يوم اعلان اجتياح الجنوب ( ج.ي.د.ش ) من قبل ( ج.ع.ي ) ورئيسها اليمني / علي عبدالله صالح , من ميدان السبعين بصنعاء في 27/ ابريل / 1994م يوم الشؤم والدبور على شعب الجنوب شنت الحرب القذرة فقضت على كل مقومات الدولة الجنوبية ودمرت البنية التحتية قضت على مشروع الأكذوبة الكبرى الشراكة بين الدولتين وحولت الواقع إلى واقع مباشر كامل الأركان من قبل جيش ( ج.ع.ي ) والمليشيات الدينية لحزب الإصلاح والمؤتمر الشعبي ( القاعدة وأنصار الشريعة ) والذين أصدروا علماؤهم فتوى أباحت قتل الجنوبيين وسرقة ممتلكاته الخاصة والعامة . في هذا اليوم السيء الانقلابي الإجرامي بسابق الإصرار والترصد لنكث العهود والتنكر للشراكة في يوم الفظاعة الفجة لعصابة حرب 94م لا تزال تباته حتى اللحظة يلقي بضلاله على الشعب الجنوبي الذي يناضل منذ سنوات بمقاومة سلمية حضارية ويقدم فيها قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين في سجون الاحتلال من أجل إنهاء هذه الحرب وتحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته .
ففي ذكرى الشؤم لليوم الأسود (27/ ابريل ) ذكرى اجتياح الجنوب أدعوا كل المناضلين الجنوبيين أحرار وحرائر جنوبنا الثائر النهوض بالواجب الوطني دون استثناء وعلى رئيسهم النخب والأكاديميين والمثقفون الجدد وخاصة القادة التاريخيين والمخلصين الصادقين الوقوف بالواجب الوطني جميعاً في الداخل والخارج مع إرادة شعب الجنوب في التحرير والاستقلال دون تلكؤ وهذه مهمة تاريخية وأخلاقية وواجب وطني على جميع الجنوبيين الاصطفاف واحد ( جبهة وطنية واحدة وحامل سياسي واحد هي الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب ) لطالما هدفنا وخطابنا السياسي واحد إذاً لا حاجة لمؤتمر القاهرة , مؤتمر جنوبي جامع ولا مؤتمر جنوبي جنوبي , نحن في ثورة تحررية وشعارنا ثورتنا ثورة جنوبية فجرها الشعب الجبار لا وحدة لا فدرالية برع برع يا استعمار ولا وحدة لا إقليمية برع برع يا استعمار , عهداً عهداً للشهداء والجرحى والمعتقلين لن نرجع نهدى حتى طرد المحتلين .
هذه إرادة شعب الجنوبي في التحرير والاستقلال فماذا بقى علينا إلا أن نمد أيدينا لبعضنا البعض في جبهة واحدة هي الجبهة الوطنية للتحرير واستقلال الجنوب فالواجب كل القادة الجنوبيين في الخارج والداخل أن يتحملوا واجبهم الوطني بمصداقية وشفافية ( وهذه مسألة تاريخية وأخلاقية تحسب لهم رصيداً مشع على مر الزمن لتصحيح ما قد صار من خطأ أو بغير قصد على شعبهم ووطنهم الجنوبي منذ نصف قرن , تاريخ الشعوب لن يعفي أحدا من واجبة الوطني , فكل القادة التاريخيين الجنوبيين ملزمون جميعاً بواجبهم أمام شعبهم ووطنهم وعلى رأسهم الرئيس الشرعي للجنوب / سالم البيض , في تحرير وطنهم ليسجل لهم التاريخ ذلك بمبادرتهم السريعة والشجاعة وسيرهم مع إرادة شعب الجنوب في التحرير والاستقلال صفاً واحداً وكيان سياسي واحد ( الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب الحامل السياسي لشعب الجنوب والمفاوض أمام المجتمع الدولي والإقليمي حالياً أمام مجلس الأمن الدولي .