مشروع 22 مايو 1990 م مشروع فاشل بكل المقاييس حتى الفترة الانتقالية الحالية تعيدنا بكل يومياتها إلى يوميات الفترة الأنتقالية التي جاءت بعد التاريخ المشار إليه سلفاً فكلها اغتيالات مهاتكات ومؤامرات توجت بحرب صيف 1994 م القذرة التي استهدفت الجنوب ارضا وانسانا. بينت التجربة المعاشة أن الشمال شمال والجنوب جنوب ولو جئت على سبيل المثال لتتسلم مقاس الحقوق ببطاقة شخصية شمالية يعترف بها وتستعمل الإجراءات والعكس صحيح إذا قد ببطاقة شمالية. اذا قدمت ضمن وثائقك صوراً من الأصول بشهادةالثقافة العامة ) G.C.E ( التي كان يحصل عليها الطالب في سنة رابعة ثانوية )كلية عدن العريقة والعطرة الذكر( وكانت الشهادة تصدر من جامعة لندن ترفض وبدم بارد بل ولا يلفتون إليها، تصور ان جاهلاً يحتقر شهادة ثانوية عرفتها دول الشرق الأوسط ولو أن شمالياً قدم صورة من شهادة صفراء صادرة من مدرسة الأيتام تنشرح صدورهم ويعطيها تقييما يوازي درجة الليسانس، بل وقد يعترفون بشهادة عاقل حارة أو شيخ عندهم، فالأولى تلغي شهادة لموازاتها بالماجستير فيما تكفي شهادة الثاني لموازاتها بالدكتوراه وبهذه التعليقات المتخلفة والنفسيات المتشنجة يعامل الجنوبيون في غالبيتهم ويستثنى من ذلك الجنوبيون المدعومون من مراكز النفوذ وكلهم وجوه لعملة واحدة. اذا قدم الجنوبي صوراً وثائقه الخاصة بأنه صاحب خبرة في مراكز معينة سواء داخل البلاد أو خارجها ادار أهل الشأن ظهورهم له بمنتهى العنصرية والطائفية والعصبية النتنة التي نبذها الإسام، ولكن لو قدم ما يثبت بانه كان عاقل حارة أو مع الأفندم أو الشيخ فلان الذين زادوه تخلفاً وكراهية وحقداً على خلق الله من مستعمرات تعز وإب والحديدة أو الجنوب )حصته أكبر من الازدراء( فأنه ينال كل شيء ولربما زودوه بشهادات مزورة أو معاهد عندهم أو منحوه وثائق رسمية مزورة ليتخطى درجات وظيفية معينة وهم خبراء في التزوير والأفك وتدبير الموت في اشكاله المتعددة )منها على سبيل المثال عبدالعزيز ياسين السقاف وعبدالحبيب سالم وأحمد الربادي).
هذا صديق عمري وأخي وزميلي وصديقي فيصل محمد عبدالله شخصية وطنية ونقابية معروفة على المستوى المحلي والدولي وبدأ حياته الوظيفية مدرساً ومتفرغاً للعمل النقابي على المستويين المحلي والعربي وتم تسكينه وظيفياً بدرجة)ق 3( وهي تعني كادر قيادي )التي لم تستوعب حتى اللحظة في صنعاء مع شهادة ال GCE ( وشغل منصب أمين عام مساعد للاتحاد الدولي للعمال العرب. حاول الأخ فيصل توضيح وتصحيح معلومات مؤهلاته لدى الخدمة المدنية ولكن دون جدوى، بل وأخذتهم )قاتلهم الله( العزة بالإثم بأنهم يكتفون بالمعلومات المخزونة وضربوا بالبيانات القاطعة التي لا تقبل الطعن الخاصة بالمؤهلات والخبرات العملية عرض الحائط.. وملعون أبوها وحدة وملعون أبوه حوار . تقدم الأخ فيصل بتظلم مشفوع بالبيانات والقرائن إلى الأخ رئيس واعضاء لجنة معالجة أوضاع المبعدين والمحالين للتقاعد من موظفي الخدمة المدنية. ترى هل سينصف الأخ فيصل وسيصحح كل ما أعوج نتيجة جهاز الخدمة المدنية الإحصائية العنصرية في صنعاء. هناك قضية أخرى وهي قضية الأخ جميل محسن عبدالله الذي صنفه عرابدة الخدمة المدنية في الدرجة( 11 )على أنه حرفي، أي اقرب إلى الأمي. فمن هو جميل محسن عبدالله؟ هو ابن عدن وأحد طلبة كلية عدن وحاصل على شهادة الثقافة العامة ) G.C.E ( من جامعة لندن كقرينه فيصل محمد عبدالله وسبق له أن عمل في ادارة الأراضي العطرة الذكر وعمل بعد ذلك في شركة التجارة الداخلية والخارجية ثم عمل لفترة قائماً بأعمال القنصل في تنزانيا قبل الوحدة ثم عمل مديراً للاستيراد في شركة التجارة الخارجية قبل الوحدة ايضاً وعمل بعد الوحدة مديراً لمكتب نائب وزير التأمينات والشؤون الاجتماعية. هل جميل محسن ايها الحاقدون “حرفي“ في الدرجة ) 11 ( وهو قائم بأعمال قنصل اليمن الديمقراطية وكانت لغة التعامل هناك اللغة الإنجليزية؟ هل الحرفي هو مدير استيراد في شركة رسمية تابعة للدولة وكل مراسلاته واتصالاته بدول الغرب والشرق باللغة الإنجليزية؟ هل تسمونه عندكم حرفيا؟!. لم أكن لأصدق ما عرفته لولا ان هذا الرجل المحترم والمهذب هو نفسه صاحب الإفادة، فقلت في نفسي لماذا لا أقدم القضيتين العادلتين لهذين الشخصيتين العدنيتين، لاسيما وانهما ينتميان إلى مجتمع مدني وثقافة مدنية. الم تقنعوا بعد بأن الشمال شمال والجنوب جنوب؟ كل ما يدور الآن يدور حول هذا المحور .. الصخب والخلاف والاعتصام كله في صنعاء على أنهم أهل الحضارة والفوضى والاغتيالات والتفجيرات والتقطع والبلطجة بتدبير من جلاوزة حاشد وسنحان في الجنوب؟. انصح الطيبين الجنوبيين أن يفتحوا ملفاً اسمه “ملف المقبولين“ من الجنوبيين وأن يثيروا قضايا معينة مثل التي اشرت إليها مع جهات في الداخل مثل مكتب الأممالمتحدة، والاتحاد الأوروبي ومع جهات في الخارج منظمات دولية سواء بالاتصال بها مباشرة أو من خلال مغتربينا في تلك الدول. اعملوا أيها الجنوبيون وسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون!.