعداءِ حربٌ ،على مرِّ التسلط ، مستحيلُ ترى الطاغي إذا ما قيل : “إسرا” * على سِرْوالِهِ فزعاً يبولُ أمازجُ أمتي الآهاتِ وجداً و بي أمَلٌ بنصرتِها كفيلُ و ليس أَمَرَّ من وجْدٍ حبيسٍ يموتُ لكي يقولَ ، فلا يقولُ و أصْدُقُكِ المواجدَ : لستُ حراً ففي بلدي أنا أيضاً ذليلُ فهذا الظلمُ “ طلاع الثنايا” له وطنٌ و أسلحةٌ وغُولُ ومثلي ليس أخْبَرَ بالدواهي فمنذ خُلِقْتُ و الدنيا تميلُ
سألهج مثلما مليار نذلٍ و لا يبدو لما ندعو قبولُ فلا قصر المآزر كان ذُخْرَاً ولا السَّبحاتُ ، تقْصُرُ ، أو تطولُ
فكوني النصر ، حولك ليس إلا محب مستكينٌ ، أو عميلُ الهامش : * “إسرا...” : أقصد بها إسرائيل [email protected]