أقيمت عصر هذا اليوم الخميس بمدينة تريم عدد من الفعاليات الدينية والتراثية والشعبية حيث يعتبر هذا اليوم وهذا التاريخ الخامس عشر من شعبان نهاية وختام زيارة نبي الله هود علية السلام ويعرف هذا اليوم في أوساط المجتمع التريمي بيوم الشعبانية .. وتقام عصر هذا اليوم رقصة الرزيح المشهورة ويكون مكان اقامتها بين مقابر تريم المشهورة والذي يسمى الشارع فيها مسيال التربة ويؤدي هذة الرقصة رقصة الرزيح جمع غفير من الناس يتقدمهم اللاعبون المهرة والذين كانوا يلبسون الشعر المستعار وتراهم يميلون برؤسهم دون كلل او ملل في الاعوام السابقة .
واستبدلت هذه الان برقصات على أنغام أصوات التهليل وعدد من الأبيات ، ويرددون الأهازيج و الأذكار الدينية كقولهم : (هود يا هود نبي الله) ويكون صوتهم متابعاً أحياناً ، وقد يفتر أحيانا أخرى وبين هؤلاء الراقصين يكون رجل يحمل عصى كبيرة يتم تعليق فيها الاعلام المكتوب فيها شعار التوحيد لا اله إلا الله محمد رسول الله ويتم فيها أيضا تعليق عدد من الأجراس الصغيرة وتأخذ هذه اللعبة عدد من الساعات وسط حضور جماهيري كبير حيث حضر هذه المرة رجل الاعمال الحضرمي الكبير الشيخ بن كردوس ...
الرقصة تعتبر مهددة بالانقراض غير أن ثلة من الشباب التريمي أبى الإ أن يحافظ عليها بجهودهم الذاتية التي يشكرون عليها والتي يسعون يوما بعد يوم ان يقيمون لها عدد من المهرجانات بعدد من المدن لنشر هذه الرقصة والتي تسمى بتريم رقصة الرزيح
وعلى جانب أخر من إقامة هذه اللعبة تشهد مدينة تريم في هذا اليوم أيضا إقامة عدد من الندوات الدينية في ليلة النصف من شعبان بعدد من المساجد ويكون الأغلب دائما بجامع تريم بسوقها العام
وتشهد أيضا الساحات القريبة من إقامة هذه الفعاليات إنشاء سوق تجاري كبير لا العاب الأطفال وعدد من الحرف والمشغولات اليدوية بالإضافة إلى عدد من المأكولات الشعبية وأسواق الحراج المختلفة .
وتبدأ مراسيم الشعبانية بزيارة أهالي تريم لذويهم وأهاليهم من الأموات بقراءة شي من القران الكريم ووضع اعواد الريحان التي يجلبها المزارعون ويقمون بتوزيعها على الناس خارج المقابر ومن ثم يبدأ مايعرف بالتهاويد حيث تدور مجموعة بمنطقة الفعالية ومن ثم تبداء رقصة الرزيح بعد تجمع الناس.