موقف إماراتي صريح بشأن الوحدة اليمنية في ذكراها ال34    أحمد بن بريك: الشراكة مع الشرعية من أكبر أخطاء المجلس الانتقالي    عرض عسكري مهيب.. مارب تحتفي بذكرى الوحدة بحضور عدد من قادة الجيش    النرويج وأيرلندا وإسبانيا تعلن الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية    انقلاب حافلة محملة بالركاب جنوبي اليمن وإصابة عدد منهم.. وتدخل عاجل ل''درع الوطن''    اعلان القائمة الموسعة لمنتخب الشباب بدون عادل عباس    أغادير تستضيف الملتقى الأفريقي المغربي الأول للطب الرياضي    إعدام رجل وامرأة في مارب.. والكشف عن التهمة الموجهة ضدهما (الأسماء)    ورحل نجم آخر من أسرة شيخنا العمراني    جماعة الحوثي تتوسل السعودية بعد مصرع الرئيس الإيراني: الإخوة وحسن الجوار .. والمشاط يوجه "دعوة صادقة" للشرعية    الأحزاب اليمنية حائرة حول القضية الجنوبية.. هل هي جزئية أم أساسية    الحاكم اليمني النازح الذي عجز عن تحرير أرضه لم ولن يوفر الخدمات لأرض غيره    في ذكرى عيد الوحدة.. البرنامج السعودي لإعمال اليمن يضع حجر الأساس لمشروع مستشفى بمحافظة أبين    هل ستُصبح العملة الوطنية حطامًا؟ مخاوف من تخطي الدولار حاجز 5010 ريال يمني!    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    قيادي إصلاحي: الوحدة اليمنية نضال مشرق    الرئيس العليمي يبشر بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء    خبير جودة يختفي بعد بلاغ فساد: الحوثيون يشنون حربًا على المبلغين؟    رئيس إصلاح المهرة: الوحدة منجز تاريخي ومؤتمر الحوار الوطني أنصف القضية الجنوبية    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    "العدالة تنتصر.. حضرموت تنفذ حكم القصاص في قاتل وتُرسل رسالة قوية للمجرمين"    "دمت تختنق" صرخة أهالي مدينة يهددها مكب النفايات بالموت البطيء!    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحيفة تنشر تقرير فساد بمليارات الدولارات في الهيئة العامة للتأمينات -صورة
نشر في صعدة برس يوم 07 - 08 - 2014

في الجزء الثاني من ملف المؤسسة العامة للتأمينات واستثماراتها بأقوات عمال نقابة النفط والغاز والمشاريع غير الآمنة التي استثمرت فيها مبالغ كبيرة والانحدار الكبير في معدلات النمو السنوي لإيرادات الاشتراكات التأمينية .. كما أننا سوف نستعرض كيف وصل الملف إلى هيئة مكافحة الفساد ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وعدد من المسؤولين الذين اكتفوا بوضع الملف في الادراج ..
مشروع الإسكان الخاص بذوي الدخل المحدود:
بهذا الخصوص بينت الوثائق الرسمية أنه تم تنفيذ المشروع بموجب توجيهات سياسية عليا بتوفير السكن لذوي الدخل المحدود وبموجب قرار رئيس الوزراء رقم(126) لعام 2007م بتشكيل لجنة عليا للإسكان من الجهات المعنية للتنفيذ وبدأ التمويل لتنفيذ المرحلة الأولى والمقدر بمبلغ (25مليار ريال) حصة الحكومة عبر وزارة الأشغال العامة والطرق مبلغ(10مليار ريال) و(12مليار ريال) حصة مجموعة التنسيق ممثلة بالهيئة العامة للمعاشات (7.5مليار ريال) والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية(2,5مليار ريال) وبنك التسليف الزراعي (2مليار) بالإضافة إلى واحد مليار ريال تمويل وزارة الأوقاف وواحد مليار ريال تمويل صندوق تشجيع الإنتاج السمكي الزراعي. قامت المؤسسة بهذا المشروع ببناء (620) وحدة سكنية بتكلفة إجمالية حسب العقود (3,353,467,387) ريال منها (460) وحدة سكنية في محافظة تعز و(160)وحدة سكنية في مدينة المكلا حضرموت وذلك عن طريق التمويل عبر وزارة الأشغال العامة وذلك على الرغم من أن المؤشرات المستخلصة من دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع السكنية في الوقت الحالي تشير إلى عدم الجدوى الاقتصادية في حالة عدم قيام الحكومة بمنح الأرض مجاناً وعدم القيام بتخديمها بكافة الخدمات الضرورية كالطرقات والمجاري والكهرباء والاتصالات وغيرها من الخدمات الضرورية.
