كشف مصدر قيادي في أحزاب اللقاء المشترك في عدن عن وجود خلافات بين قيادات المعارضة على خلفية التعاطي مع مبادرة العلماء الأخيرة والتي تضمنت خارطة طريق قالت المعارضة أنها قدمتها للرئيس صالح وأعقب صدورها بساعات توضيح أخر من قبل قيادات اللقاء المشترك. وأشار القيادي الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان المعارضة تعاني انقساما واضحاً حيال التعامل مع الاحتجاجات الشعبية التي تطالب برحيل صالح حيث يصر فريق على تأييد مطالب منظمي الاحتجاجات المطالبة برحيل فوري للرئيس صالح فيما يصر فريق أخر على الاكتفاء بتعهدات الرئيس صالح بعدم الترشح خلال الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءاها العام 2013.
وقال القيادي ان التذبذب الذي تعاني منه بعض قيادات المشترك حيال الاحتجاجات الشعبية كان باديا منذ الوهلة لانطلاق هذه الفعاليات حيث أصرت قيادات في المشترك على مطالبها بداية الأمر والمتمثلة بتنفيذ اتفاق فبراير مع الحزب الحاكم الا أنها تراجعت لاحقاً وأعلنت تأييداً خجولاً لمطالب المحتجين.
وبعد ساعات من إعلان المشترك تقدمه بخارطة طريق إلى الرئيس صالح تتضمن جدولا زمنيا لرحيله عن السلطة وعدم ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة اصدر ما بات يعرف بشباب الثورة السلمية بصنعاء بيان أكد فيه رفضه لأي تسويات تجريها أحزاب اللقاء المشترك مع نظام الرئيس صالح مؤكداً ان ما اسماها الثورة ستستمر حتى يتم الإطاحة بنظام الرئيس صالح.
وقال البيان الذي تحصل "عدن الغد" على نسخة منه تابعنا إستمرار الإعتداءات والقتل والبلطجة ضد إخواننا شباب الثورة السلمية المعتصمين في محافظات الحديدة ولحج وعدن وحضرموت وغيرها, وكذلك التسريبات والإشاعات والمحاولات الرامية لإنهاء ثورتنا التي لن تتوقف قبل سقوط النظام ورحيل رموزه.
وإننا إذ نؤكد رفضنا كشباب للثورة في ساحة التغيير بجامعة صنعاء لتلك المحاولات والمبادرات المقدمة من رئيس النظام الحاكم وكذلك التسريبات والإشاعات, فإننا نشدد على ان ثورتنا السلمية هذه لن تهمد جذوتها وإعتصاماتنا لن تتوقف إلا بسقوط النظام ورحيل رئيسه ورموز حكمه الفاسد والفاشل والمستبد.
ونعلن من هنا لكل أبناء شعبنا اليمني ان إعتصاماتنا ستظل مفتوحة وننتظر من لم يلتحقوا بها ومن لم ينضموا إليها بعد, إلى اللحاق بركب ثورتنا المباركة, ونحيي أبناء شعبنا (رجالاً ونساء) الذين أثبتوا إلتفافاً حول ثورتهم في كل ميادين وساحات التغيير والحرية في مختلف محافظات. ونوجه - نحن شباب التغيير – التحية لكل من أعلنوا براءتهم من الحزب الحاكم ونظامه وقدموا إستقالاتهم منه ومن مناصبهم وأنضموا إلى شباب التغيير, وتحية خاصة لكل مسئولي المؤسسات المدنية والأمنية والعسكرية الذين رفضوا القيام بأعمال البلطجة ضد الشباب ومنهم من قدموا إستقالاتهم وقدموا أروع صور الانتماء لشعبهم ووطنهم الغالي. ونوجه التحية لإخواننا في الجيش والأمن الذين يقفون على الحياد حتى الآن ويرفضون الانصياع لأوامر قياداتهم الفاسدة والمستبدة بقمع الاعتصامات والاعتداءات والتضييق على المعتصمين, وكذلك الذين يقومون بواجبهم الوطني والديني والانساني بحماية الاعتصامات والمعتصمين. ونطالب إخواننا في الجيش والأمن بمزيدٍ من الحذر والحرص على عدم الانخراط في أي محاولات رامية لإطفاء جذوة هذه الثورة المباركة, ونشد على أيديهم بإعتبارنا وإياهم شركاء في مستقبل مشرق نسعى لصنعه في هذا الوطن الغالي. من جانبها قالت بشرى المقطري منسقة شباب نحو التغيير في تصريحات صحفية نشرت له اليوم الخميس ا أن الشباب المعتصم في عدد من الساحات العامة بعدد من عواصم المحافظات اليمنية لن يتراجع ويتنازل عن مطلبه برحيل السلطة والنظام الحاكم عن الحكم في اليمن، معتبرة ذلك من المستحيل.