انتظرتُ طويلاً ... هنا في هذا المكان ... هنا تحت حبات المطرِ عَصَفَ الشوق في قلبي عَصْفَةُ الريح بين جناحيِّ النورسِ حينما لامس الليل عطر هواكْ سجدتْ قبلة اللهفةِ وعلى شفتي ارتسمت ضحكة ٌ نثرتْ عطرها في رحاب المدى فوق قبعة ترْتَدِيِها قامتك السمراءْ هَمَسَتْ ...لا أُحِبّهُ بَلْ ... أنَا ... وهو ... واحدٌ ... ومظلةُ ريح تبلل ثوبي بلحن اللقاء ْ عَزْفُ نايٍ حزينٍ على وترِ ينشد الإشتياقْ اول العزف كان اللقاء نظرة ...شعلة ... واحتراقْ وأخيرا دقت ثواني الرحيل بدأ الزمهرير يشق عنان المساءْ ذبلت وردتي الحمراء وتكسرت الأقلام على صرة الريح هجر الطير نافذة الدار ألمواويلِ تبكي بصمت العناق وفانوسٌ باهتُ نُوْرَهُ في الظلامْ ينزف الدمع مع رجفة الأقلام