في البداية اتوجه الى اخت ذكرت اسمها جنوبية وافتخر ارد عليها عندما نشرت مقال صحفي في الموقع الالكتروني ل "عدن الغد" وهو موقع كبير على قلوب الجنوبيين خاصة واليمنيين عامة لما فيه من صدق القول والتوجه بعيدا عن التزييف والكذب والخداع ،، وتحية من كل قلبي لمؤسسة "عدن الغد" وموقعها الالكتروني صرخة اعلامية قوية ومزلزلة للفساد والمجرمون والبلاطجة ومغتصبين حقوق الناس ،،دون خوف او تملق فتحية لها في موجهة قوى الظلام ..نعود الى الرد على الاخت جنوبية وافتخر والذي علقت على مقالي وهو خروجي من الجنوب وانا طفل لا اتجاوز (10او 11) عاما عندما نزحت من وطني الجنوب عام 87م وذهابي الى والدي في الشمال وقصة هروبي وما مرينا به من اخطار حتى وصولنا للأمان . وعندها تكلمت بكل صدق دون خوف او كذب فانا ولله الحمد لا اخشى الا الله وحده وعندما امسك القلم اخاف كثيرا جدا من القلم الذي اقوم بكتابة مقالاتي للصحيفة ان اكون قد كذبت على قلمي فأنا واعوذ بالله من كلمة انا اكتب كل ما يجي في قلبي دون خوف او اذلال او تركيع من احد فأنا انسان حر لا انتمي لأي حركة او مكون او حزب او تنظيم سياسي او غيره لأنهم بأمانة كلهم كذبة وتحركهم منظمات ودول وجهات استخبارية ويحركهم الاخضر الدولار ،،فأنا اخشى من اذية الناس او قتلهم او الكذب عليهم فصراحتي سببت لي الكثير من العداوة والاحقاد ولكن ان اكون مرتاح البال والضمير وان شاء الله اكون مرضي عند الله خيرا من عداوتهم وحقدهم عليه.. المهم ارد على الاخت جنوبية والله اعلم ان كانت جنوبية مئة بالمئة او من دماء غير جنوبية استوطنت في الجنوب وهي عندما كتبت المقال شككت بي وقالت طرحت سؤال وقالت اين كنت يا عبدالله في حرب 94م ؟؟ يعني بانظل مكاننا نحن الجنوبيون في الاحقاد وعدم قبول الرأي والرأي الاخر وعملية التخوين فأن تكون معنا او ضدنا وهذا الكلام يأتي من امرأة !! فكيف يتكلم او يفكر الرجل الجنوبي ؟؟بطلوا تشكيك وتخوين للناس الابطال والاحرار يا (...) ..واقول لها بكل صراحة انني كنت في حرب 94م في العند وكان عمري 17أو 18 عاما وكنت في قاعدة العند الجوية وكنت حينها اتعسكرت في عبود العسكري خورمكسر وعندما اندلعت الحرب بين الجنوب والشمال طلب قادة المعسكر وهو فضل الضالعي ونائبه د/ علي صالح الفضلي مننا ان نتوجه الى قاعدة العند وتحركنا ليلا وكان المشرف علينا والمنسق هو لازال حي الذي تحرك بنا وهو العم /فيصل نصيب وكان حينها ضابط ووعدنا بتسليمنا سلاح آلي جديد ومسدس ماكرويف هناك في العند وكنا اولاد صغار فرحين بهذا الوعد الكاذب واية (...) هذه لإهلاك الناس وذهبنا الى هناك وكذبوا علينا قادتنا الجنوبيون لانهم كانوا بياعين ومرتزقة وكانوا يريدوا بنا الهلاك والموت لقد شاهدتهم والله يشهد بكلامي شاهد ضباط كبار وقادة معسكرات ورتب عالية مختبئين خلف الجبال وهم مسلحون بأحدث الأسحلة ومعهم سيارات لاند كروزر وحبة وربع شاصات حديثة ليفرو بها عند الهروب مختبئين خلف التلال والجبال وهم سكارى مخمورين يأمرون الناس بالتقدم وهم بعيدون عن الحرب ((ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما في نفسهم )) صدق الله العظيم.. المهم كذبوا علينا ولم يوفوا بتسليمنا السلاح بل قاموا بتهريبه الى قراهم وبلداتهم ووزعوا بطريقة مناطقية وعنصرية ..لأجل حب انفسهم فشلوا وانهزموا .. وعندما احسست بذلك قلت والله انها حرب خاسرة .. ولا يوجد بها فائزا او خسران فكلهم (....) ومرتزقة واستلموا ملايين لكي تسقط المناطق .. وقلت امي وابي احق بي من هؤلاء (...) وهربت من خبوت العند وبدلت ثيابي العسكرية ورميت بها وركبت بيجوت الى عدن ومعي الالي الخردة الاسماعيلي وهو ما خرجت به دون ان يكون معي ريال واحد وعندما وصلت الى عدن قلت لسائق البيجوت خد هذا السلاح واخصم اجرتك وارجع لي الباقي فضحك مني سائق البيجوت وهو لحجي اصيل وقال يا ابني هذا ما يجيش الف ريال واجرتك مسامح لو تشتي اعطيك فلوس تواصل طريقك فقلت له مشكور وبيتنا قريب سأتوجه ماشيا .. والاخت تسأل اين كنت في 94 م وهذا ردي عليها وايضا اقول بكل صدق اني لن اضحي بنفسي او بدمي بعد اليوم ابدا لأي احد مهما كان فقط سأقوم بالتضحية بنفسي والدفاع عن من يريد بي شرا فقط... لأنه وبكل صراحة لم تضحي اسرة بدمها مثل ما ضحت اسرة مدرم بدمها لتروي طريق الحرية والاستقلال وطلعوا على ظهورها (....) .. نعود الى عنوان المقالة ((20يونيو انتفاضة شعب)) في ظل حرب النكسة وسقوط العرب من اسرائيل ردت الجبهة القومية وبكل شجاعة ردت للعرب انفسهم عن الهزيمة القاسية (15) يوما انتفض رجال الجنوب وحرروا كريتر وفتحوا السجون والمعسكرات وفتح خزائن السلاح رغم بطش الاحتلال البريطاني وضرب الرجال الشجعان بكل قسوة واستدعوا فرقة الكومندوز القوية وهي من اقوى الفرق البريطانية واحدثها ومنظم ومسلحة بسلاح فاصل ولكن مع الحصار الخانق وقطع الماء وقلة الاكل فعندها اختفوا الثوار منتصرين بعد كسر شوكة الاحتلال البريطاني وكانت مبشرة بخروج بريطانيا الكامل من الجنوب بعدة اشهر ..كانوا رجال الجنوب رجال كانوا انهم الرجال الذين لا يعرفون البيع والشراء والخيانة فتحية لكل من دحر هذا الاحتلال اللعين والموت لمن يتباكون على هذا المحتل الغاضب ...