تم اليوم الاثنين بصنعاء اشهار اتحاد شباب ومنظمات اقليم تهامة وبحسب بيان الاشهار الموزع على الصحفيين والذي قرأه – عبدالله الضبيبي - تم التأكيد على اهمية العمل لبناء المستقبل يواكب حضارة وعراقة تاريخ اقليم تهامة منذ الازل . ودعا بيان الاشهار كافة ابناء إقليم تهامة الى ترسيخ ثقافة السلام ونشر الوعي وثقافة الحوار والتسامح الفكري والمذهبي وتجسيد مبادئ الديمقراطية للانتقال الى الدولة المدنية الحديثة, ومحاربة الثأر والطائفية والمذهبية والعنصرية والمناطقية والارهاب, والحفاظ على المواقع التاريخية والأثرية والمخطوطات وتوثيقها وحمايتها من أيدي العابثين.
وجاء في بيان الاشهار "لقد اخرجت لنا تلك الرؤى المستنيرة من مخرجات الحوار الوطني الفرصة التي كنا نحلم بها لإصلاح ما أفسد الزمن وإعطاءنا الاساس القوي لبناء دولة مدنية حديثة قائمة على اساس المساواة والعيش الكريم والتنافس الشريف متكافئ الفرص بين ابناء الجسد الوحد ..
وشدد شباب ومنظمات اقليم تهامة على ضرورة دمج المكونات الشبابية والمنظمات من خلال مكون موحد, وبناء قدرات الشباب والمنظمات وتأهيلهم في المشاركة السياسية, وتبني قضايا الشباب والمنظمات والوطن من خلال برامج تناقش مع الجهات ذات العلاقة والخروج برؤية لها ووضع الحلول والمعالجات المناسبة, وترسيخ مبادئ وقيم الدولة الحديثة بين أبناء الوطن, والعمل على تحقيق العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان وخاصة فيما يتعلق بالشباب والمرأة والأقليات والمهمشين والفئات المدنية السلمية وحقهم في المشاركة السياسية الكاملة وتحقيق تطلعاتهم وآمالهم...
يشار هنا ان يُعد إقليم تهامة يعد من الاقليم الأكثر فعاليات واهتماما بالنظام الاتحادي(الأقاليم) منذ صدور القرار الجمهوري بتسمية الأقاليم الستة.. حيث برز إقليم تهامة في عدد من الفعاليات بدءاً من أول لقاء لرئيس الجمهورية للتشاور بشأن الأقاليم, كان مع قيادات محافظات إقليم تهامة, مروراً بالترحيب الذي حضي به القرار الجمهوري بتسمية الأقاليم تبعه الإشهار الرسمي للإقليم من قيادات السلطة المحلية بمحافظة الإقليم في عاصمته الحديدة.... الخ
وبحسب مراقبون ان الأسباب التي تجعل إقليم تهامة أكثر تفاعلاً من غيره من الأقاليم يعود للانسجام التام بين أبناء هذا الإقليم بمحافظاته (الحديدة, ريمة, حجة, المحويت) انسجام نابع من وحدة الامتداد الجغرافي وتلازمه, والوحدة الاجتماعية (العادات, التقاليد, الطباع, الاختلاط في مجتمع واحد), البساطة بين أبناء الأقليم ومحدودية أو ندرة مراكز النفوذ والقوى من أبناءه, ناهيك عن أن امتلاك الإقليم لمنافذ برية وبحرية وثروة سمكية وزراعية وكادر من الشباب المتعلم المؤهل جميعها مصادر ثروة تشجع أبناء الإقليم على المنافسة في تحقيق التنمية الوطنية وتمكينهم من إدارة هذه الموارد بعد حِرمان دام عقود من الزمن..