ادان القاضي حمود الهتار كافة العمليات الارهابية التي شهدتها اليمن خلال السنوات الماضية وراح ضحيتها المئات من الاشخاص الذين عصم الله دماءهم وحرم الاعتداء عليهم يمنيين وغيريمنيين. وقال في منشور له على صفحته بالفيس بوك إن تلك العمليات لا تمت الى الجهاد بصلة، بل هي جرائم حرمها الله لأن الجاني يرتكب جريمة حينما يقدم على قتل نفسه، من خلال عملية انتحارية اويستهدف قتل الاخرين الذين حرم الله قتلهم بقوله تعالى :" وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ " (151) سورة الأنعام، وقوله جل وعلا " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا " (سورة المائدة 32)،وقوله تعالى" وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا"[النساء:93]، وقول الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في حجة الوداع:" أيها الناس: إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا،في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؛ اللهم فاشهد، كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه". ورحب القاضي الهتار بدعوة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الى تشكيل اصطفاف وطني لموجهة الارهاب سياسيا وثقافيا واعلاميا واداريا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا وقانونيا وقضائيا وعسكريا وفق استراتيجية وطنية واحدة لمكافحة الارهاب ترتكز على على المحاور سالفة الذكر يشارك في اعداها وتنفيذها كافة الجهات الرسمية والشعبية و الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والعلماء والخطباء والمعلمين واساتذة الجامعات والادباء والشعراء وكافة ابناء الشعب وقال الهتار : ان المحافظة على امن وسلامة المجتمع والمقيمين فيه والوافدين اليه ومكافحة الارهاب والتطرف مسؤلية الدولة والمجتمع ولابد من الاستجابة لدعوة الاخ الرئيس لتشكيل الاصصطفاف وتحقيق تظافر الجهود الرسمية والشعبية من اجل القيام بهذه المهام الوطنية عملا بقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم في الحديث الذي رواه النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا؛ كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ, فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا, وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا, فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِن الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ, فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا, فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا, وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا) رواه البخاري. واضاف القاضي الهتار ان القوة وحدها غير كافية للقضاء على الارهاب بل لابد من ان تشمل خطط وبرامج مكافحة الارهاب كافة المحاور المشار اليها انفا بما فيها استخدام القوة ضد الخارجين على القانون طبقا للدستور والقانون مشيدا بما حققه ابناء القوات المسلحة والامن من تقدم في هذا الجانب واعرب عن امله في ان يواكب هذاالعمل تقدم في بقية المحاور وقال القاضي الهتار انه قد اشترك مع مجموعة من السياسيين في اعداد ادبيات الاصطفاف الوطني ووضع الفكرة موضع التنفيذ ودعا الحكومة الى الاسراع باتخاذ الاجراءات القانونية لاصدارقانون مكافحة الارهاب طبقا لاحكام الشريعة الاسلامية والدستور والاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة