قرأت خبراً غريباً علي أحد المواقع التي تحمل اسم النادي الأهلي.. يقول ان الأهلي يبدأ مشوار الدفاع عن مبادئه بمعاقبة الصحفي الذي نشر وثيقة مرتبات لاعبي الفريق الأول لكرة القدم.. فقرر حرمانه من دخول النادي لمدة 3 شهور.. ياللعار!! ماذا يحدث بيننا. وماذا يحدث من النادي الأهلي. المؤسسة الرياضية العريقة والرائدة.. يستأسد علي صحفي نشط وجريء. ويغض البصر عمن أجرم في حقه. عندما سرب هذه الوثيقة. من العاملين داخل النادي.. هل أجرم الزميل محمد سمير الصحفي بجريدة الوطن عندما نشر.. بالطبع لا. لأن هذا هو عمله. ولا شأن للأهلي به. إلا إذا كان ما نشر غير حقيقي. وفي هذه الحالة يطلب التصحيح أو يلجأ للقضاء.. أما وأن الوثيقة صحيحة. فالواجب من إدارة الأهلي أن تحترم عمل وهمة وشجاعة الصحفي. وان تحاسب من خان أمانة عمله وسرب الوثيقة. وربما غيرها من الوثائق.. موقف الأهلي غريب. وسيكون محسوبا علي إدارته الجديدة برئاسة محمود طاهر. ولابد من التراجع عنه فورا حتي لا يكون بداية لأخطاء جديدة.. واسأل إدارة الأهلي. القديمة والجديدة. هل سبق ان أنعمتي علي صحفي بعضوية مجانية "مثلاً" لأنه نشر خبراً طيبا عن الأهلي وأشاد بادارته.. فلماذا تملك حق العقاب اذا كنت لا تكافيء.. كما أن الزميل محمد سمير لم يخطيء من الناحية المهنية ولدينا رابطة للنقاد الرياضيين ونقابة للصحفيين ترفض هذه المنهجية.. لذلك أنبه ان الرجوع الي الحق فضيلة. وكلما كان هذا التراجع أسرع. كانت الفضيلة أعظم. قبل أربع سنوات. كنت نائبا لرئيس رابطة النقاد الرياضيين. واستهلكت قدرا كبيرا من مسئولياتي تجاه زملائي والرابطة. في لقاءات متكررة مع رئيس نادي الزمالك في ذلك الوقت ممدوح عباس. حيث كان يوجد حوله من يقنعونه بمثل هذه المواقف الحادة تجاه الزملاء من الصحفيين الرياضيين. فكان نصيب كل من ينتقده أو ادارته. ورقة تعلق علي أبواب النادي بالمنع من الدخول.. ومع تكرار اللقاءات معه توصلنا إلي بروتوكول يلغي تماما هذا الاسلوب المرفوض بمنع أي زميل من أداء عمله في نادي الزمالك بل وأعطي تعليماته بتسهيل عملهم.. وبعد هذه السنوات يأتي من الاهلي ما لم نعتده ابداً. ويصدر قرارا بحرمان صحفي من أداء عمله.. فهذه سقطة أتمني ألا تسجل في تاريخ النادي الأهلي. لانه قرار يفتقد إلي الحكمة ويحتاج الي تصحيح فوري. حتي ينتهي الامر عند هذا الحد ولا يكون خطأ كبيراً. والشيء بالشيء يذكر.. فإن إدارة الأهلي منذ زمن تتعامل مع الاعلام بازدواجية غريبة.. فعندما تكون في حاجة الي حشد اعلامي لمساندة قضية أو موقف لها. تدعو لمؤتمر صحفي موسع. أو تمرر بيانا إلي كافة الصحف ووسائل الاعلام. لدعم موقفها أما تسهيل التغطية الصحفية لفريق الكرة علي وجه الخصوص. فهو محرم علي الاعلام. فلا مقابلات ولا تصوير. والمادة المطلوبة تكون من خلال الموقع الرسمي أو إدارة الاعلام "بحسب الكيف" فكيف تحرم الصحف من ان تتواجد بمصوريها لمتابعة تدريبات الفريق ولو لمرة واحدة اسبوعيا.. هذا خطأ آخر موروث من الادارة القديمة. أرجو ان يجد حلا من المهندس محمود طاهر. لأن الأهلي لايجب ان يكون حصريا في كل صغيرة وكبيرة.