علمت "نبأ نيوز" أن مؤتمر الأردن للدول الأطراف في اتفاقية حظر الألغام (أوتاوا) قام بطرد الوفد الليبي المشارك بعد حرمان رئيسه من مواصلة قراءة، وأنه من المتوقع صدور بيان تضامني مع ضحايا الألغام في اليمن يؤكد حقهم في مطاردة المتورطين قضائياً، وعلى رأسهم الزعيم معمر القذافي. وأفادت مصادر مشاركة ل"نبأ نيوز": أن وفود المنظمات الدولية، والبرامج الوطنية للدول الأعضاء قاطعت الوفد الليبي خلال إلقائه الكلمة، وأغلقت رئاسة المؤتمر المايكرفونات بعد لحظات من بدئه الحديث، بعد تعالي الأصوات المطالبة بنزوله من المنصة- على خلفية كلمة ألقاها الزعيم معمر القذافي قبيل المؤتمر بأسبوع ،استخف فيها بالدول الأعضاء وجهودها في مكافحة الألغام. وتوقعت المصادر أن يصدر عن المؤتمر بيان يدين نظام معمر القذافي، ويعتبره راعياً للإرهاب، كما ويعلن البيان عن تضامنه مع ضحايا الألغام في اليمن البالغين نحو (50) ألف ضحية لحد الآن- 96% منهم من الأطفال، وتأكيد دعم الدول الأعضاء في المؤتمر لحق الضحايا اليمنيين في ملاحقة ومقاضاة المتورطين بزرع الألغام في اليمن، منوهة إلى أن هذا الموقف يعني دعم الدعوى المرفوعة إلى الأممالمتحدة ضد الزعيم القذافي من قبل هيئة المحامين اليمنية، والتي تطالبه بالاعتذار الرسمي للشعب اليمني ، وتعويض ضحايا الألغام التعويضات المناسبة، وتقديم دعم لجهود الحكومة اليمنية في نزع الألغام من المناطق الوسطى. وبحسب المصادر ذاتها فإن الوفد اليمني المشارك في المؤتمر - برئاسة قاسم الأعجم- قام بتوزيع ريبورتاج إعلامي متكامل حول مشكلة الألغام في اليمن، بهدف حشد الرأي والموقف التضامني من قبل أعضاء المؤتمر مع قضية ضحايا الألغام اليمنيين. هذا وكان التلفزيون الليبي قد بث مساء أمس مقاطع مصورة للوفد الليبي بالمؤتمر وسط صخب الحاضرين وافرد للخبر مكانة الصدارة في الأخبار طوال يوم أمس وحتى ظهر اليوم، وهو ما فسره مراقبون بأنه مكابرة من النظام الليبي وتحدي للمجتمع الدولي وانه عبارة عن محاولة رد اعتبار للوفد المشارك المطرود من المؤتمر وتصعيد خطير للمواجهة بين القذافي والمجتمع الدولي من جديد.