وبحسب الوثائق أنه إلى تاريخ اليوم لم يتم إعداد آلية فعالة ومناسبة لاسترداد المبالغ الممولة من جهات التمويل ومنها المؤسسة بصرف الوحدات السكنية للمستفيدين من ذوي الدخل المحدود وفقاً لأسس ومعايير سليمة تضمن استرداد أموال المؤسسة و ترك عملية التوزيع لقرارات سياسية تضيع على المؤسسة أموالها المستثمرة في هذه المشاريع، مع العلم بأنه تم في 2011م توريد مبلغ (56,649,433ريال) بالمخالفة لحساب صندوق التنمية الحضرية بدلاً من توريد المبلغ إلى حساب وزارة الأشغال العامة ومن ثم تم صرفه من صندوق التنمية الحضرية للمؤسسة مقابل بدل إشراف وتم كذلك توريد مبلغ(43,601,644ريال) إلى صندوق التنمية الحضرية لنفس الغرض وبدلاً من توريدها لحساب المؤسسة تم صرف هذه المبالغ مباشرة بطريقه خالية من الشفافية وتستدعي المراجعة والتحقيق بالموضوع وقف الشروع بتنفيذ المرحلة الثانية من هذا المشروع لعدم الجدوى الاقتصادية".
شركة البحر الأحمر لاصطياد الجمبري والأسماك :
وبهذا الشأن فقد أكدت الرسائل الرسمية أن هذه الشركة تأسست كشركة مساهمة عام92م برأسمال مصرح به (100مليون ريال) واكتتبت المؤسسة بنسبة 20%من رأس المال المصرح به. دفعت المؤسسة حصتها كاملة بالإضافة إلى 2%مصاريف التأسيس بإجمالي مبلغ(20,400,000ريال) ما يعادل واحد مليون دولار في حينها على الرغم من عدم سداد المؤسسة العامة للخدمات وتسويق الأسماك(الحديدة)لمساهمتها المكتتب بها وهي مساهمة عينية عبارة عن أرض حيث لم يتم تسليم الأرض للشركة وتوثيقها باسم الشركة بالإضافة إلى عدم سداد المساهمين الآخرين لكامل حصصهم المكتتب بها ومن هنا فإن مساهمة المؤسسة بالشركة قد تبلغ40% من رأس المال المدفوع مما يعطيها الحق في إدارة الشركة والحفاظ على حقوق المساهمين. و لم يصدر وزير الصناعة والتجارة قراراً وزاريا وفقاً لما ينص عليه قانون الشركات بإنشاء الشركة والترخيص لها بمزاولة عملها والشركة غير مسجلة بالوزارة(ليس لها صفة قانونية) والمسؤولية تقع على من تعاقدوا باسمها بالتضامن . و لا يوجد لدى المؤسسة ما يثبت تحديد نسبة مساهمتها بالشركة شهادة الاسم صادرة من الشركة عدا سجلات المؤسسة التي تبين دفع مبلغ عشرين مليون ريال لحساب الشركة.
وأشارت الوثائق إلى أن الشركة بدأت نشاطها في يناير 93م وتوقفت في 4مايو 1994م للعديد من الأسباب أهمها اشتعال الحرب في مايو 94م وإعطاء التوجيهات بخروج القوارب إلى دولة جيبوتي ومنها إلى دولة بورما ومن ثم إلى استراليا والخلاف القائم بين رئيس مجلس إدارة الشركة /غازي علوان ونائبه/علوي العطاس وعدم عقد اجتماع مجلس إدارة الشركة بشكل دوري لمناقشة ومتابعة أوضاع ونشاط الشركة أولاً بأول.
وبين الوثائق أن من أسباب توقف الشركة هو عدم تواصلها مع الشركة الاسترالية واتخاذ الإجراءات الكفيلة لإعادة القوارب إلى اليمن .
