ايختلف اثنان من ابناء وطني الجنوب او حتى من يدعم حريه الشعوب في دول العالم المختلفه ويتفهم القضيه الجنوبيه بحساسيتها بإن المناطحات والمناكفات السياسيه بين القاده الجنوبيين وعدم قدرتهم على إيصال خطاب سياسي واحد بعتبر هو سبب رئيسي في عدم انتصار القضيه الجنوبيه والمشكله التي تقف امام الجماهير في تحقيق الأهداف المنشوده التي يتطلع اليها الجنوبيين . ففي مليونيه فك الأرتباط تجلت الصوره بوضوح وكانت الصوره ابلغ من الكلام .. شعب يحاول النهوض من جديد من المأزق الذي اوقعته فيه الساسه وأخطاء القاده حتى انه يريد ان يمحو اخطائهم الكارثيه ، ليزحف من مختلف قرى ومدن الجنوب بإحاسيس مرهفه ومشاعر صادقه تعبر عن الأيمان العميق بعداله القضيه لتعانق هذه الجماهير التواقه الى نيل الأسقلال عاصمه الجنوب الأبديه تحت سطوه المعاناه والألم دون اكتراث الى ارتفاع درجه الحراره وزياده الرطوبه مدافعين عن القضيه بإستبسال لترسم لوحه وفاء وعرفان لقوافل الشهداء التي ضحت من اجل هذه القضيه وروت دمائها الزكيه ثرى هذا الوطن. بالمقابل وأمام هذه التضحيات الجسام والعزيمه الصلبه والأراده التي لاتنكسر التي أضهرتها جماهير الحنوب في الساحات والميادين ثمه قياده سواء في الداخل او الخارج اتضح ان وجودها مثل عدمها ولم تقوم بأي دور أيجابي تجاه القصيه والوطن يرتقي الى الدور البطولي للجنوبيين وتضحياتهم ، إذ انها وعوضاً من الالتئام في طاوله واحده والخروج برؤيه موحده يخدم القضبه لجئت الى المناطحه فيما بينها وحرصت على حب الضهور ، وبالتالي يضهر لنا قيادي من المجلس الأعلى او مجلس الثوره او حتى من القياده المتواجده في عواصم عربيه وأجنبيه واعضاًً الجماهير بتصريح غريب ومستفز نوعا ما يدعو فيه الجماهير الى التوحد ورص الصفوف لأفشال المؤامرات .. ياللهول نسى هذا الراجل او انه يتناسى بإن الجماهير قد توحدت على المطلب والهدف وألتفت حول القضيه قبل ان يرسل اليهم دعوه ،لذا يتوجب عليه التوحد هو مع بقيه الرفاق .. قيادي آخر من هذه القيادات التي اثبتت فشلها تخبرنا ان المليونيه هذه ستكون حاسمه وسينظر العالم اليها بعين الاعتبار حتى انه يبشرنا بقدوم النصر وكأنه يعتقد بل يتوهم انه بتصريح مثل هذا قد يلفت نظر بان كي مون ويجبره على الرضوخ ليذهب الكوري الجنوبي مهرولاً الى المنصه الشرفيه لقاعه مجلس الامن الدولي إستجابه لتصريحه ليخاطب العالم والدول ذات العضوبه الى أعلان الأنفصال بين الشمال والجنوب . الأمورليس هكذا تدار ياعزيزي القائد فإن الوهم لايحقق حلم أو أمنيه ولا التصريح بعنوان عريض على ضهر صحيفه قد يصنع نصراً مؤزراً لقضيه ولاحتى الضهور على شاشه قناه بكلام معسول قد يخفف من المعاناه ويداوي الجرح النازف لهذا الوطن المثخن بالجراح والآلام والمثقل بالمآسي والأحزان ... حتى ان القائد المحنك هذا بضهرلنا من جديد حاملاً بشرى ساره يبشرنا بإن الجنوب قد اوصل رسالته الى العالم بهذه المليونيه ، نعم ياسيدي القائد الجنوب أوصل رسالته مكتوبه بدماء شهدائه الأبطال ومرفقه بتضحيات أبنائه الميامين ليقرءها صاحب العيون الضيقه جيداً ليدرك ان هناك قضيه فعلاً حتى وأن تجاهلها نتيجه لتعدد المكونات وعدم وجود قياده واحده ثمثل الشعب وبإمكانها مخاطبه العالم لكنه يرى ان في هذه الرقعه الجغرافيه من شبه جزيره العرب فعلاً قضيه تستحق الالتفات . ياقادتي الأعزاء الشعب سئم الكلام المعسول والتصريحات الغاضبه التي تدقدق العواطف وتهيج المشاعر والذي اكتشف انها تزيد من الألم وبالتالي فإن التئام القاده والخروج بخطاب سياسي يرافق العمل النضالي الدؤوب ضروره ملحه الهدف منها إيصال رساله الى العالم فحواها ان الجنوب يرفض وحده الزيف والخداع بعيداً عن الشطحات والمناطحات والعمل السياسي المنفرد الذي قد تؤثرسلباً على مستقبل الجنوب وقضيته العادله.