كما هو معروف للجميع بأن دخول القوات المسلحة والأمن الانتخابات له انعكاسات وخيمة على نزاهة العملية الانتخابية وخاصة في البلدان النامية ومنها بلادنا اليمن ومن خلال تجربتنا السابقة في ظل الحزبيين الحاكمين في الشمال والجنوب كان لإفراد القوات المسلحة والأمن دور كبير في عملية التزوير وتسخير الموارد المالية والبشرية لصالح مرشح الحزب الحاكم ولو عدنا إلى الانتخابات الأخيرة البرلمانية لعب القادة العسكريون دور كبير في عمليات التحريض والرعاية لصالح مرشح الحزب الحاكم حينها من خلال رفع أعلام وصور مرشح الحزب الحاكم على المحلات العامة وسيارات المؤسسات العسكرية للجيش والأمن ونقل الناخبين على السيارات الحكومية إلى المهرجانات الانتخابية وكذلك إعطاء توجيهات لضباط الأفراد بانتخابات مرشح الحزب الحاكم فقط دون غيرة من المرشحين كما جراء التزوير في صناديق الاقتراع وعل سبيل المثال في الدائرة رقم (23)التواهي ميّون جرى التنافس على الدائرة بين مرشح المؤتمر الإصلاح وعند الانتهاء من فرز الأصوات فاز مرشح الإصلاح وبعد نصف ساعة وصل صندوق جزيرة ميّون مع طقم من سيارات الأمن المركزي بدون مرافقين للصندوق من اللجنة الإشرافية وبعد مشادات كلامية بين مدير امن عدن حينها ومندوب الإصلاح كان سيحصل مالا يحمد عقباه لولا لطف الله وبعد فرز أوراق الصندوق كانت كلها لصالح مرشح الحزب بعد ما كان قد بارك لزميلة مرشح الإصلاح بالفوز وكان يفترض أن تلغى هده البطائق لكون الصندوق تم إحضاره من قبل الأمن المركزي بدون اللجنة المشرفة، لذلك نضع مقترح إلى اللجنة العليا للانتخابات عند حضور الناخبين الأمين إلى صناديق الاقتراع أن يدخل الكبينة حق الاقتراع من اقاربة وليس من الأعضاء المشرفين من المركز أو يختار المرشح الذي يريده أمام جميع المشرفين ويثبت ذلك بالبطاقة والمحضر لأنه بالانتخابات السابقة كان يدخل واحد من الناخبين الامين ويختار مرشح معين على سبيل المثال من الاشتراكي أو الإصلاح أو المستقلين والذي بجانبه من اللجان المشرفة يضع علامة ( √ ) على المرشح الذي يريده المشرف وليس على المرشح الذي اختاره الناخب ومن هنا يجب أن تتنبه اللجنة العليا للانتخابات لمثل هده الأخطاء الذي تم ممارستها في الماضي خلال عمليات الاقتراع ولو حببنا ألا يدخل الجيش والأمن العملية الانتخابية مثل بعض الدول الأخرى حيث إن الموسوسة الدفاعية والأمنية تكون خارج العملية الانتخابية وهده المقترحات نطرحها إمام اللجنة العليا للانتخابات إذا نحن نريد نبني اليمن الجديد دولة النظام والقانون ووضع الشخص المناسب بالمكان المناسب واختيار المرشح النزيه المؤهل تأهيلا علميا لا قبليا ومناطقيا أو حزبيا لان الدول المتطورة تعمل أحزابها عند الفوز بالانتخابات فيما ورد في برنامجها الانتخابي والعمل على تحسين حياة الشعب ماديا ومعنويا وروحيا والحزب الذي يفوز يكون خادم للمجتمع ككل وليس للحزب الذي ينتمي إليه المرشح الفائز .