تحصلت الأستاذة الدكتور/فاطمة محمد أحمد الفقيه عضو الهيئة التدريسية في كلية ناصر للعلوم الزراعية (جامعة عدن) على درجة الأستاذية (بروفسور) وذلك بعد سنين من الجد والاجتهاد, والبحث والتحليل, والاطلاع على ما أنجز وطرأ على بعض العلوم المرتبطة بتخصصها, وبعون من الله والخيرين من زملاءها في الكلية, تحقق لها ما أرادت وتحصلت على اللقب العلمي ( أستاذ). الجدير بالإشارة إن الأستاذة الدكتورة/فاطمة الفقيه تنتمي إلى أسرة الفقيه العريقة والتي عاشت في حوطة لحج منذ زمن طويل , وتميزت بشغفها للعلم والمعرفة.
لقد أستوفت الأستاذة الدكتورة/فاطمة الفقيه جميع الشروط المطلوبة لترقيها العلمي, حيث أنجزت الأبحاث المطلوبة للترقي العلمي, وأرسلت بحوثها إلى محكمين في داخل اليمن وخارجه, وأدلوا بدلاهم ,حول الأبحاث واجمعوا على استحقاقها لهذا اللقب الذي وافق عليه المجلس الأكاديمي للجامعة برئاسة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وعضوية أساتذة أجلاء بتوصية رقم (206) لعام 2011م وأخيراً عرض موضوع الترقي العلمي في مجلس الجامعة, الذي عقد يوم الثلاثاء الموافق 6/3/2012م برئاسة رئيس الجامعة الأستاذ الفاضل الدكتور/عبد العزيز صالح بن حبتور ووافق على أستحقاقها لهذا اللقب العلمي الرفيع.
علماً بأن الأستاذة الدكتورة/فاطمة الفقيه قد تحصلت على الشهادة الجامعية الأولى (بكالوريوس) تخصص محاصيل حقلية عام 1984م من كلية ناصر للعلوم الزراعية والشهادة الجامعية الثانية (ماجستير) عام 1995م من الاتحاد السوفيتي سابقاً, أما الشهادة الثالثة والأخيرة (دكتوراة) من بلغاريا والتي تحصلت عليها على اللقب علمي أستاذ مساعد, عام 1997م, وتحصلت على الأستاذ المشارك عام 2005م عن طريق الأبحاث وأخيراً تحصلت على اللقب العلمي الرفيع (أستاذ) في بداية عام 2012م. ويُعَدُ هذا اللقب مكسباً لها وكذا ولأسرتها ولقسمها العلمي ولكليتها ولجامعة عدن الذي تنتمي إليها.
أن إضفاء هذا اللقب العلمي للأستاذة الدكتورة/فاطمة الفقيه, يبعث في أبناء لحج الروح من جديد, ويذكرهم بماضيهم التليد والرواد الأوائل الذين أضاءوا الطريق, ويأتي في مقدمتهم باعث النهضة الزراعية والفنية والاجتماعية الأمير أحمد فضل القمدان صاحب كتاب هدية الزمن في أخبار ملوك لحجوعدن, وكذا كتابه المصدر المفيد في أغاني لحج الجديد, ومقاله الشهير المعنون (الصرابة).
لقد تميزت الأستاذة الفاضلة الدكتورة/فاطمة الفقيه بالتواضع الكبير والكفاءة العلمية, وعندما يتزاوج العلم بالتواضع والأخلاق الحميدة, يكون الإنسان جميلاً في عيون الآخرين ويكون له التقدير والاحترام وكما قال عنها السلطان علي عبد الكريم سلطان لحج سابقاً, عندما زار الكلية مؤخراً,أنها من أسرة عريقة تسلحت بحب العلم وتطلب الاستزادة منه.
هنيئاً للأستاذة د. فاطمة الفقيه على هذا اللقب العلمي الرفيع , الذي لم يكن نيله أمراً يسيرأ ولكن العمل الجاد والنشاط الدؤوب يؤتي ثماره ومن يتوكل على الله يجعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا. *من علي مهدي عليوة