ويمكن الإشارة إلى أن الأخ غازي علوان رئيس مجلس إدارة الشركة في اجتماعه المنعقد في 3/12/1995م أوضح أن إجمالي نشاط الشركة في اصطياد الجمبري والأسماك للفترة من بداية النشاط في 1/1/93م وحتى اندلاع الحرب في 5/5/1994م مبلغ(3مليون دولار) وحتى تاريخ اليوم لم تستلم المؤسسة أي ميزانية توضح المركز المالي للشركة وحساب الأرباح والخسائر.
الوثائق أضافت أنه "وفي 12/5/96م عقد اجتماع للمساهمين في الشركة في مبنى المؤسسة وتم الاتفاق برفع قضية عن المؤسسة والمساهمين في القطاع الخاص من أجل استرداد حقوقهم وتكليف محامي للترافع أمام المحاكم وتحديد أتعابه ب(2,5مليون ريال)مناصفة بين المؤسسة والمساهمين. و في 21/5/96م وقعت اتفاقية بين المؤسسة(محمد حسن باصيد) ومكتب المحامي عبدالقادر الحبشي على رفع دعوى قضائية أمام المحكمة المختصة بهدف ضمان حقوق المؤسسة والمساهمين وتم دفع القسط الأول لمكتب المحامي بمبلغ(500الف ريال)من المؤسسة. وفي اجتماع المساهمين في الشركة بتاريخ 6/8/96م قرر تصفية الشركة واستعادة أموال المساهمين فيها . و بتاريخ14/9/1997م عقدت الجمعية العمومية الغير عادية للشركة اجتماعاُ بناءً على طلب الأخ/وزير الثروة السمكية واستنادا الى قرار مجلس الوزراء رقم144لعام97م بشأن تصفية الشركة" .
وتابع التقرير "و في 21/6/2001م ورد في مذكرة الأخ/ غازي علوان رئيس مجلس الإدارة رداً على مذكرة رئيس المؤسسة السابق(د/فتحية بهران) برقم(804)بتاريخ 16/6/2001م ما يلي:
دعت وزارة الثروة السمكية إلى اجتماع في الوزارة للجمعية العمومية بخصوص أعمال الشركة وأتخذ الاجتماع قراراً بتشكيل لجنة استلام أصول الشركة ومتابعة تحصيل دينها على الشركة الاسترالية حيث لم تنتهي اللجنة من أعمالها حتى الآن كما أفاد في نفس المذكرة بأن الدعوة للجمعية العمومية أمرا تجاوزته التطورات كون اللجنة حلت محل مجلس إدارة الشركة 000الخ.
تم بتاريخ19/8/2002م تحرير مذكرة برقم (5057) من رئيس المؤسسة السابق(عبدالملك علامة) إلى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة تتضمن طلب المؤسسة بتكليف المختصين بالجهاز بدراسة ملف الأوليات المرفقة بالمذكرة بشأن هذه الشركة.
تم بتاريخ4/10/2002م تحرير مذكرة برقم (3610) من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة رداً على مذكرة المؤسسة بخصوص طلب المؤسسة بدراسة ملف الأوليات للشركة تم الإفادة بأنه لا يمكن إبداء الرأي حول نوع الإجراءات التي يتوجب على المؤسسة اتخاذها لنقص الوثائق التي تمكن الجهاز من إبداء الرأي 0وتم إرفاق كشف بالوثائق والبيانات المطلوبة لتمكين الجهاز من إبداء رأيه حول مساهمة المؤسسة في الشركة المذكورة00الخ.
وأشارت الوثائق إلى إن موضوع هذه المساهمة أصبح في نيابة الأموال العامة ولم تقم المؤسسة حتى تاريخ اليوم بالمتابعة وقيام الإدارة العامة المختصة برفع تقارير حولها أولاً بأول.
