تدخل الاحتجاجات الشبابية المطالبة بتغيير النظام في اليمن أسبوعها الرابع، وسط تزايد أعداد المعتصمين ونصب الخيام التي امتدت على مداخل الشوارع . وأكد الشباب المعتصمون في ساحة التغيير بالعاصمة استمرار اعتصامهم حتى رحيل النظام ، كما رفضوا أي مبادرات تهدف إلى إيقاف الاحتجاجات والاعتصامات حتى رحيل النظام ، مشيرين إلى أنهم قد يفكرون بالزحف إلى قصر الرئاسة . وقال ائتلاف للمعارضة اليمنية أمس الجمعة ان الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما رفض خطة انتقالية طرحتها المعارضة تنص على أن يتنحى العام الحالي. وكان الرئيس صالح قد عرض في وقت سابق التنحي عند انتهاء ولايته عام 2013. وكانت قدمت المعارضة اليمنية للرئيس علي عبدالله صالح يوم الاربعاء خارطة طريق لانتقال سلس للسلطة هذا العام تتيح له خروجا مُشرفا حيث تتزايد ضغوط الشارع المطالبة بتنحيه. وفيما يكشف عن احتمال حدوث خلافات في صفوف معارضي صالح المتباينين طالب النشطاء الشبان الذين يقودون احتجاجات الشوارع الاخذة في التزايد بتغيير فوري في اليمن. كما صرح محمد الصابري وهو متحدث باسم المعارضة بأن الرئيس اليمني سيوافق على الخطة. وقال متحدث باسم أحزاب المعارضة في بيان إن (اللقاء المشترك) المعارض عقد اجتماعا مع وفد من هيئة علماء اليمن (تم فيه الاتفاق على مقترح ومفتاح حل مقدم لرئيس الجمهورية يتضمن خارطة طريق لرحيله). وأوضح أن الحل يقوم على خمس نقاط أهمها أن (يحدد الرئيس مجموعة الخطوات التي سيجري عبرها نقل السلطة وعدم توريثها خلال فترة زمنية لا تتعدى نهاية هذا العام). وتشدد نقطة ثانية على (الانتقال السلس للسلطة استنادا إلى التزامات الرئيس المعلنة بعدم التوريث والتمديد وعدم الترشح في انتخابات 2013). وتشمل النقاط الاخرى (استمرار التظاهرات والاعتصامات والتحقيق في جرائم القتل التي ارتكبت في مختلف محافظات اليمن خلال الفترة الماضية). وتطلب المعارضة وهيئة علماء اليمن من صالح إن (يعلن هذه الخطوات للشعب وكافة القوى السياسية بتحديد موقف منها بالقبول أو الرفض). وكان مصدر من التجمع اليمني للاصلاح (اسلامي) أكد أن وفدا من هيئة علماء اليمن برئاسة الشيخ عبدالمجيد الزنداني التقى أحزاب (اللقاء المشترك) وتم (البحث في إجراءات لانتقال السلطة سلميا في غضون عام). وجاء ذلك بعدما التقى وفد العلماء الرئيس اليمني الذي سلمه عرضا من ثماني نقاط يتضمن إلغاء التعديلات الدستورية المثيرة للجدل وإلغاء الدعوة إلى الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية مقابل الانسحاب من الشارع. لكن عدة قياديين في المعارضة اعلنوا الثلاثاء رفضهم تشكيل حكومة وحدة وطنية، الامر الذي أكده أيضا مصدر تجمع الاصلاح. وأكد صالح مرارا رفضه التخلي عن السلطة إلا بعد انتهاء مدته في 2013 مشددا على ان من يريد استلام السلطة يجب ان يلجأ الى صناديق الاقتراع. ويواجه صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما حركة احتجاجية متصاعدة تطالب باسقاط نظامه، قتل فيها 27 شخصا بحسب ارقام منظمة العفو الدولية. واصدر آلاف المعتصمين أمام جامعة صنعاء الخميس بيانا أكدوا فيه انهم يتابعون (التسريبات والاشاعات والمحاولات الرامية لإنهاء ثورتنا التي لن تتوقف قبل سقوط النظام ورحيل رموزه). وأضافوا في البيان الذي وقع باسم (شباب الثورة السلمية في ساحة التغيير بجامعة صنعاء)، أن (ثورتنا السلمية لن تهمد جذوتها واعتصاماتنا لن تتوقف الا بسقوط النظام ورحيل رئيسه ورموز حكمه الفاسد والفاشل والمستبد). كما وجهوا (التحية لاخواننا في الجيش والامن الذين يقفون على الحياد حتى الآن ويرفضون الانصياع لاوامر قياداتهم الفاسدة والمستبدة بقمع الاعتصامات).