الشركة اليمنية لتكرير السكر
في هذا الشأن أوضحت الأوراق الرسمية أن مساهمة المؤسسة في هذا الشركة مبلغ(1,081,500,000) ريال بنسبة (5%) من رأسمال الشركة البالغ (21مليار ريال ) تم تأسيسها في عام 2009م، ولم تحصل المؤسسة على أي عائد حيث وأن الشركة تعاني من نقص في السيولة بما يقارب (20مليون دولار) وهي تبحث عن مصادر تمويل من عدة جهات محلية وخارجية من هذه المصادر المؤسسة التي تقدمت إليها بطلب قرض بسعر الفائدة المتفق عليها بين الطرفين وبالضمانات التي تريدها المؤسسة0
الودائع الدولارية للمؤسسة لدى البنك المركزي
الوثائق الرسمية والمرسلات التي أشارت في هذا الجانب إلى أن أرصدة الحسابات الجارية للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالدولار الأمريكي لدى البنك المركزي اليمني حتى 31/12/2011م بلغ (78,992,134.53) دولار وهي مبالغ تعادل بسعر صرف الدولار في 31/12/2011م مبلغ (16,884,568,755.79) ريال بسعر صرف(213.75) ريال باعتبار ذلك أفضل المتاح من أجل المحافظة عليها من آثار التضخم في العملة المحلية.
ولفتت الوثائق إلى أنه تم في نهاية العام 2013م بموجب اجتماع بين قيادة وزارة المالية وقيادة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تحويل مبلغ (68مليون دولار) من هذا الحساب وتحويله إلى رصيد بالعملة المحلية يتم استثمارها في أذون الخزانة مما يعد ذلك تعدي على أموال المؤمن عليهم في القطاع الخاص الذي لا تتحمل وزارة المالية أي التزامات في حالة لا قدر ألله حدوث عجز في صندوق المؤسسة كما أنها لا تلتزم بسداد فوارق الحد الأدنى لمعاشات المؤمن عليهم كما هو الحال في صندوق الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات صندوق العاملين في القطاع العام وبدلاً من أن تتخذ قيادة المؤسسة موقف إيجابي تجاه ذلك بالبحث في أدنى الحدود عن منح المؤسسة بعض الامتيازات في بعض المشاريع الاستثمارية الأكثر ربحية فيها التي تساهم فيها وزارة المالية تم طلب موافقة وزارة المالية بإنشاء شركة استثمارية جديده مع الهيئة العامة للمعاشات برأسمال مساهمة الهيئة والمؤسسة في مجلس التنسيق بالمبالغ المودعة في بنك التسليف الزراعي ليستمر السير في طريق غير محسوبة فيها الكثير من الإهدار لأموال المؤمن عليهم.
انحدارات كبيرة في معدلات نشاط الشركة
سنبدأ أولا باستعراض التقرير الخاص المقدم من النقابة العامة للشركات المنتجة للنفط والغاز إلى رئيس الجمهورية والذي تحدث عن الانحدار الكبير في معدلات النمو السنوي لإيرادات الاشتراكات التأمينية للمؤسسة خلال الخمس السنوات السابقة ووصولها إلى معدلات مقلقة (7%) في عام 2011م بعد أن كان هذا المعدل (35%) العام 2007م مما يؤكد ضرورة إعادة النظر في تقييم السياسات الإدارية التي تنتهجها قيادة المؤسسة في إدارة النشاط المؤسسي التأميني.
الفرع
نسبة النمو للعام 2011م
نسبة النمو للعام 2010م
نسبة النمو للعام 2009م
نسبة النمو للعام 2008م
نسبة النمو للعام 2007م
الأمانة
9%
19%
22%
46%
45%
تعز
2%
11%
17%
18%
24%
الحديدة
8%
13%
22%
20%
22%
عدن
6%
18%
20%
31%
25%
حضرموت
-7%
15%
13%
45%
17%
إب
15%
1%
24%
17%
21%
ذمار
-7%
-16%
54%
22%
51%
الإجمالي
7%
17%
21%
37%
35%
وبحسب الجداول المرفقة فان ذلك رافقه أيضا انحدار كبير في معدلات النمو السنوية لعدد المؤمن عليهم وتحقيق معدلات سالبة في مؤشرات إحصائيات المؤمن عليهم (-8%) في عام 2011م بعد أن كان هذا المعدل (13%) في العام 2007م لعدم تفعيل دور قيادة المؤسسة في التواصل مع قيادات الجهات الحكومية ذات العلاقة وأرباب العمل ومنظمات المجتمع المدني وعدم القدرة في تدشين حملات توعوية فاعلة.
الزيادة السنوية في عدد المؤمن عليهم الجدد
الفرع
للعام 2011م
للعام 2010م
للعام 2009م
للعام 2008م
للعام 2007م
الأمانة
1268
9348
1,008
8692
7308
تعز
-5052
1739
806
2863
1173
الحديدة
-1532
1725
-2,034
2436
1035
عدن
-6136
3314
1,454
4269
1002
حضرموت
496
977
1,017
1609
856
إب
267
277
-184
302
269
ذمار
178
-127
-24
175
150
الإجمالي
-10511
17253
2174
20346
11793
معدلات النمو السنوية في عدد المؤمن عليهم الجدد
الفرع
نسبة النمو للعام 2011م
نسبة النمو للعام 2010م
نسبة النمو للعام 2009م
نسبة النمو للعام 2008م
نسبة النمو للعام 2007م
الأمانة
2%
17%
2%
20%
19%
تعز
-21%
8%
4%
7%
6%
الحديدة
-11%
13%
-14%
6%
8%
عدن
-31%
20%
10%
33%
10%
حضرموت
4%
9%
10%
8%
10%
إب
11%
13%
-8%
6%
14%
ذمار
15%
-10%
-2%
11%
14%
الإجمالي
-8%
14%
2%
16%
13%
وارجع التقرير أسباب هذا الانحدار الكبير في معدلات النمو السنوية لعدد المنشآت الجديدة المسجلة وتحقيق معدل نمو سنوي (3,3) في عام 2011م بعد أن كان هذا المعدل (13%) في العام 2007م لعدم تفعيل دور قيادة المؤسسة في التواصل مع قيادات الجهات الحكومية ذات العلاقة وأرباب العمل ومنظمات المجتمع المدني وعدم القدرة على تدشين حملات توعوية فاعلة.
الزيادة السنوية في عدد المنشآت الجديدة المسجلة
الفرع
للعام 2011م
للعام 2010م
للعام 2009م
للعام 2008م
للعام 2007م
الأمانة
241
600
678
615
523
تعز
10
70
74
138
102
الحديدة
34
69
45
30
56
عدن
40
118
178
121
156
حضرموت
80
160
185
217
219
إب
21
58
50
58
55
ذمار
27
46
63
39
46
الإجمالي
453
1121
1273
1218
1157
معدلات النمو السنوية في عدد المنشآت الجديدة المسجلة
الفرع
نسبة النمو للعام 2011م
نسبة النمو للعام 2010م
نسبة النمو للعام 2009م
نسبة النمو للعام 2008م
نسبة النمو للعام 2007م
الأمانة
4%
11,3%
14,7%
15%
20%
تعز
0,7%
5,2%
5,8%
12%
10%
الحديدة
3,4%
7,5%
5,1%
3%
7%
عدن
2,2%
6,9%
11,7%
8%
12%
حضرموت
3,4%
7,4%
11,7%
16%
19%
إب
3,3%
10%
9,5%
12%
13%
ذمار
6,2%
12%
20,2%
14%
20%
الإجمالي
3,3%
9%
11,9%
12%
13%
الوثائق والرسائل الرسمية أثبت اتهامات واضحة وصريحة لقيادة المؤسسة بعدم الاهتمام بإعداد خطة استراتيجية فاعلة تشمل كافة أنشطة العمل التأميني وتنميته وتطويره، وعدم تنفيذ القرارات الجمهورية والوزارية بشان التدوير الوظيفي ووفقا لمعايير تنافسية وظيفية كسراً للجمود والشللية وإلغاء للمصالح الضيقة وإعطاء الأولوية في عملية التدوير لموظفي الفروع للتدوير في وظائف المركز الرئيسي والعكس وعدم احتكار واقتصار الوظائف الحيوية فيها على أقلية تحتكر مركز القرار في المؤسسة وتوزيع الكوادر بين كافة الادارات الخدمية والفنية وخاصة الفروع وبما يتناسب مع حجم وطبيعة النشاط بالفروع.
والتقارير المرفوعة والرسمية المرفوع الى رئيس الجمهورية تحدثت عن سياسة التعتيم التي اعتمدتها المؤسسة خلال السنوات الماضية وعدم الشفافية في تقديم المعلومات الصحيحة حول ما يدور الأمر الذي زاد من معاناة المؤسسة ووضعها المالي.
وأشار إلى ان في ظل سعي بعض الجهات إلى فرض قانون جديد للتأمينات في ظل هذه القيادة الا مسؤولة تحت مبرر إنقاذ المؤسسة ماليّا لا نرى هناك فائدة من استمرار المؤسسة في شراء الاراض بمبالغ مهولة في هذه الفترة الانتقالية الصعبة ودون دراسة جدوى تؤكد الفائدة التي ستعم على صندوق المؤسسة الاستثماري.
انتهاك مواثيق دولية
كما أشار التقرير إلى أن الميثاق العربي لحقوق الإنسان والاتفاقيات العربية وقانون العمل تؤكد ان لكل عامل الحق في التمتع بشروط عمل عادلة ومرضية وتؤمن الحصول على أجر مناسب لتغطية مطالب الحياة الأساسية له ولأسرته وتكفل تحديد ساعات العمل والراحة والإجازات المدفوعة الأجر وقواعد حفظ الصحة والسلامة المهنية وهو ما لم تهتم به الجهات المعنية بمشروع القانون، ويؤكد الميثاق وضع نظام مناسب لساعات العمل وظروفه وتعتبر الأجور والمبالغ المستحقة للعامل الناشئة عن عقد العمل دينا ممتازا ويتمتع بأعلى درجات الامتياز على ما عداه من ديون بما فيها ديون الدولة.
الملف في يد صناع القرار
هذا الملف الذي جرى استعراضه بالوثائق والأرقام خلال الجزئيين وصل إلى مكتب رئاسة الجمهورية والوزراء من اجل اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أموال التامين الخاصة بالعمال التي تصل إلى مليارات الريالات سنويا، إلا أن لا رد يذكر في هذا الجانب .
وسلم هذا الملف بشكل رسمي إلى الهيئة العليا لمكافحة الفساد التي يعد هذا العمل من ابرز اختصاصاتها وتم تسليمه إلى رئيسة الهيئة القاضية أفراح با دويلان التي تجاوبت في حينه وقامت بتوجيه رسالة تغطية إلى المؤسسة العامة للتأمينات وتم اخذ بيانات مقدم الملف -رئيس نقابة عمال بترومسيلة المهندس عمرو الوالي- من اجل التواصل معه، الان رسالة التغطية كانت النهاية بالنسبة للملف وما يحمله من قضايا فساد ضد المؤسسة بالوثائق الرسمية، ولم تحرك بالقضية رغم تكاملها وأصبح الملف حبيس الأدراج .
الغريب أن الهيئة التي تعتبر الجهة المخولة النظر بمثل هذه القضايا لم تحرك ساكنا رغم أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي انتهى مؤخرا شدد على مكافحة الفساد بكافة إشكاله .
الملف واصل طريقه إلى الجهات المعنية في محاولة لإيجاد أذان صاغية حيث تم طرق باب وزارت النفط والتجارة والصناعة والمالية لكسب التأييد بشان القضية التي تهم العمال الذين يقدمون من رواتبهم اشتراكات شهرية من أجل الحفاظ على حقوقهم، إلا أن حال الملف في تلك الوزارات كحاله في الهيئة وتم الاكتفاء في وضعه بالأدراج .
ممثلو الشعب خصوم للعمال
من المتعارف عليه ان مجلس الشعب هو السلطة التي يحتمي فيها المواطن للحفاظ على حقوقه ورفع الظلم عنه، إلا أن العمال المنتسبين للمؤسسة العامة للتأمينات أصبحوا خصوما لنواب الشعب بسبب هذا الملف، الان هناك محاولة تجري حاليا في أورقة مجلس الشعب (النواب) وتحديدا من أعضاء لجنة القوى العاملة لإفشال محاولات محاسبة المؤسسة العامة للتأمينات على الفساد المالي والتلاعب بالاشتراكات التأمينية للعمال وذلك من خلال إصدار قانون جديد تحت مسمى "قانون التامين الجديد" والذي أن صدر سيضر بشريحة كبيرة من العمال في القطاعين العام والخاص وتحديدا قطاع النفط والغاز .
القانون الجديد رفع إلى رئيس الجمهورية من اجل الموافقة عليه واخذ تأييده، إلا أن رئيس الجمهورية رفض الموافقة عليه وأعاده إلى مجلس النواب، بناءا على شكوى مقدمة من نقابات النفط والغاز ومن مبدأ المصلحة العامة ولما سيخلفه هذا القانون في حال صدوره وذلك بحسب ما تضمنته الرسالة الموجهة من رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب بهذا الخصوص، ولقي هذا التجاوب من رئيس الجمهورية ارتياح كبير لدى العمال .
محاولات إصدار القانون مازالت مستمرة من قبل لجنة القوى العاملة، لان إصدار هذا القانون سيمثل غطاء حامي للمؤسسة العامة للتأمينات وسيعفيها من المساءلة وسيخدم المستفيدين من المشاريع الخاسرة التي ساهمت المؤسسة فيها بمليارات الريالات .
جراء ما يدور في أورقة مجلس النواب من محاولات لإصدار هذا القانون، تسال العمال المؤمن عليهم لدى المؤسسة العامة للتأمينات والمتضررين من هذا القانون (لماذا يحمي مجلس الشعب فساد التأمينات؟) .
المالية وعجزها أمام المؤسسة
كان من المتوقع فور وصول الملف إلى مكتب وزير المالية اتخاذ إجراءات عاجلة، خصوصا وان البلاد تعاني من أزمة اقتصادية حادة، ويرفعه للمناقشة في اجتماع مجلس الوزراء كون الأموال التي تبعثرها المؤسسة في مشاريع خاسرة هي أموال قطاع كبير من العاملين من أبناء الوطن ويجب الدفاع والوقوف عنهم ضد هذه الممارسات .
الغريب أيضا أن الحكومة لم تقم بالمقارنة بين نشاط الهيئة العامة للتأمينات والمؤسسة خاصة وان الأولى ساهمت في مشاريع ناجحة خدمت شريحة واسعة من منتسبيها في ظل رقابة ومتابعة مستمرة من الجهات المعنية، بينما المؤسسة العامة للتأمينات كانت بعيدة عن المراقبة، الأمر الذي أدى إلى دخولها في مشاريع غير أمنة وأصبحت تحت أيادي المتنفذين والفاسدين دون حسيب ولا رقيب من سنوات .
التقرير مناشدة للجهات المعنية ومكافحة الفساد تتجاهل
رئيس نقابة بترومسيلة رئيس لجنة التأمينات عمرو الوالي اعتبر هذا التقرير والملف المرفوع الى العديد من الجهات المختصة في أجهزة الدولة بأنها مناشدة .
وقال "أن الملف قد تم تسليمه لمكتب رئيس الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزير النفط ومكتب وزير التجارة والصناعة، كما إنني قابلت رئيس هيئة مكافحة الفساد وتقديم بلاغ رسمي بهذا الشأن ولكن لا نعرف مصير هذا الملف الذي يمس العامل وقوت أسرته والذي من المؤكد انه إذا استمرت المماحكة الحكومية لدى للمسؤولين سينتهي بكارثة في القطاع النفطي ونحمل الجميع المسؤولية ولن نقبل عندئذ التفاوض مع الصم والبكم".
وعبر الوالي عن استغرابه من رد المؤسسة العامة للتأمينات، وقال "أن الفساد الحقيقي هو أن يدفع 60 عامل معاش تقاعدي لعامل واحد تخيل أن اﻷشتراكات التأمينية لعامة الشعب تستثمرها مثل هكذا عقلية إدارية تؤكد إدانتها لنفسها بعدم الرد على الفساد الحاصل في المؤسسة والمدعوم بالوثائق وتتحول إلى راعي لهذا الفساد بأسلوب وتبرير صبياني والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة مازالت تقاريره بيضاء ناصعة".
سكوت الجهات المعنية يعني أن نفرض حلولنا
ويضيف الوالي "للأسف سكوت الجهات المعنية إلى الان لا يوجد له تفسير سوى أنهم يريدوننا أن نفرض حل هم ليس في مقدورهم عمله. وذلك ربما نتيجة ضغوط من بعض المستفيدين من مشاريع الفساد التي ترعاها المؤسسة على مدى 20 سنة وبعذر بأن هذه المشاريع تمت بقرار سياسي ليس لهم سلطة عليه، وهو عذر أقبح من ذنب".
ولفت إلى إن المسؤولين في هذه المرحلة وغيره من أعضاء ضمير الشعب المنتخبين "مجلس النواب" يقرؤون قضايا الفساد في الصحف والتي هي من اختصاصاتهم كما لو أنهم في دولة غير اليمن أو كأنها قصص بوليسية من نسج الخيال تقرأ لإضاعة الوقت .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.